خبراء يحذرون الآباء من مواقع إبداء الرأي دون هوية مثل "صراحة"

حذر خبراء السلامة على الإنترنت، الآباء والأمهات، بوجوب توخي الحذر بشأن استخدام المراهقين لتطبيقات التغذية الرجعية المجهولة التي تسمح للمستخدمين بترك تعليقات لم يكشف عن أسماء أصحابها، مثل "صراحة"، وذلك وسط مخاوف جديدة من التعرض للمضايقة عبر الإنترنت. ويحلل صناع السياسة جذور الاكتئاب في سن المراهقة ردًا على الأبحاث المنشورة الأسبوع الماضي، مشيرين إلى أن 24٪ من الفتيات البالغ عمرهم 14 عامًا، و 9٪ من الأولاد يعانون من الاكتئاب، كما خضعت دور وسائل الإعلام الاجتماعية للتدقيق، لا سيما وقد ارتفعت شعبية مواقع "الصدق".

ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن سونيا غوت، من فريق السلامة على الإنترنت التابع للمجلس الوطني للطفولة، قولها: "إن هذا مجال يهمنا، كما إن الأطفال يقولون لنا إن هذه المواقع يمكن أن تسهل التعرض للمضايقة عبر الإنترنت، ولا يمكننا القول بأن زيادة استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية يسبب مشاكل الاكتئاب أو الصحة العقلية لدى المراهقات إلا إنه يسهم في الضغوط التي يواجهها الشباب."

ووجدت دراسة نيتاوار الأخيرة أن الفرصة المجهولة على بعض المنصات تسهل سلوك التعرض للمضايقة عبر الإنترنت، فيما قال ويل غاردنر، الرئيس التنفيذي لتشيلدنيت الخيرية للأطفال، والذي يعمل على جعل الإنترنت أكثر أمانًا للمستخدمين الأصغر سنًا: "إن الناس عمومًا أكثر خطرًا على المواقع مجهولة الهوية."

وفي حين أن لوحات التعليق المجهولة كانت سائدة لأعوام، أصحبت مواقع ردود الفعل الآمنة هي مظهر جديد نسبيًا، كما أصبحت على نحو متزايد الموضوع البارز في مكالمات خط مساعدة مركز الإنترنت الأكثر أمانًا في المملكة المتحدة أكثر من مسألة المعلمين وغيرهم من المهنيين الذين يعملون مع الأطفال. ويعد واحد من أحدث وأكثر التطبيقات شعبية هو تطبيق صراحة، الذي أطلق هذا العام، وهو عبارة عن دعوة المستخدمين إلى "تحسين الصداقات من خلال اكتشاف نقاط القوة الخاصة بالفرد ومجالات التحسن".