مقديشو - عبدالستار حسن
أطلقت الحكومة الصومالية، الأحد، مشروع" اذهبوا إلى المدارس" لمرحلة التعليم الأساسي ليشمل مليون طفل صومالي بشكل مجاني، و ذلك تحت إشراف وتنظيم وزارة الخدمات الاجتماعية الذي أعلنت عنه منذ آب/أغسطس الماضي بالتعاون مع الهيئات العالمية الأخرى، حيث قامت بعض الجهود لتحسين المستوى
التعليمي في الصومال منذ أن تولت الحكومة الفيدرالية السلطة في تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي، فيما شرعت في تشكيل لجنة تعليمية صومالية لوضع منهج تعليمي يتم تدريسه في البلاد، فيما تعتبر الخطوة الأولى نحو إصلاح التعليم في الصومال لأكثر من عقدين من الزمن.
صرحت وزيرة الخدمات الاجتماعية مريمة قاسم أن الحكومة ستعيد ترميم معظم المدارس الحكومية لاستقبال أكثر من مليون صومالي و توظيف أكثر من 500 مدرس صومالي ، وينفذ هذا المشروع وزارة الخدمات الاجتماعية بالتعاون مع الهيئات العالمية الأخرى، وتكون هذه المدارس ملاذًا للطلبة الصوماليين من المستويات والفئات العمرية جميعها .
ومن جانبه يقول أحد المدرسين في هذه المدارس و يدعى عبد الله سهل لـ"مصراليوم" إن هذه الخطوة لإصلاح بنية التعليم وتعليم المجتمع والأطفال الصوماليين خطوة مهمة جاءت بتوقيتها"، ودعا الحكومة إلى الإسراع في تنفيذ جميع الخطوات اللازمة لبدء هذا المشروع .
هذا وأطلقت الحكومة الصومالية المشروع، الأحد ويتوقع أن يستفيد منه مليون طالب وطالبة الذين لا يستطيع أهلهم دفع تكاليف المدارس الخاصة .
ويعد المشروع الذي تنظمه وزارة الخدمات الاجتماعية هو الأول من نوعه في عموم البلاد ويشمل على جميع الأقاليم الصومالية، ويحمل المشروع اسم " اذهبوا إلى المدارس " .
وقالت مريم قاسم وزير الخدمات الاجتماعية في مؤتمر صحافي لها، صباح الأحد، "إن تعليم الأطفال مؤشر جيد نحو الاستحقاق الأمني في البلاد" .
وتتزامن انطلاقة هذا المشروع في وقت يحتفل فيه الصومال باليوم الوطني للقراءة والكتابة للأطفال، ما يعطي انطباعاً خاصاً لمشروع حكومة مقديشو الذي حظي بتأييد شعبي ورسمي .
و بالرغم من ومع كل الظروف التي مر بها الصومال إلا أن حركة التعليم كانت قائمة تحت الظروف الأمنية والاقتصادية التي يعيش فيها المجتمع الصومالي، فمنذ 20 عامًا يلجأُ آلاف الطلبة الصوماليين إلى المدارس والجامعة التي أسستها منظمات أهلية لسد النقص التعليمي في البلاد .
ففي بداية عام 2000 م ظهرت بعض الهيات التعليمية والمؤسسات الخيرية وهي التي لعبت دورا بارزا في نشر التعليم الأساسي والثانوي في أنحاء البلاد، على الرغم من أن مناهج التدريس مختلفة مؤسسة تعليمية إلى أخرى، وزاد عدد المؤسسات التعليمية إلى أكثر من 10 مظلة تعليمية أهلية تضم مجموعة من المدارس التي تجد دعمًا من المنظمات الخيرية ، مناهجهم شتى و مختلفة و منهم العربية واللاتينية .
وهذه المنظمات التعليمية بذلت جهوداً حيثية لإقامة علاقات تعليمية مع بعض الجامعات العالمية في الدول الإسلامية والعربية مثل الدولة السودان واليمن ، وكذلك بذلوا قصارى جهودهم لتوفير المنح الدراسية للطلبة الصوماليين المتفقوين من البنك الإسلامي للتنمية وبعض الهيئات التعليمية في الوطن العربي .