لندن - ماريا طبراني
كشفت دراسة جديدة أن المراهقين الأكبر سنا والشباب البالغين قادرين على تحسين مهارات الرياضيات الأساسية وقدرات التفكير بسرعة أكبر من المراهقين الأصغر سنًا وفقا لنتائج دحضت الفرضيات القديمة حول تعلم الأطفال، وتقلب نتائج الدراسة التي نشرها الأكاديميون من معهد جامعة لندن كوليدج لعلم الأعصاب الإدراكي الأفكار التي تشير إلى أن اختبارات المدرسة الثانوية يمكن أن يعدها المعلم يتقييم إمكانات الطلاب،
ووجدت الدراسة أن المراهقين الأكبر سنا تحسّن أدائهم بشكل ملحوظ في مهارات الرياضة بعد التدريب ما يشير إلى أنهم يمكن أن يكشفوا عن المزيد من الإمكانات حتى بعد المرور بامتحانات الثانوية العامة في عمر الـ 16 عامًا.
وأوضحت احدى مؤلّفات الدراسة : "وجدنا أن هذه المهارات المعرفية المتعلقة بالأداء والرياضيات تظهر أثرًا كبيرًا في التدريب لدى مرحلة المراهقة المتأخرة عن مرحلة المراهقة، وتسلط هذه النتائج الدور على أهمية هذه المرحلة التنموية المتأخرة للتعليم وتتحدى الفرضيات السابقة بأن التعليم المبكر دائما أفضل، وجدنا أن المهارات المعرفية الأساسية المتعلقة بالرياضيات يمكن تدريبها بشكل كبير في مرحلة المراهقة المتأخرة"، وأعطيت الإختبارات في صيغة من 3 صيغ إلى أكثر من 600 شخصًا ما بين "طفل، مراهق، وبالغ" تتراوح أعمارهم بين 11-33 عاما، وبعد إتمام 20 يومًا من التدريب خلال دورات قصيرة على الانترنت تم اختبارهم مرة أخرى لقياس مدى تحسنهم، وفي حين أن اختبار التعرف على الوجه لم يظهر أي تحسن إلا أن اختباري التفكير غير اللفظي وأحكام الأعداد أظهرا اختلافات واضحة بين الفئات العمرية، حيث أظهر المراهقين الأكبر عمرًا تطورًا أسرع بعد التدريب، وتم تكرار الاختبارات بعد 6 أشهر وظهر اختلاف بسيط في النتيجة.
وتضمن اختبار التفكير غير اللفظي النظر في شبكة من الأشكال بينما تُرك المربع النهائي فارغًا، وكان على المشاركين اختيار الشكل الصحيح لاستكمال النمط، وربما تختلف الأشكال في اللون والحجم والشكل والموقف، وفي اختبار آخر باسم التمييز العددي عرض على المشاركين مجموعتين من النقاط الملونة المختلفة في تتابع سريع وكان عليهم أن يحكموا أي مجموعة لديها النقاط الأكبر، وأفادت الدكتورة سارة بلاكمور مؤلفة الدراسة أنه في حين قدّم المراهقون الأكبر سنا أداء أفضل بعد تدريب التفكير غير اللفظي أظهرت الاهتبارات أن المراهقين الصغار في عمر 11-13 عاما يمكن أن يتقدموا سريعًا بعد إعطائهم دورات تدريبية على الانترنت لمدة 3 أسابيع، مضيفة: "يدعو ذلك إلى التشكيك في الادعاء بأن الدخول إلى اختبارات المدارس الانتقائية التي تشمل اختبارات التفكير غير اللفظي يمكن أن تقيم الإمكانات الحقيقية لكل طفل"
وفي مناقشة جرت مؤخرا بشأن إحياء المدارس النحوية زعم المؤيدون أن الاختبارات التي يضعها المعلم باستخدام التفكير غير اللفظي يمكن أن تستخدم للحكم على الإمكانيات الأكاديمية في عمر 11 عاما، فيما عارض هذه المزاعم البروفيسور روبرت كو في جامعة دورهام الذي زعم أن كافة هذه الاختبارات معرضة للتدريب،وخلصت الدراسة إلى أن "المهارات المعرفية ذات الصلة بتعلم الرياضيات لاسيما التفكير الترابطي أظهر أثر كبير في التدريب في مرحلة المراهقة المتأخرة عنها في المراهقة، وحقيقة أن التفكيرالترابطي يمكن التدريب عليه في جميع الفئات العمرية التي تم اختبارها وأنه قابل للتعديل في مرحلة المراهقة المتأخرة لا تؤيد فكرة أن مصفوفة التفكير تعطي مؤشرًا على أنواع من القدرات الفطرية والثابتة، ولذلك تأثير على التعليم لأن مصفوفة التفكير تستخدم عادة في اختبارات الذكاء واختبارات الالتحاق بالمدرسة".