مجلس أبوظبي للتعليم

أكد مجلس أبوظبي للتعليم إن الدراسة المسحية الدولية للتعليم والتعلم، التي شارك فيها المجلس، أظهرت أن 67% من المعلمين يرون أن مهنة التدريس لها مكانتها في المجتمع، وأعرب 79.1% من المعلمين عن أن الآراء والملاحظات التي تلقوها في ما يتعلق بتقويم أدائهم، أدت إلى تحسن ممارساتهم التعليمية، فيما ذكر 67.7% من المعلمين أن الآراء والملاحظات التي تلقوها عن تقويم أدائهم، أدت إلى زيادة عدد ساعات التطوير المهني التي حصلوا عليه.

وأفادت الإحصاءات بأن المعلمين يقضون 79% من وقت الحصة في التعليم الفعلي، ما يعني أنهم يمضون 21% من وقتهم في أداء الأعمال الإدارية والحفاظ على النظام داخل الصف (8% أعمالًا إدارية، و13% حفظ النظام)، كما أنهم يمضون 21 ساعة أسبوعيًا في التدريس، وثماني ساعات في تحضير الدروس، وخمس ساعات في تصحيح واجبات الطلبة.

ويرى 93.1% من المعلمين أن بإمكانهم مساعدة الطلبة على التفكير المتقدم، ولفتت الدراسة إلى أن 92% من معلمي مدارس أبوظبي في المرحلة قبل الثانوية خضعوا للتطوير المهني، فيما أقر أغلب المعلمين أنهم بحاجة ماسة إلى الحصول على التطوير المهني في مجالات التدريس للطلبة ذوي الإعاقة والاستراتيجيات المعنية باستخدام التقنيات الحديثة في مكان العمل.

ويرى 70.7% من مديري المدارس أن مهنة التدريس لها مكانتها في المجتمع، وأعرب 92.2% من المديرين عن رضاهم عن عملهم، في وقت بلغ متوسط أعمار مديري المدارس في أبوظبي 49 عامًا، ووصل متوسط عدد سنوات الخبرة التي أمضاها مديرو المدارس 10.9 سنوات.

وتهدف الدراسة الدولية إلى جمع بيانات بشأن البيئة التعليمية وظروف عمل المعلمين في المدارس في جميع أنحاء العالم، بغية توفير معلومات صحيحة، ومقارنة في الوقت المناسب من وجهة نظر الممارسين بالمدارس، بهدف مساعدة الدول على مراجعة وتحديد سياساتها الرامية إلى تطوير مهنة تعليمية، وتوفير تدريس عالي الجودة. من جانبه، أكد مجلس أبوظبي للتعليم، سعيه الدائم والمستمر إلى قياس مدى رضا العاملين في الميدان التربوي، من خلال عدد من البرامج التي تعزز آلية التواصل والتفاعل مع الهيئتين الإدارية والتدريسية، بما يخدم مصلحة العملية التعليمية في الإمارة، لافتًا إلى أن نتائج الاستبيان تساعد في التعرف إلى آرائهم وانطباعاتهم، ما يسهم بشكل كبير في رسم سياسات وخطط المجلس، وإلقاء الضوء على الدور الذي يلعبه قادة المدارس في تقديم الدعم اللازم للمعلمين، إضافة إلى العوامل المختلفة والمؤثرة في مستوى الرضا الوظيفي والدوافع الذاتية.

وأشار المجلس إلى أن المشاركة في الدراسة الدولية تعد إنجازًا عظيمًا على المستويين الوطني والدولي، لمساعدتها في تطوير أداء المدارس بصورة فاعلة من خلال عمليات القياس والمعايرة التي تتبعها الدراسة، خصوصًا أن القياس من أهم الأدوات الرئيسة التي تحدد أفضل الممارسات التعليمية التي يمكننا الاستفادة منها، لافتًا إلى الاستعدادات التي تجري حاليًا للمشاركة في الدراسة الدولية المقبلة عام 2018. وأكد المجلس حرصه على بناء الكوادر البشرية المطلوبة ووضع أسس بناء المهارات اللازمة لسوق العمل، كي يتمكن الطلبة من اكتسابها في جميع المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء، مشيرًا إلى أن التنمية المهنية التي يوفرها للمعلمين تُعد فرصة للتفاعل مع بعضهم بعضًا حول ممارساتهم الشخصية، إذ يتوافر لهم الوقت المخصص للتعلّم والتخطيط لكيفية تنفيذ استراتيجيات جديدة خلال العام الدراسي، وتقييم الذات بالمقارنة مع نظرائهم، واكتساب البصيرة في تدريسهم، ومشاركة الممارسات الصفية للمعلمين الفاعلين، التي تصنع فارقًا في نتائج الارتقاء والتعلم وتبادل الخبرات في جلسات المجموعات الفرعية.