القاهرة ـ علي رجب
بدأ العام الدراسي الجديد في كليات جامعة الأزهر، السبت، في القاهرة والمحافظات للبنين والبنات، بعد تأجيل الدراسة أكثر من مرة هذا العام، بسبب دعوات الطلاب المنتمين إلى جماعة "الإخوان" المحظورة إلى التظاهر داخل الجامعة.
وأعلنت المدن الجامعية استعدادها لاستقبال ما يقرب من 18000 طالب وطالبة، بعد أن أُعيد تطويرها من جديد، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وأُعدّت المطابخ على أعلى مستوى، حتى لا تتكرر مأساة العام الماضي، والتي تعرّض فيها أكثر من 120 طالبًا للتسمم.
ويصل عدد طلاب جامعة الأزهر إلى أكثر من 400 ألف طالب وطالبة، وقام عددٌ من الطلاب المنتمين إلى جماعة "الإخوان"، في اليوم الأول للدراسة، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى إدارة الجامعة، للمطالبة بعودة الرئيس السابق محمد مرسي إلى الحكم، كما قاموا بخطّ رسوم مسيئة لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مع وجود عدد من المسيرات للطلاب، الذين رددوا هتافات مناهضة للقوات المسلحة، ومطالبة بإقالة شيخ الأزهر ورئيس الجامعة، رافعين صور مرسي وإشارة "رابعة العدوية".
وأجرى رئيس جامعة الأزهر أسامة العبد، زيارة مبكرة إلى المدن الجامعية، سبقت تظاهرة الطلاب، لمتابعة تسكين الطلاب في المدن، وانتهت قبل التظاهرة بقليل، وبصحبته نائبه توفيق نور الدين وأمين الجامعة محمود شعيب.
ودعت جامعة الأزهر، الطلاب والطالبات، إلى الالتفات لدروس العلم والجدية في طلبه، مؤكدة أن الجامعة مكان لتلقي العلم والمعرفة، وأنها تهيب بأبنائها الطلاب والطالبات أن يظلّوا على منبر التفوق ويلحق بهم غيرهم.
وأضافت الجامعة، في بيان لها، لمناسبة بدء العام الدراسي، أن "الجامعة لابد أن تعطي النموذج الأمثل للإسلام الوسطي، ولا تقبل الخروج عن مسارها أو رسالتها، وأنه في حال حدوث ما يفسد صفو العملية التعليمة، قد تلجأ الجامعة إلى تعليق الدراسة بها إلى أجل غير مسمى، إلى حين استقرار الأوضاع، وتُحمِّل من يتسبب في ذلك مسؤولية تعطّل الدراسة.