الشارقة - سعيد المهيري
استقبلت أكاديمية الشارقة للبحوث وفد جامعة سوينبرن الأسترالية للتكنولوجيا- إحدى الجامعات الرائدة في مجال الابتكار والصناعة والإدماج الاجتماعي المعتمدة على البحوث ذات الجودة العالية- ورئس الوفد الزائر نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي الأستاذ الأكاديمي أجاي كابور، و نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الأستاذ رياض المهيدي.
وكان في استقبال الوفد كل من: مدير أكاديمية الشارقة للبحوث الأستاذ عمرو عبد الحميد، ومستشار أول الأكاديمية الأستاذ مفيد السامرائي.
وتأتي أهمية الزيارة في ضوء حرص أكاديمية الشارقة للبحوث على الإطلاع المستمر على مستجدات الخبرات والتجارب العلمية العالمية في مجال البيئة والطاقة والمباني الخضراء، إضافة إلى التزود من الخبرات العالمية الحديثة في مجال صيانة المباني، وإطالة عمرها الإفتراضي بناءً على معايير متقدمة، تسهم بمحموعها في دعم العديد من القطاعات المستفيدة في الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
واستعرض الدكتور عمرو عبد الحميد المراكز الجديدة التي انضمت لأكاديمية الشارقة للبحوث بدعم من عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في رفع مستوى البحث العلمي وتشجيع البحوث والدراسات وتوثيق الصلات العلمية مع الجامعات الدولية والمحلية والإقليمية والمؤسسات البحثية الأخرى من أجل تنمية المعارف وإثرائها ونشرها وتوظيفها للمساهمة بفاعلية في تحقيق التنمية البشرية المستدامة.
وذكر مستشار أول أكاديمية الشارقة للبحوث الأستاذ مفيد السامرائي، "نتيجة للدور الذي تلعبه الأكاديمية في خدمة القطاعات المختلفة، جاءت هذه الزيارة المهمة لتعزز قدراتها في المجالات التي نوقشت بين الجانبين، وكان لقاءً مثمرًا من شأنه أن يسفر عن اتفاقات وتعاونات مستقبلية في ضوء اتحاد وجهات النظر بين الجانبين، وأعرب الوفد عن تقديره للإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الأكاديمية على المستويين الأكاديمي والفني، والخبرات اللافتة التي حازتها في مختلف المجالات البحثية التي قدمتها للإمارة والدولة والمنطقة".
كما تم خلال الزيارة بحث سُبل تعزيز البحث العلمي في مجال إدارة صيانة المباني والجسور، والبيئة، والطاقة المتجددة، والبحوث الطبية والدوائية، والعلوم الفلكية، حيث يعد المرصد الفلكي لجامعة سوينبرن السادس على مستوى العالم في مجاله، والأول في أستراليا، وركز الطرفان على أهمية التعاون في مجال ديمومة الخرسانة في الأجواء الحارة، وهو أحد أبرز الاهتمامات لمركز البحوث الهندسية في الأكاديمية.
يُذكر أنه سبق لخبراء أكاديمية الشارقة للبحوث أن دعوا إلى أهمية إنشاء منصة عالمية موحدة للبحث في تأثيرات التآكل في المعدات والمنشآت التي تشكل قلقًا إقتصاديًا عالميًا، كما أكدوا أهمية ردم الفجوة بين القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية المتخصصة باعتباره يصب في خدمة التوجهات الحالية للقطاع الإقتصادي في تعزيز دور العلم في النمو، وتجنيب ما يمكن من الخسائر الناتجة، ورفع معدل مشاركة الأبحاث العلمية في تقديم الحلول اللازمة للمشكلات التي تعاني منها القطاعات الاقتصادية كافة.