الشاب أحمد علي المنهالي يبتكر في اختراعات الروبوت وقراءة لغة الدماغ

ينجز المواطن الشاب أحمد علي المنهالي (22 عاماً)، في دراسته للهندسة الميكانيكية في جامعة مينيسوتا بالولايات المتحدة، مشروعات علمية متميزة، ليكرس موقعه طالباً متفوقاً بامتياز مع مرتبة الشرف.
ويعمل المنهالي على إنجاز جهاز يُعنى بقياس النعاس "هو ليس الأول من نوعه، ولكنه يحمل مميزات تجعله مختلفاً عن سابقاته". وأوضح أن "للدماغ لغة يمكن قراءتها كما هي لغة الجسد، لكنها أكثر تعقيداً، إذ يطلق خمسة أنواع من الموجات، تتركز في مناطق معينة بدرجات متفاوتة، وفهم هذا التوزيع يساعد بشكل كبير على فهم الدماغ، وتعد المنطقة الخلفية منه هي المسؤولة عن النظر واليقظة، وبالإمكان قياسها".
وأضاف الطالب، المبتعث للدراسة من قبل "مجلس أبوظبي للتعليم"، بالتعاون مع "شركة مبادلة للتنمية"، ضمن "بعثة النخبة للتكنولوجيا المتقدمة": "يمكن استخدام هذا الجهاز لقياس النعاس لدى السائقين، خصوصاً أنه المسبب لأكثر من ثلث الحوادث التي تقع أثناء القيادة، بالإضافة إلى استخدامه مع الأشخاص المسؤولين عن الحراسة للتأكد من قدرتهم على القيام بمسؤولياتهم، ويعد الجهاز من الحلول المثالية لتفادي الآثار التي قد تنجم عن غَلبة النعاس على الأفراد أثناء تأديتهم مهامهم".
ويفخر المنهالي، الذي وُضِع اسمه على لائحة الشرف ست مرات، بأول مشروعاته الجامعية، والمتمثل في تصميم وإنجاز روبوت يؤدي عملاً غير مستنسخ عن أعمال سابقة، حيث "جاءت فكرة توظيفه لبث روح الفرح والسعادة للأطفال عبر وضعه الشموع على كعك ميلادهم، الأمر الذي يتيح في الوقت نفسه الفرصة أمامهم للتعرف إلى هذا الجهاز عن كثب"، مضيفاً: "الهندسة التي أثمرت هذا الجهاز مجال جميل ومفيد ومسلٍّ، قد يسلكه الأطفال للتخصص مستقبلاً، والعمل به في مجالات مهنية مختلفة تختص بتطوير معدات وآلات ومنتجات وعمليات جديدة، لتحسين حياة الأفراد وتوفير الأفضل لهم".
وثاني مشروعات المنهالي طاولة بتصميم متميز كذلك، وغير مستنسخ عن تصاميم سابقة، تحتوي على مميزات تخالف الطاولة التقليدية، وتتميز بشكلٍ مرن قابل للطي وسهل الحمل وبقوة كبيرة، تصل إلى ضعف قدرة تحمّل الطاولة التقليدية لقيامها على ثماني أرجل، وقد ساعد المنهالي في بنائها ثلاثة طلاب.
ويستثمر المنهالي أوقات فراغه القليلة في الترويج لمشروعه التجاري البسيط، الذي استوحاه من تخصصه الفرعي في الإدارة، ويهدف إلى "تسخير خبراته العلمية في مساعدة الأفراد"، إذ يعمل على تقديم خدمات تدريسية خاصة بشرح المواد الصعبة لأقرانه من الطلاب الذين يواجهون بعض الصعوبات التي تحول دون وصولهم إلى الفهم الصحيح، إلى جانب تقديم خدمة إنجاز فيديوهات متنوعة، نجح أخيراً في تصميم اثنين منها لشركتين، مقابل مبلغ مالي زهيد.