دبي – صوت الإمارات
استفادت الشركة المتخصصة عالميًا في صناعات الطيران والفضاء "بوينغ"، من مشروع المواطن الشاب عبدالرحيم محمد آل علي (21 عامًا)، الذي نفذه بالتعاون مع مهندس متخصص، والمتعلق بتطوير عملية تلصيق بعض القطع الخاصة بجنيحات ذيل الطائرة "بوينغ 787"، الأفقية والعمودية، تسهم بشكل بارز في اختصار الوقت، وتوفير الجهد، وتقليل الكلفة، وذلك عن طريق اعتماده رسميًا وتطبيقه، والإشادة به، وفقًا لـ(آل علي)، الطالب في السنة الثالثة بجامعة روتشستر للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية.
ونال (آل علي)، المبتعث للدراسة من قبل مجلس أبوظبي للتعليم، بالتعاون مع "شركة مبادلة للتنمية"، ضمن "بعثة النخبة للتكنولوجيا المتقدمة"، فرصة ذهبية بالتدريب العملي في "بوينغ" لمدة أربعة أشهر، شكلت التجربة العملية فيها "حقلًا خصبًا" حصد من خلاله العديد من المهارات التقنية، واكتسب عن طريق الكوادر المتخصصة في الشركة الكثير من الخبرات الهندسية ذات الصلة بتخصصه في "الهندسة الكهربائية"، "إذ إنها متداخلة في العديد من قطاعات الصناعة والأنشطة المدنية، والاعتماد عليها أساسي في نهضة المجتمعات وتطورها، وهي ما أسعى لأن أكون جزءًا منها"، وفقًا لـ(آل علي).
ونما حب (آل علي) لدراسة البكالوريوس في "الهندسة الكهربائية"، حين أدرك خلال فترة دراسته وتدريبه على حد سواء، "القدرة الهائلة لهذه الهندسة في إعداد كوادر متخصصة، من شأنها الإسهام بقوة في تحقيق الرخاء والرفاهية لأفراد المجتمع، بموازاة التخصصات الأخرى"، ما يسهم في تحقيق "رؤية الإمارات 2021" التي تهدف إلى أن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم، بحلول اليوبيل الذهبي لاتحادها.
ونسج (آل علي) في غربته أحلامًا عملية كبيرة تمثل طموحه الذي سيتحول يومًا ما واقعًا ملموسًا، وعليه، فقد آثر الالتزام بالمثابرة والاجتهاد اللذين اعتادهما، منذ أن كان على مقاعد الدراسة في المدرسة وتخرج بنسبة 94.4% في الثانوية العامة، حتى ظفر في ديسمبر 2014 بـ"جائزة المبتعث المتميز" من قبل مجلس أبوظبي للتعليم، التي تُمنح للطلاب المتفوقين، وهو ما زاد من التزامه وإصراره على تحقيق طموحه المرتبط بتسخير الهندسة الكهربائية في صناعة الطيران ونهضته، على حد قوله.
ونشأ (آل علي) في بيئة اجتماعية تحترم الآخر على اختلافه، لذلك لم يجد صعوبة في الاندماج والتفاعل مع الجنسيات المختلفة في الخارج، إذ يغتنم أي فرصة، داخل الجامعة وخارجها، من شأنها الإسهام في ذلك، مستثمرًا مبادراته في مساعدة الآخرين، ومشاركاته في الأعمال التطوعية بالمجتمع "كتوزيع الطعام على المشرّدين في وسط المدينة".
ونَجمت عن "الاندماج الكبير والتفاعل الشديد" الذي اعتمده (آل علي) "أسلوب حياة" في غربته بمدينة روتشستر الأميركية، فوائد كثيرة كان لها بالغ الأثر في شخصيته، التي اكتشف فيها جوانب إيجابية جديدة، وغدت أكثر قوة وإنتاجًا ومنافسة نحو الأفضل.