محافظ أسيوط اللواء ابراهيم حماد

أكَّدَ محافظ أسيوط اللواء ابراهيم حماد أن البحث العلمي هو الخيار الأول والوحيد للنهوض بالوطن وتحقيق التنمية الشاملة والانطلاق بالوطن نحو مستقبل مشرق، موضحًا أن المحافظة أرض خصبة لإنجاب الكثير من الأدباء والعلماء في جميع المجالات، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق على التعاون بين المحافظة والجامعة على نبذ العنف بين الطلاب، عن طريق تدريس مناهج في جميع الكليات والتخصصات.
وجاء ذلك خلال مشاركته في افتتاح المؤتمر السنوي الثاني لجمعية الطب التكاملي واضطرابات النوم، تحت عنوان "الطب التكاملي .. مريض الكبد" في القاعة الكبرى في المبنى الإداري في جامعة أسيوط في الفترة من 13 إلى 15 تشرين الثاني/  نوفمبر الجاري، والذي تنظمه جمعية الطب التكاملي واضطرابات النوم في الجامعة؛ وذلك في حضور رئيس الجامعة الدكتور محمد عبد السميع، ورئيس الجمعة السابق الدكتور مصطفى كمال، ورئيس الجمعية، ورئيس المؤتمر الدكتور سوزان سلامة. وأوضح المحافظ أن مثل هذه المؤتمرات لها أهمية في التواصل وتبادل الأفكار بين المشاركين، فضلاً عن توصيل رسالة أن المحافظة تنعم بالاستقرار والأمن، مشيدًا بموضوع المؤتمر الذي سيسهم في إيجاد وسائل إضافية لتخفيف معاناة مرضى الكبد وايجاد صيغ جديدة لعلاج المرض وتشخيصه والوقوف على أسبابه وتداعياته، خاصة وأن المرض يُعتبر من أمراض العصر، خاصة ان الاحصاءات تشير إلى صرف حوالي 2 مليار جنيه سنوياً على المرض، نظراً إلى اصابة 11 مليون حالة سنوياً، لتصل نسبة المصابين بفيروس "c" إلى 12% من شعب مصر، وهو ما يعتبر مؤشراً شديد الخطورة والأهمية.
وأوضح حماد أنه تم الاتفاق على التعاون بين المحافظة والجامعة على نبذ العنف بين الطلاب، عن طريق تدريس مناهج في جميع الكليات والتخصصات، خاصة وأن أسيوط تعاني من عادات وتقاليد منذ فترة طويلة، مؤكداً أنه لن يسمح بعودة فترة الثمانينات والتسعينات، التي شهدت خلالها المحافظة أحداث عنف وإرهاب.
وأشاد المحافظ بالدور الذي قام به رئيس الجمعية الدكتور مصطفى كمال عندما كان يتولى رئاسة الجامعة في فترة ولاية حماد الأولى في المحافظة، موضحًا بأنها فترة عصيبة مرت بها البلاد عقب "ثورة 25 يناير" المجيدة؛ داعياً الجميع إلى تحمل المسؤولية والارتقاء بمصر، وإعادتها على الطريق الصحيح عقب "ثورة 30 يونيو".
وأكَّد رئيس الجامعة أن قضية الصحة تمثل الأولوية في اهتمامات المتخصصين والمواطنين على حد سواء، موضحًا أن الجامعة شكلت لها أولوية علمية وبحثية ومجتمعية، وهو ما انعكس فى حرصها على إرساء قواعد منظومة متكاملة تبدأ بالاهتمام بالمستشفيات الجامعية، وإنشاء العديد من المراكز الصحية المتخصصة فيها، بالإضافة إلى أنشطة القوافل الطبية والعلاجية والمعسكرات الصحية لتنمية البيئة الريفية، مما كان له أكبر الأثر في إحداث طفرة نوعية في الأداء الطبى في محافظات الصعيد، لتكون الجامعة الـ4 على مستوى العالم دعمًا لدورها التكاملي في خدمة المجتمع.
وطالب عبد السميع الجميع بالوفاء لهذا الوطن، والعمل بجد في حمل الرسالة وآداء الأمانة والواجب الوطني كعلماء ومسؤولين ومواطنين، في رفع المعاناة ومساعدة المرضى البسطاء من أبناء هذا الوطن، الذين يعانون من المرض والألم والفقر والجهل.
وأكَّدَ رئيس الجمعية على أهمية مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات نظرًا إلى ما فيها من تبادل للأفكار والخبرات والمناقشة العلمية المثمرة التي تحظى بالمردود العلمي، مشيرًا إلى أن المؤتمر يهدف فى مجمله إلى نشر الوعي الصحي بين الأطباء في مختلف التخصصات بأهمية مرض الكبد وخطورته وتداعياته، حيث يُعد من أكثر الأمراض انتشارًا بين المصريين.
وأوضح رئيس المؤتمر أن المؤتمر هذا العام يختص باهتمامه مرضى الالتهابات الكبدية والذين يعانون من تليفات في الكبد أو انتشار سرطاني فيه؛ من خلال عدد من المحاضرات العامة وورش العمل والجلسات العلمية لكبار المتخصصين في مجالات الطب المختلفة، بالإضافة إلى عرض العديد من الحالات الطبية المعقدة والنادرة كإحدى آليات التوضيح وتسهيل التطبيق، إلى جانب عقد مناقشات مفتوحة للحضور، وذلك بمشاركة ما يزيد على 1300 مشارك من أعضاء هيئة التدريس في شتي التخصصات وفروع كليات الطب والتمريض في جميع الجامعات المصرية، وأطباء وزارة الصحة والتأمين الصحي ومستشفيات القوات المسلحة والشرطة.