الشيخ محمد بن راشد يهنئ الطالبة الفائزة بجائزة "القراءة"

"لقد بشرني بالخبر،نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وامتلكني شعور بالفخر والاعتزاز عندما قبلني قبلة الأب لابنته لتميزها"، هكذا بدأت حديثها الطالبة فاطمة أحمد بن بخيت النعيمي في الصف الثاني عشر من أكاديمية رأس الخيمة الأميركية الفائزة الأولى على مستوى الدولة في مشروع «تحدي القراءة العربي».

بداية، تقول الطالبة فاطمة: "لقد تفاجأت بالخبر السعيد عندما بشرني به والدي الشيخ محمد بن راشد فور إعلان النتائج والتي بدأت بالمشاركة فيها منذ أشهر ماضية"، مشيرة إلى أنها واحدة من بين عشرات الآلاف المشاركين من الطالبات والطلاب على مستوى الدولة، ومنوهة إلى أن كلمات سموه ماتزال ترن بأذنيها عندما أكد ضرورة تقدير أهل العلم والقراءة والمعرفة، وهو واجب كل قائد يسعى لبناء جيل سيغير مستقبل الوطن للأفضل.

وعن سبب فوزها واختيارها لتمثل دولة الإمارات العربية المتحدة في تصفيات الوطن العربي، أجابت أن السبب قد يعود لنوعية الكتب التي اختارت قراءتها والمشاركة في المبادرة بها وهي خمسة كتب متنوعة منها «أولاد حارتنا» للكاتب نجيب محفوظ والكتاب الثاني بعنوان «مهزلة العقل البشري» للكاتب الدكتور علي الوردي والثالث بعنوان «زمن السيداف» للكاتبة وداد خليفة والأخير ديوان «السفرجل» للكاتب راشد الخضر، وأشارت إلى أن المشاركة في المبادرة كانت تتمثل في قراءة 50 إلى 100 صفحة في كل خمسة كتب مختارة، وهي قرأت أكثر من 200 صفحة من كل كتاب اختارته.

وأضافت النعيمي أن حبها وعشقها للقراءة ودعم الأهل والأصدقاء والمدرسة كانا من أسباب تميزها في المبادرة، منوهة إلى أنها تحب قراءة الكتب في جميع المجالات دون استثناء، وقد عزز هذه العلاقة بينها وبين الكتاب والداها منذ الصغر حيث كانا يختاران لها أنواع الكتب التي تناسب سنها ومرحلتها الدراسية حتى نمت فيها ميزة حب الاستطلاع والقراءة والبحث عن المعلومة.
بدورها، تقول أم الطالبة فاطمة «كنت أتوقع فوز ابنتي في المبادرة، خاصة وأنها تتميز بشخصية قيادية، وشخصية طموحة لديها رؤية واضحة للمستقبل، ناهيك عن حبها الدائم لخوض عالم القراءة والبحث عن المعلومة»، موضحة أن لدى ابنتها مكتبتين في المنزل الأولى كتب باللغة العربية والثانية كتب باللغة الإنجليزية. وقد نمت هذه العلاقة بين ابنتها والكتاب منذ صغرها، وقد تطورت حتى أصبحت من عشاق القراءة التي مكنتها من قراءة أكثر من مئات الكتب والمراجع والقصص والروايات التاريخية والنثرية والعلوم والتكنولوجيا وغيرها من المجالات.

وأوضحت أنها البنت البكر من بين إخوتها الخمسة وهي السادسة، منهم أربع بنات وولدان، مشيرة إلى أن دور الأهل مهم في تعزيز جانب القراءة لدى الطفل منذ طفولته والتي تسهم وبشكل مباشر في خلق شخصية الطفل وتعزز من ثقته في نفسه وتمكنه من محاورة من حوله، وقالت سمية حارب مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، إن فوز الطالبة فاطمة النعيمي بالمبادرة هو فوز للمنطقة التعليمية، مشيرة إلى أن المبادرة شارك فيها 24124 طالبًا وطالبة في مختلف المراحل الدراسية بالمنطقة التعليمية.

جدير بالذكر أن الفائزين بالمراكز الأولى يمثلون دولهم في التصفيات العربية التي تسبق الحفل الختامي الكبير الذي سيقام في دبي في شهر سبتمبر من العام الجاري، حيث سيتم تقديم الجائزة الكبرى للفائز على مستوى العالم العربي وتوزيع جوائز للمعلمين وأولياء الأمور والمدرسين، ومديري المدارس، في العالم العربي تصل إلى ثلاثة ملايين دولار، وسيتواصل، خلال المرحلة المقبلة، إعلان أسماء الفائزين في باقي الدول العربية المشاركة.

وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أطلق مشروع "تحدي القراءة العربي" في سبتمبر الماضي كأكبر مشروع إقليمي عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي وذلك لمعالجة الخلل الكبير في هذا الجانب لدى الكثير من الطلاب على مستوى الوطن العربي كما تشير الكثير من الدراسات.

ويهدف «تحدي القراءة العربي» إلى تشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلاب طيلة العام الأكاديمي بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلاب والمشرفين المشاركين من جميع أنحاء العالم العربي، ويشمل التحدي أيضاً تصفيات على مستوى الأقطار العربية وتكريماً لأفضل المدارس والمشرفين وصولاً لإبراز جيل جديد متفوق في مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة.