انطلقت صباح الاثنين في مختلف المدن المغربية، امتحانات الدورة الاستدراكية لنيل شهادة الباكالوريا لدورة تموز / يوليو 2013 والتي ستستمر لغاية الأربعاء المقبل، وتجري في ظل إجراءات أمنية مشددة لجعلها تمر في أجواء عادية وسليمة، حفاظاً على مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين، وسيجتازها حوالي 176 ألف مترشح ومترشحة.
وسبق لوزارة التربية المغربية أن أكدت في بيان لها على "استمرارها في التصدي لظاهرة الغش، بجميع الوسائل والطرق، من أجل إعادة الاعتبار للقيمة الحقيقية لشهادة الباكالوريا والسعي نحو تحقيق مستوى معقول من تكافؤ الفرص بين المترشحين والمترشحات، بعدما أكدت الوزارة أنها ضبطت 1965 حالة غش بمجموع أكاديميات المملكة خلال امتحانات الدورة العادية، حيث تراهن الوزارة خلال هذه السنة على تخفيض هذا الرقم ومواجهة مختلف تجلياته، إضافة إلى التصدي لمحاولات الاعتداء التي يتعرض لها عادة  الأساتذة المكلفين بالحراسة.
وكان وزير التربية المغربي محمد الوفا، قد أعلن عن متغيرات كبيرة تتعلق أساسا بتغيير دفتر تحملات مساطر تنظيم امتحانات نيل شهادة الباكالوريا، على ضوء تقويم شامل لتجارب السنوات الماضية، ويتعلق أهمها بتأطير وإنجاز عملية تصحيح أوراق المترشحين، لضمان مصداقية النتائج ومبدأ الاستحقاق، إضافة إلى منح لجان التصحيح صلاحية ضبط حالات الغش خلال التصحيح، عند اكتشاف تطابق بين أجوبة أوراق المترشحين.
تجدر الإشارة أن 147 ألف مترشح ومترشحة استطاعوا الحصول على شهادة الباكالوريا في الدورة العادية التي جرت الشهر المنصرم، من أصل 484 ألف و 780 مترشح ومترشحة اجتازوا الامتحانات، أي بنسبة نجاح بلغت 37.91 في المائة. في ما بلغت نجاح المتمدرسين الأحرار 13.39 في المائة، وتمكن 45.91 في المائة من المترشحين في الشعب العلمية من الحصول على شهادة الباكالوريا، في مقابل 27.82 في المائة بالنسبة الى الشعب الأدبية والأصيلة.