أمينة تلتقي الرئيس النيجيري وتقدم له طفلها

التقت التلميذة أمينة علي دارشا نيكيكي التي اختطفتها جماعة "بوكو حرام" منذ عامين، الرئيس النيجيري محمدو بوهاري بعد نجاحها في الهروب من الخاطفين. وعُثر على أمينة بواسطة أعضاء جماعة أهلية الثلاثاء على حافة معقل "بوكو حرام" بعد فرارها خلال هجوم على معسكر المسلحين. وكان برفقة الفتاة طفلة عمرها 4 أشهر ورجل زعمت أنه زوجها.
وبعد تعرف أسرتها عليها نُقلت نيكيكي إلى "مايدوغوري"، عاصمة ولاية "بورنو"، وأجريت لها ولطفلها الفحوصات الطبية اللازمة، وتم نقلها جوا إلى "أبوجا" الخميس للقاء الرئيس النيجيري محمدو بوهاري.
ولا يُعرف عمر نيكيكي بالتحديد، إلا أن شقيقها الذي تحدث لصحيفة "الغارديان" أوضح أنها ولدت عام 1995 بينما تشير تقارير أخرى إلى أن عمرها 17 عاما عند اختطافها وحاليا عمرها 19 عاما. وفيما وصفه المعلقون بمحاولة لنسب الفضل إليهم  بشأن هرب فتيات شيبوك المختطفات وعددهن 219 فتاة عام 2014 ، أعلن الجيش النيجيري الأربعاء انقاذ فتاة تدعى "Falmata Mbalala"، فيما تبين لاحقا أن اسمها أمينة وأن القوات أنقذتها بالتزامن جهود جماعة JTF المدنية وقوات الأمن المحلية المسلحة بالبنادق والمجانيق، إلا أن شقيقها  "ماينا علي" أوضح أنه تم العثور عليها أثناء محاولة الاختباء من المعتدين، مشيرا إلى أنه بعودتها اجتمع شملها مع والدتها الأرملة "بينتا علي". وأفاد الشهود بأن علي صاح باسم شقيقته أمينة بمجرد رؤيتها وتعانقا.
وبيّن المتحدث باسم الجيش " ساني عثمان" أن الرجل الذي زعم أنه زوج أمينة " محمد هياتو" يشتبه في كونه أحد مقاتلي "بوكو حرام" ويتم التحقيق معه حاليا، مضيفا " يجب ملاحظة معاملة هياتو معاملة حسنة في إطار قواعد عملية Lafiya Dole في ما يتعلق بالمسلحين الذين يسلمون أنفسهم طواعية للجيش"، وزعم غيفين بوهاري في دسيمبر/ كانون الأول أن "بوكو حرام" هُزمت تقنيا لأنها خفضت العمليات الانتحارية، ولم تعد تسيطر على أي منطقة، ويشير هروب نيكيكي الأسئلة حول موقع الآلاف من ضحايا الاختطاف الآخرين الذين اختطفتهم بوكو حرام.
وأفاد يعقوب بولس والد إحدى الفتيات المختطفات أن الأنباء عن الافراج جعلته يفرح ويأمل في العثور على ابنته، مضيفا " على الأقل وجدت واحدة من الفتيات ونأمل في الكشف عن الآخريات وبمشيئة الله سوف نجدهم جميعا، لقد تعزز أملي في رؤية ابنتي مرة أخرى". ووفقا للناشط أوضحت نيكيكي أن بقية الفتيات المختطفات في الغابة باستثناء ستة منهن حيث قٌتلوا على ما يبدو أثناء الهجوم الذي هربت خلاله، ولم يتضح بعد من الذي شن الهجوم على معسكر بوكوحرام كما أن الجيش لم يزعم مسؤولية ذلك.