لندن ـ سامر شهاب
ارتفعت نسبة عدد الأطفال الذين طردوا من المدارس الإبتدائية بسبب مهاجمة المعلمين و التشاجر مع زملائهم وإحداث الفوضى المستمرة، لتصل الى 14 % في عام واحد فقط.
وتبين النتائج أن حوالي 690 من التلاميذ بالإبتدائية منعوا بشكل دائم خلال العام الدراسي 2011 /2012 من دخول الفصول عبر خلال حملة جديدة على السلوك
السيء ، وتبين أن 250 من الأطفال في سن السابعة أو أقل تم إستبعاد أكثر من واحد منهم من المدرسة عن كل يوم دراسي .
وتم إيقاف 37.790 طالب بصفة مؤقتة في انكلترا بسبب جرائم حيازة المخدرات والكحول ، سوء السلوك الجنسي ، الإساءة العصرية والسرقة. وكشفت البيانات التي اصدرتها وزارة التعليم "أن النقابات التعليمية تتوقع أن سوء تربية الأبوة والأمومة قد يساعد في انخفاض معايير السلوك في المدارس.
وفي بداية هذا العام ،أعلن الإتحاد الوطني للمعلمين "أن أكثر من ثلثي المعلمين يشكون على نطاق واسع من عدم الإنضباط اليومى ، وحوالي 85 % منهم يزعمون أنهم تعرضوا لإعتداءات لفظية من قبل التلاميذ العام الماضي". ولكن الحكومة اصرت على أنها ستدعم قواعد تهدف لقمع المشكلة والإصرار على رؤوساء أكثر قوة من أي وقت مضي في الحفاظ على الإنضباط .
ويشمل ذلك إزالة الحقوق من الوالدين للطعن رسميا بقرارات الفصل التام وإعادة أطفالهم بعد فصلهم، وإعطاء الحق للرؤوساء في إتخاذ القرار النهائي.
ووفقا لارقام اليوم فإن العدد الكلي للاطفال الذين منعوا من الدراسة الإبتدائية والثانوية في العام الدراسي الماضي 2011/ 2012 إنخفض بالفعل الى 304.370 من 324.110 . وتشمل الأرقام 1.220 تلميذا منهم 160 في المدارس الإبتدائية الذين منعوا لاكثر من 10 مرات فى خلال 12 شهراً، ولكن الإنخفاض الشديد في الإستثناءات محددة المدة المترابطة مع إرتفاع حالات الطرد. ودعا المدارس الي إتخاذ إجراءات متشددة مع مثيري الشغب، وطبقا للبيانات إزدادت الإستثناءات الدائمة في المدارس الثانوية للمرة الاولى منذ عشر سنوات تقريبا حيث أرتفعت من 4.370 الى 4.390.
وقد فصلت المدارس الإبتدائية 690 طالب في خلال 12 شهر مقارنه ب 610 طالب في العام السابق، وأشارت الدراسات الي
هناك 250 طالبا تم فصلهم بشكل دائم في سن السبع سنوات أو أقل ،منهم 50 في سن الخامسة و 20 في سن الرابعة أو أقل.
منع حوالي 37.790 طالبا أخرين من الإبتدائية منهم 1.480 في عام الإستقبال و 60 تلميذا بالحضانة.
وإستمرار السلوك العدواني كان السبب الشائع للإستبعاد من المدارس الإبتدائية، تليه الإعتداءات الجنسية والإعتداء على الزملاء الأخرين، فحوالي 200 طفل تم طردهم وتم ايقاف 8.630 طالبا بسبب مهاجمة المعلمين.
وحوالي 740 أخرون تم إيقافهم لإلحاق الضرر بالممتلكات العامة ،340 للإهانات العنصرية ،180 لسوء السلوك الجنسي ،330 للبلطجة و 20 للمخدرات والكحوليات.
ومن الواضح أن عدد الأستثناءات قد أرتفع بشكل كبير في العام الدراسي 2013/2012 والذي انتهي هذا الأسبوع . وياتي هذا بعد أن وضعت الحكومة قوانين جديدة تمنع الآباء من الطعن على الطرد ،وطبقا للأرقام الحالية فحوالي 400 طعن مقدم ضد الإستثناءات الدائمة تصل الى 120 اي حوالي الثلث يتم الحكم فيها لصالح الطفل.
وقالت متحدثة باسم وزارة التعليم ان المدراء لديهم السلطة أكثر من اي وقت مضى لتطبيق الإنضباط داخل الفصول ،وتعمل الحكومة معالجة أسباب الإستبعاد من خلال تحسين جودة التعليم، رفع المعايير في مجال محو الأمية والكتابة والحساب من خلال الاهتمام بالطفل وإصلاح الإحتياجات الخاصة للتعليم وإدخال تحسينات جذرية لتوفير البدائل