ابتكر الأستاذان في جامعة "خليفة"، الدكتور إحسان خاندوكر، والدكتور هاني صالح، جهازًا يراقب عادات الناس في مجال التمارين الرياضية، خصوصًا أن التدريب بشكل زائد على الحد، قد يتسبب في إصابات خطرة يتطلب بعضها شهورًا للشفاء منها، وقد تتسبب في الوفاة القلبية المفاجئة.

وأوضح الأستاذان أن الفكرة قائمة على وجود جهاز يُلبس حول المعصم، يقرأ عدد نبضات القلب ومعدل التنفس ودرجة حرارة الجسم، ونسبة الأكسجين في الجسم، ومستوى النشاط البدني، إضافة إلى حرارة الجو ونسبة الرطوبة وملف الشخص الفسيولوجي، وبعد قراءة تلك البيانات يدخلها الجهاز إلى نموذج فريد، يحدد المستوى المناسب لكثافة التدريب الآمنة وينبه المستخدم في حال تم تجاوزه.

وأشارا إلى أن الجهاز يفيد أيضًا الأشخاص الذين يميلون لقلة الحركة ويريدون العودة إلى أسلوب حياة أكثر صحة، والأشخاص الذين يعانون من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل مرضى السكري، والذين يعانون السمنة وارتفاع ضغط الدم وحتى الرياضيين المتمرسين.

وفازا من خلال ابتكارهما، بجائزة تحدي قطر ومبلغ 20 ألف دولار، إضافة إلى إتاحة الفرصة لهما للعمل مع خبراء في مجال اهتمامهما لتطوير فكرتهما لنموذج أولي، والحصول على فرصة لاستعراض أفكارهما على صعيد عالمي.
وأكد رئيس جامعة "خليفة" الدكتور تود لارسن، أن هذا الفوز يُعد فرصة حقيقية لتطوير وتسويق التكنولوجيا الجديدة الهادفة إلى مساعدة الناس على إتباع أسلوب حياة أكثر صحة، مشيرًا إلى أنهم يشجّعون في جامعة "خليفة" الأساتذة على اكتشاف المشاريع التي من شأنها تعزيز الصحة العامة لسكان الدولة والمجتمعات ككل، حيث تعتبر التكنولوجيات التي تشجع على اللياقة البدنية وتزويد الأفراد بمعلومات حول النشاط البدني الصحي مهمة جدًا في مجتمعات اليوم.