أبوظبي - جواد الريسي
وجه مجلس "أبوظبي للتعليم" في قطاع "المدارس الخاصة وضمان الجودة" رسائل نصية أرسلها ظهر الثلاثاء الماضي، لأولياء أمور طلبة مدرسة خاصة في أبوظبي بنقل أبنائهم من مدرستهم الحالية، وتسجيلهم ابتداءًا من يوم الأربعاء الماضي في مدرسة خاصة أخرى انتقلت هذا العام إلى مبنى مدرسي حكومي شاغر في جزيرة أبوظبي كانت تشغله إحدى المدارس الخاصة للمنهاج الأجنبي لعدة سنوات قبل انتقالها هذا العام إلى مبناها الجديد في منطقة المشرف.
وبرر المجلس نقل طلبة المدرسة -في رسالة نصية وجهها لأولياء أمورهم- أنه نظرًا لتأخر مبنى المدرسة المذكور في الحصول على موافقات الدوائر الحكومية لبدء العمل فيها، وحفاظًا على مصلحة الطالب من أي تأثير في دراسته، فقد قام المجلس بالتنسيق مع مدرسة أخرى خاصة في جزيرة أبوظبي، لقبول الطلبة لديها ابتداءًا من هذا العام.
وقال مالك المدرسة إن طلبة المدرسة التي اُوقف العمل بها، انتقلوا مطلع العام الدراسي الحالي من مبنى مدرستهم القديم في مدينة محمد بن زايد إلى مبناها الجديد في شرق 9 في منطقة بني ياس، بعلم مجلس أبوظبي للتعليم، مشيرًا إلى أن الطاقة الاستيعابية للمبنى الجديد 1200 طالب وطالبة في مراحل الروضة وحتى الصف التاسع الإبتدائي، لافتًا إلى أنها لم تفتتح بكامل صفوفها هذا العام، بل جزء منها بما يزيد على 25% من مساحة المبنى الحالي، ويقدر عدد طلابها الحاليين 500 طالب وطالبة تقريبًا.
وأوضح المالك أن تكلفة المبنى الجديد الواقع في شرق 9 في منطقة بني ياس تقدر بأكثر من 50 مليون درهم، مشيرًا إلى أن اتخاذ قرار إيقاف العمل في المدرسة ونقل طلابها إلى مدرسة أخرى في مثل هذا التوقيت أضر به ماديًا ومعنويًا، كما أضر بطلبة المدرسة وأولياء الأمور والهيئات الإدارية والتدريسية بشكل خاص
وأكد عدد من أولياء أمور الطلبة الذين اتصلوا بالجريدة، رفضهم نقل أبنائهم إلى مدرسة أخرى، وأنهم متشبثون بمدرستهم.
وذكر محمد الحاج علي ولي أمر أن ابنه محمد، قال له: سأظل في منزلنا حتى تفتح مدرستي، لأنني تعودت على معلميها وزملائي في الصف.
فيما أشارت ولية أمر الطالبة هبة مسعود أن ابنتها 5 سنوات تسألها صباح كل يوم: متى أذهب إلى مدرستي .
وأعرب سهيم قاسم سفيان، ولي أمر، أن قرار إغلاق المدرسة ليس في محله، حيث إن نقل الطلبة من مدرسة يرون أنها ملائمة لأبنائهم من جميع النواحي وأن أسباب نقل الطلبة واهية وليست في مصلحة الأبناء، خاصة أن المجلس وافق منذ بداية العام الدراسي على نقل أبنائهم من مدرستهم القديمة في مصفح إلى مبناها الجديد هذا العام، وهو ما كان يتمناه الآباء والطلبة منذ أعوام.