المواطن الشاب خالد منصور العوضي

يعكس المواطن الشاب خالد منصور العوضي (21 عاماً)، من خلال رئاسته نادي الطلاب الدوليين العريق في جامعة كولورادو بولدر في الولايات المتحدة، رسالة الدولة في التسامح قولاً وفعلاً، بين الجنسيات على اختلاف ثقافاتها ودياناتها، الأمر الذي جعله يظفر بجائزة "الطالب الدولي لعام 2016".

وينشط العوضي، المبتعث للدراسة في الخارج من قبل وزارة التربية والتعليم، في النادي العريق الذي تأسس منذ 100 عام، ويحرص على تخصيص وتنظيم مجموعة من الفعاليات الدورية، التي تسهم في بناء جسور التواصل والاتصال بين طلاب الجامعة، من أبرزها الفعالية الأسبوعية "ساعة القهوة العالمية"، التي تنظم كل يوم جمعة، ويشارك فيها نحو 140 شخصاً، للتعارف وتكوين صداقات ومناقشة قضايا متنوعة.

ويأمل العوضي أن يكلّل نجاحه في النادي الدولي بموافقة إدارة الجامعة على مقترحه بـ"إنشاء حلقة وصل بين الإدارة العليا للجامعة والطلاب الدوليين، للعمل على حل مشكلاتهم المختلفة".

وإلى جانب نشاطه التطوعي في نشر رسائل السلام والتسامح، يستثمر خالد تخصصه في هندسة الكهرباء والكمبيوتر بالقيام بمهام "مساعد تدريس"، لمعاونة طلاب هندسة الكهرباء المستجدين، ومساعدتهم على تنفيذ مشروعاتهم العملية في المختبرات، "ما يترك أثراً كبيراً في نفسي ونفوس الطلاب الذين يحتاجون في هذه المرحلة الجامعية إلى المساندة والإرشاد والتوجيه، ويترجم حبي الكبير للهندسة والتكنولوجيا التي أعشقها".

يطمح العوضي، من خلال تخصصه، إلى تطويع التكنولوجيا لخدمة المجتمع والارتقاء بمختلف مجالاته، والسعي كذلك لإنجاز مشروعات مبتكرة لخدمتها، تضاف إلى قائمة الابتكارات المحلية "التي باتت تزخر بالعديد من الإنجازات الداعمة لمكانة الدولة عالمياً"، ويجد أن خيار تخصصه هو "الأفضل".

ويرى خالد أن قرار اغترابه للتخصص "ناجح بكل المقاييس"، فقد أثمر العديد من المكاسب التي لم يكن ليجنيها دون الاعتماد على نفسه والثقة بقدراتها على إكمال الطريق، لذلك أصبح "شخصية قوية جريئة، لا تهاب التواصل، ولا تخشى المبادرة".

ويقضي العوضي، الذي ينتظر تخرّجه بعد 18 شهراً، أوقات فراغه في الغربة بزيارة سلسلة جبال الروكي القريبة من جامعته، والتجول فيها برفقة الأصحاب، ما يمنحه الشعور الدائم بالراحة والاسترخاء، ويدفعه للعمل والإنجاز بقوة وحيوية.