وزارة التربية والتعليم

بدأت وزارة التربية والتعليم في عملية تقييم منهاج العلوم الصحية لطالبات الصف العاشر في المدارس الحكومية كافة على مستوى الدولة، من خلال استطلاع رأي أرسلته إلى إدارات المدارس نهاية الأسبوع الماضي، يشمل أربع فئات، هي الطالب، والمعلم، وولي الأمر، ومدير المدرسة، فيما قررت الوزارة إخضاع 16 من معلمي ومعلمات التربية الصحية والبدنية لإجراء برنامج القياسات الجسمانية.

وبدأت الوزارة في تطبيق المنهاج الجديد العام الدراسي الجاري (2015-2016)، على صفوف الـ10والـ11 والـ12، بواقع 144 ساعة، أي 48 ساعة لكل مرحلة تعليمية.

وحددت الوزارة المخرجات المتوقعة من الطلبة في مجال المهارات الصحية والنشاط البدني، ليكونوا قادرين على تطبيق مبادئ الرعاية الصحية لأنفسهم، من خلال ممارسة نمط عيش متوازن رياضي وغذائي، يعزّز من كفاءاتهم العقلية والبدنية، مع إكسابهم مهارات تقديم الإسعافات الأولية للآخرين في حالات الطوارئ، من خلال تدريس مواد التربية الرياضية والبدنية، ومنهاج العلوم الصحية، التي تهدف إلى تعديل سلوك المتعلمين واتجاهاتهم، في ما يتعلق بصحتهم العامة، وإكسابهم المعارف والمهارات التي تقودهم إلى السلوك الصحي السليم.

وشدّدت الوزارة في تعميم أرسلته إلى عدد من مديري المدارس الحكومية، نهاية الأسبوع الماضي، على ضرورة حضور 16 من معلمي ومعلمات التربية الصحية والبدنية لإجراء برنامج القياسات الجسمانية (BMI)، ومحيط الوسط ونسبة الدهون في الجسم، بعد أن تغيبوا عن الاختبار في المرة الأولى، وتعقد إدارة الصحة واللياقة البدنية الاختبار في الصالة الرياضية في مدرسة الأندلس في الشارقة.

وكانت إدارة الصحة واللياقة البدنية، التابعة لوزارة التربية والتعليم، نفذت أخيرًا برنامج القياسات الجسمانية لمعلمي ومعلمات التربية الرياضية في المدارس الحكومية، بهدف تحديد نسبة الدهون في الجسم، ومعرفة الوزن والطول ومحيط الخصر.

ويركز البرنامج على تعزيز عمليات التقييم الدوري، الذي تجريه الوزارة لمعلمي التربية الرياضية في مناطقها التعليمية في دبي والمناطق الشمالية، للتأكد من مدى لياقتهم الرياضية والصحية وصلاحيتهم للعمل.

وحرصت إدارة الصحة واللياقة البدنية على التأكيد أكثر من مرة، أن هذا النوع من الاختبارات هدفه مساعدة معلمي ومعلمات التربية الرياضية على تحسين أدائهم، مثل أي معلم في المواد الدراسية الأخرى. واعتبرت الإدارة أنه على المعلمين أن يكونوا نموذجًا بالنسبة للطلبة من ناحية الحركة والنشاط والأداء، كي يتمكنوا من التخصص والإبداع في عملهم.

ووفق الوزارة تعد اللياقة البدنية الركيزة الأساسية والمهمة لصحة المعلم، الذي يشكل العنصر البشري في العملية التعليمية، وعليه تقع أعباء ومسؤوليات ومهام عدة، لتحقيق أهداف العملية التعليمية في المجتمع، ويخضع المعلمون لهذه الاختبارات للتعرف إلى مستوى اللياقة البدنية والتدريب البدني لهم، وبهدف الارتقاء بعملية تنمية وإعداد المعلم نسهم في تطوير مستوى أدائه، ولرفع مستوى كفاءته وقدرته على القيام بمهامه بفاعلية دائمة في مختلف المواقف والأوقات.