كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن أن عدد البرامج المعتمدة في مؤسسات التعليم العالي الخاصة في الدولة، بلغ 821 برنامجا في مختلف التخصصات العلمية وذلك بحلول نهاية العام الجاري، بزيادة نسبتها 9.6٪ مقارنة بعام 2013.

وأكدت الوزارة الدور المتعاظم للمؤسسات التعليمية ودورها في مواكبة التخصصات المطلوبة في سوق العمل الإماراتية، خاصة تلك المستحدثة وذات العلاقة بالبنية التحتية للتنمية المستدامة الخضراء، لذا تعمل هيئة الاعتماد الأكاديمي باستمرار على ضمان جودة التعليم العالي في الجامعات والكليات الخاصة، لتكون مواكبة لأرقى المعايير الدولية. وأشارت الوزارة إلى أنه خلال العام الجاري، تم ترخيص 5 مؤسسات تعليمية جديدة، وتجديد الترخيص لـ 13 جامعة وكلية، وأنهت الإدارة تقييم عدد 84 برنامجاً جديداً مقدماً للاعتماد، وأعادت اعتماد 29 برنامجاً أكاديمياً، ليصل العدد الكلي لمؤسسات التعليم العالي الخاص إلى 79 مؤسسة تعليمية مرخصة تطرح 821 برنامجا معتمد بزيادة 9.6% عن عام 2013، أي بزيادة 70 برنامجاً، وانعكس ذلك بطبيعة الحال على عدد الطلاب الدارسين في مؤسسات التعليم العالي الخاصة، حيث وصل العدد إلى حوالي 84,460 طالباً وطالبة، بزيادة قدرها حوالي 10.1% عن عام 2013. وحقق التعليم العالي في ظل تلك الاستراتيجية مؤشرات تنافسية قوية على المستويين الإقليمي والعالمي، كان آخرها تبوء التعليم العالي الإماراتي المركز الأول عالمياً وبنتيجة 96.6 % في مؤشر «حركة الطلبة إلى داخل الدولة" محققاً قفزة نوعية كبيرة، وهذا ما يعكس مستوى قطاع التعليم العالي في الدولة والتطور الذي وصل إليه، الذي يؤكد استمرارية العمل الدؤوب وصولاً إلى رؤية الإمارات 2021 في يوبيلها الذهبي في ظل اتحاد قوي متماسك.

وأسس الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي المجلس التنسيقي للتعليم العالي بهدف تحقيق التنسيق والتكامل بين مؤسسات التعليم العالي، والعمل على توافق الخطط الاستراتيجية للجامعات مع الأجندة الوطنية للدولة، الذي انبثق عنه "المنتدى الأول لسياسات التعليم العالي"، الذي عقد مؤخرا في أبوظبي لتعزيز التواصل والحوار بين الجامعات الحكومية والخاصة. ولفتت الوزارة إلى أن دعم البحث العلمي مطلب رئيس لبناء قاعدة راسخة وخلق بنية تحتية، تلبي احتياجات كافة القطاعات من الموارد البشرية الوطنية اللآزمة للمساهمة في التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة، وتتعدد الوسائل التي تضطلع فيها إدارة البحث العلمي في الوزارة لتحقيق هذا الهدف؛ فهي تعمل على تطوير برامج البحث العلمي على أساس تنافسي وفق المعايير الدولية، وأطلقت ستة برامج تمويل بحثية لعام 2014، واستقبلت المشاركات، كما قدمت الدعم التقني اللازم لهم، وتجري زيارات بحثية ميدانية للباحثين الممولة بحوثهم، وبلغ إجمالي عدد الطلبات المستلمة 76 طلبا. 

وفي مجال تشجيع ودعم الابتكار والإبداع وحماية حقوق الملكية الفكرية، تستلم الإدارة طلبات تسجيل براءات الاختراع من الباحثين في جامعات الدولة وتقيّم الطلبات المشاركة، كما تقيّم منح الطلبات الفردية الخاصة بالابتكارات والاختراعات والإبداعات الفكرية والتميز البحثي وطلبات النشر والتوثيق البحثي، وقد تمت الموافقة على تقديم مكافأة مالية لتكريم الطلبة الفائزين على أساس تنافسي في المسابقة البحثية لجمعية الإمارات للأمراض الجينية وعددهم 15 طالباً وطالبة، كما تم تقديم دعم تمويلي لنشر كتاب حول «منهجية البحث العلمي".

أوضحت وزارة التعليم العالي أنها رفعت الجاهزية الإلكترونية إلى أكثر من 90 بالمئة من خدماتها، وجار العمل على أن تصل إلى مئة بالمئة مع نهاية العام الحالي، كما تسعى إلى تحويل كافة خدماتها لتصبح ذكية، وتم تفعيل الجيل الثالث للشريحة الخاصة بالشهادات الصادرة من مؤسسات التعليم العالي الخاصة المعتمدة داخل الدولة، وهي عبارة عن شريحة إلكترونية تلصق بالشهادات الصادرة من مؤسسات التعليم العالي الخاصة بالدولة، وتحوي كافة المعلومات الخاصة بالطالب، ويتميز هذا التطوير بإمكانية تحميل الوثائق مباشرةً بمجرد قراءة الشريحة عبر النظام الإلكتروني لتصديق الشهادات.
أكدت وزارة التعليم العالي أن توجيه نظام الابتعاث والمنح الدراسية يهدف إلى ضمان التكامل والتنسيق بين جهات الابتعاث في الدولة، حيث تم ابتعاث 244 طالباً وطالبة في الفترة من (01/10/2013 – 01/10/2014) لاستكمال دراساتهم الجامعية والعليا، حيث بلغ عدد الحاصلين على بعثات دراسية لدراسة البكالوريوس 138 طالبا وطالبة، ولدراسة الماجستير 76 طالباً وطالبة، ولدراسة الدكتوراة 28 طالبا وطالبة، وطالبين لدراسة البورد الطبي. وعن التخصصات، أفادت الوزارة بأنه تم ابتعاث 63 طالباً وطالبة منهم لدراسة تخصصات العلوم الهندسية، و34 طالباً وطالبة للدراسة في مجالات العلوم الطبية، والبقية للدراسة في تخصصات مختلفة. كما تم إطلاق برنامج المنح الداخلية للدراسات العليا لأول مرة في 2014، وتم منح 13 طالباً وطالبة لدراسة الماجستير، وطالبة واحدة لدراسة الدكتوراة. وبلغ عدد الخريجين من برنامج البعثات الخارجية لهذا العام 260 طالباً وطالبة، 204 منهم لدرجة البكالوريوس، ولدرجة الماجستير 46 ، ولدرجة الدكتوراة 8، والزمالة طالبان.