حكومة "مصر الشعبية"

حذّرت حكومة "مصر الشعبية" من وجود تحركات مُريبة لاستغلال التظاهرات والتجمعات الشعبية خلال الساعات القليلة المقبلة لتوجيهها لخدمة تيار بعينه وتحقيق أجندات تحقق الفوضى في البلاد. وعقدت "الحكومة الشعبية"، جلستها الثانية لمناقشة أزمة التعليم في مصر، وخصصت دقيقة حدادًا على أرواح شهداء الثورة، وطالب رئيس حزب "شباب مصر" الدكتور أحمد عبدالهادي، في بداية الجلسة بالتصدي بقوة وحزم لكل دعوات الفوضى التي فاحت رائحتها في الساعات القليلة الماضية، والتي تحاول استغلال التجمعات الجماهيرية لتنفيذ ما أسماه مخططًا غربيًا لتدمير استقرار الدولة، مطالبًا بضرورة إعلاء سيادة الدولة في مواجهة القوى والتنظيمات جميعها، معلنًا عن مواصلة حكومة حزب "شباب مصر" الموازيّة، مناقشة ملف التعليم الذي يُعد الدُعامة الرئيسية لنهضة مصر في وقت تسعى فيه شخصيات معروفة وائتلافات لجرها للخلف.
وأكدّ محافظ الإسكندرية في حكومة "مصر الشعبية" حسن حافظ، أنّ ملف التعليم هو أساس نهضة مصر الذي يمكن من خلاله بناء أسس الدولة الحديثة التي سعى الشعب المصري إليها بعد أنّ قام بثورتي كانون الثاني/يناير 2011، وحزيران/يونيو 2013، والذي يمكن أيضًا من خلاله أنّ يعوض الجميع عن فقدانهم لشهداء المرحلة الماضية، لافتًا النظر إلى أنّ المصارحة والمكاشفة بالفساد الكامن في منظومة التعليم هو أساس العلاج والبناء السليم، ضاربًا مثالاً على ذلك بالمناهج التعليمية التي تعانى من وجود قصور شديد في خلق جيل مبدع ومفكر وحشوها بالأخطاء اللغوية والمعلومات التي لا قيمة لها وعدم مراعاتها للعمر والفكر ومعاناة غالبية المدارس من التكدس العددي للتلاميذ وعجز المعلمين في الوقت ذاته، الذي تعانى غالبية الإدارات التعليمية من قصور في الرقابة مما يؤدى لغياب عمدي للمعلمين عن الوجود في المدارس بالاتفاق مع رؤسائهم مقابل حصة من أموال الدروس الخصوصية.  لافتًا النظر إلى أنّ المناهج يتم تغييرها أيضًا بلا خطة منظمة، داعيًا لإشراك المعلمين في وضع المناهج مثلما فعل أبو التعليم على مبارك، وإعطاء المعلمين دورات تدريبية فاعلة للقيام بدورهم وتطبيق نظام الفترتين في الدراسة بما يخفف من أعباء التكدس العددي للتلاميذ.
وكشف محافظ البحيرة في حكومة "مصر الشعبية" محمد العشري، عن تردى الوضع الإداري والمتابعة للعملية التعليمية في المحافظة، وغياب عدد كبير من المعلمين، وسيطرة عناصر "الإخوان المسلمين" على الكثير من مدارس البحيرة وعدم تسليم التلاميذ الكتب الدراسية المقررة، مشيرًا إلى أنّ العلاج يبدأ من إدارة حقيقية تراقب الأداء وتستبعد العناصر التي تستغل المدارس لنشر فكرها بين التلاميذ.