محمد عمران الشامسي

أكد رئيس مجمع كليات التقنية العليا، محمد عمران الشامسي، أن برنامج "هادف"، الخاص باستقطاب المواطنين للعمل في التدريس الجامعي، حقق تقدماً ملموساً، والتحق به 92 من الكوادر الإماراتية، بينهم 88 من الإناث، مضيفاً أن الكليات لديها خطط توسع للبرنامج مستقبلاً، لتعزيز فرص استقطاب الكفاءات الوطنية للعمل الأكاديمي ودعم التوطين.

وشدد الشامسي على أن تحقيق توجهات القيادة لبناء اقتصاد المعرفة، يعتمد بشكل أساسي على التعليم ومدى جاهزية الكوادر البشرية الإماراتية بالتخصصات والمهارات لمرحلة ما بعد النفط، موضحاً أن كليات التقنية العليا تتحمل مسؤولية كبيرة في إعداد المخرجات المطلوبة للمستقبل وتحرص على تحقيق ذلك من خلال كفاءات تدريسية وطنية مؤهلة للإسهام في بناء أجيال الغد.

وجاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده مع أعضاء الهيئة التدريسية المنخرطين في برنامج كليات التقنية الأكاديمي لتطوير أعضاء هيئة التدريس الإماراتيين "هادف".

وأشار الشامسي إلى أن برنامج "هادف"، الذي أطلقته الكليات العام الماضي، بهدف استقطاب الكفاءات الإماراتية وتأهيلهم أساتذةً جامعيين، يلبي معايير ومتطلبات مفوضية الاعتماد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم، ووفق متطلبات التوظيف في الكليات، ويمثل فرصة حقيقية لشباب اليوم للإسهام الفاعل في بناء أجيال المستقبل، مشيراً إلى أن أبواب الكليات مفتوحة أمام كل من يرغب في الانضمام للعمل بمهنة التدريس.

ولفت إلى أن الكليات رفدت المجتمع بنحو 70 ألف خريج على مدار سنوات عملها الماضية، ممن يتقلدون اليوم مناصب، ويقومون بأدوار قيادية وفاعلة في قطاعات العمل المختلفة، مؤكداً أن الكليات ستعمل على استقطاب هؤلاء الخريجين من ذوي الخبرات العملية المختلفة للعمل في مهنة التدريس.

وذكر مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، إن برنامج هادف جزء من البرنامج التدريبي الشامل لكليات التقنية العليا، المتخصص في إعداد وتأهيل الكفاءات من الأساتذة الجامعيين، الذي يطبق، بالتعاون مع أكاديمية التعليم العالي البريطانية، كبرنامج معتمد عالمياً لتطوير أعضاء هيئة التدريس وفق منظومة المعايير المهنية في بريطانيا، ليعطي الفرصة لأعضاء الهيئة التدريسية في الكليات للتطور الوظيفي وفق مسار مهني معتمد، حيث يتيح ذلك فرصة منح الزمالة العالمية في التدريس لمنتسبي البرنامج من كليات التقنية.

وذكر أن أعضاء هيئة التدريس المنتسبين لبرنامج "هادف" يتمتعون بالعديد من الامتيازات، إضافة لاكتسابهم خبرات وقدرات جديدة للتدريس بأحدث الطرق والأساليب ومهارات التعليم والتعلم، ولديهم فرص الحصول على زمالة الأكاديمية البريطانية بمستويات متدرجة (زميل مشارك - زميل - زميل رئيسي) ما يدعم تطورهم المهني، إضافة إلى الامتيازات التي تعمل كليات التقنية على توفيرها للهيئة التدريسية لديها من خلال فرص الترقي والتطور الوظيفي، مؤكداً أن مبادرة "هادف" تسهم في بناء قاعدة من الكوادر الوطنية للإسهام في التعليم العالي، بما يعكس أولوية التوطين في استراتيجية كليات التقنية العليا.