"الفجيرة للتوظيف" يُبرم 130 اتفاقية مع جامعات ومعاهد عالمية

أكد مدير دائرة الموارد البشرية في حكومة الفجيرة، رئيس اللجنة المنظمة لمعرض الفجيرة الدولي للتوظيف والتعليم، محمد الزيودي، توقيع 130 اتفاقية مع جامعات عالمية وتقنيات عليا، خلال اليوم الثاني من المعرض، تتضمن استمرارية مشاركة هذه الجامعات في معارض التوظيف القادمة، ودعم الطلبة المواطنين، من خلال خصومات على رسوم الدراسة تتجاوز 50%، بحسب كل جامعة.

وأوضح في تصريحات للصحافيين، أن "هناك جامعات أبدت رعايتها لنسبة كبيرة من الطلبة وزوار المعرض، إضافة إلى تعهد معاهد دولية بدعم موظفي الإمارة، من أجل تطوير لغتهم الإنجليزية، ومهاراتهم الوظيفية، فضلًا عن عقد اتفاقات مع جامعة إكسفورد الدولية، تخص الاستثمار والبترول وإدارة المشروعات وقيادة الأداء".

ولفت الزيودي إلى أن المعرض شهد إقبالًا من ذوي الإعاقة، إذ سجلوا بياناتهم، وقدموا طلبات عمل في جهات عدة، اتحادية ومحلية وخاصة.

وأكدت مسؤولة في قسم التشغيل بإدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، نجلاء راشد العزيزي، أن اليومين الأولين من المعرض شهدا إقبال 16 شخصًا من ذوي الإعاقة الباحثين عن عمل في الإمارة، بينهم أربع إناث تنوعت إعاقاتهن، وإحداهن كفيفة.

وتابعت أن مشاركة الإدارة في المعرض تأتي في إطار حرصها على تشغيل وتوظيف المعاقين، في جهات تناسب إعاقاتهم، مؤكدة الحاجة إلى كسر حالة قلة الثقة بقدرة ذوي الإعاقة على العطاء، ومحدودية ما يستطيعون تقديمه، لافتة إلى أن المراكز تعمل على تأهيلهم وتدريبهم، وإخضاعهم لبرامج تدريبية لمدة طويلة، تجعلهم قادرين على أداء مهام ووظائف عدة، على أكمل وجه.

ودعت إلى تشجيع ذوي الإعاقة، وإعطائهم الفرص للترقي، ودعم تعليمهم، وتهيئة بيئة العلم والعمل المناسبة لهم.

واستقبل المعرض، في اليوم الثاني، 22 ألف زائر وزائرة، فيما شهد قسم الجامعات والمعاهد الدولية إقبالًا لافتًا من الطلبة والطالبات.

وأكد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن "تمكين جيل اليوم من مهارات وأدوات المستقبل ضرورة حتمية، في ظل اعترافنا باختلافه عن جيل الأمس، وبطبيعة العالم الذي يعيشه أبناؤنا اليوم، وما يشهده من تحولات تكنولوجية مستمرة، تشمل كل مناحي الحياة".

وذكر في ورقة عمل قدمها إلى الجلسة الأولى في اليوم الثاني للمعرض، تحت عنوان: "استشراف التعليم ورأس المال البشري - إبداعات ذكية"، "علينا أن نقدم لأبنائنا تعليمًا نوعيًا، يعتمد أساليب حديثة وتكنولوجية، وينمي شغفهم بالعلوم، ويوجههم لاختيار تخصصات ووظائف تنتمي إلى المستقبل، ويعزز فرصهم للإبداع العلمي والابتكار، ما يساعدهم على النجاح والإنجاز وقيادة التغيير".

وكان المعرض قد شهد، خلال اليومين الأول والثاني، ست جلسات عمل، ناقش فيها أساتذة وخبراء مختصون موضوعات عدة.

وركز الشامسي، في ورقة العمل التي حملت عنوان: "الرؤى المستقبلية للتعليم والموارد البشرية - التحولات التكنولوجية"، على طبيعة المهارات التي يجب أن تتمتع بها الكوادر العاملة مستقبلًا، منها 16 مهارة أساسية، وفقًا لدراسة نشرها منتدى الاقتصاد العالمي، تشمل: الفهم العميق للمسائل والقضايا التي يتم التعبير عنها، والذكاء الاجتماعي، والتفكير الخلاق، وكفاءة الأداء في بيئات ثقافية مختلفة، والتفكير الحاسوبي، والقدرة على فهم ونقد الإعلام الحديث، والقدرة على فهم الأفكار والمفاهيم المختلفة، وعلى أداء وتطوير المهام والمسؤوليات لتحقيق النتائج المرجوة، وإمكان فرز المعلومات حسب أهميتها، باستخدام الأدوات والوسائل المتنوعة، والقدرة على العمل بإنتاجية وضمن فريق عمل.