هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي

كشفت الرقابة المدرسية بهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أن المدارس الخاصة التي تطبق منهاجا تعليميا أميركيا في دبي، لا يحصل طلبتها عند التخرّج على شهادة دبلوم ثانوية معتمدة عالميا.

وأكدت أنَّ ثلث المدارس الخاصة فقط تقدّم لطلبتها الخريجين شهادات دبلوم الثانوية معترف بها ومعتمدة في الولايات المتحدة الأميركية، بينما 66% من المدارس الأميركية في دبي تقدّم شهادات غير معترف بها.

وأشارت إلى أن هذه العوامل تؤدي إلى تخريج عدد كبير من الطلبة بهذه المدارس من دون تحضيرهم على نحو ملائم لمواصلة تعليمهم الجامعي أو الالتحاق بسوق العمل.

ولفتت رئيس جهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، جميلة سالم المهيري، أنه تم تطبيق عمليات الرقابة المدرسية على 31 مدرسة خاصة تطبق منهاجا تعليميا أميركيا في دبي. وأظهرت نتائج الرقابة أن 32% منها فقط تقدم حاليا خدمات تعليمية جيدة أو متميزة. وتتطابق النسبة مع جودة عمليات التقييم، التي حققت مستوى جودة جيدا أو متميزا في 31% فقط من المدارس.

وكشفت عمليات الرقابة المدرسية وجود روابط قوية بين المنهاج التعليمي وعمليات التقييم في المدارس التي حققت عمليات التقييم فيها مستوى جودة جيدا أو متميزا. وتطبق المدارس أيضا ستة تقييمات خارجية دورية للتعلم، هي اختبارات التقييم القياسي الدولي، اختبارات الكفاءة الدراسية، اختبار قياس التقدم الدراسي، اختبارات ولاية أيوا للمهارات الأساسية، اختبار اللغة الإنجليزية للناطقين بغيرها، امتحانات المستوى المتقدم.

وشرحت المهيري أن العديد من المدارس الخاصة التي تطبق منهاجا تعليميا أميركيا لا تستفيد على أرض الواقع من بيانات التقييمات الخارجية على نحو كاف يتيح لها معايرة أو مواءمة اختباراتها الداخلية لتكون أعلى دقة.

وأظهرت الرقابة المدرسية أن كثيرا جدا من المعلمين لا يمتلكون المعرفة والمهارات اللازمة لتقديم وتدريس منهاج تعليمي يستند إلى المعايير والمستويات الأميركية ذات الصلة مع القدرة على تقييم تعلم طلبتهم باستخدام هذه المعايير والمستويات. ونتيجة لذلك لم يكن لدى كثير من المعلمين والطلبة وأولياء أمورهم معرفة دقيقة عن التقدم الدراسي الذي يحققه الطلبة.

وتطرّقت إلى جودة عمليات التقييم بشكل عام في المدارس الخاصة، وأظهرت نتائج الرقابة المدرسية للعام الحالي أن عمليات التقييم حققت مستوى جودة جيدًا أو متميزًا في 52% من المدارس الخاصة، في حين لم تتجاوز نسبتها 24% في الدورة الأولى من الرقابة المدرسية. وعلى الرغم من هذا التحسن الملحوظ الذي تم تحقيقه في عمليات التقييم، إلا أن العديد من المدارس الخاصة لا يزال أمامها الكثير لتنجزه في هذا الجانب.

ولفتت إلى أن جميع المدارس الخاصة في دبي تطبق عمليات تقييم التعلم، ولكن أقلية منها فقط تطبق عمليات التقييم لأجل التعلم. وبعبارة أخرى، كثير جدا من المدارس الخاصة في دبي تقتصر على تقييم ما تعلّمه الطلبة فقط، لمعرفة مدى جودة أدائهم. وفي المدارس الخاصة التي حققت عمليات التقييم فيها مستوى جودة جيدًا أو متميزا، نجد أن عمليات تقييم التعلم فيها تتم على نحو مستمر، حتى يتمكن المعلمون من إجراء التعديلات اللازمة على المنهاج التعليمي ومواءمة استراتيجياتهم في التدريس من أجل تلبية احتياجات جميع طلبتهم.