دبي -صوت الإمارات
شهدت قاعة مسرح الهلال الأحمر في مدينة رام الله الفلسطينية، الأربعاء، حفلًا كبيرًا لإعلان أسماء الـ10 الأوائل الفائزين في مسابقة مشروع "تحدي القراءة العربي"، الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في سبتمبر من العام الماضي.
وشهدت النسخة الأولى من مسابقة مشروع تحدي القراءة العربي مشاركة أكثر من 100 ألف طالب في فلسطين، يمثلون 883 مدرسة على مستوى مدن الضفة وقطاع غزة، وشهد شهر مايو الماضي إقامة التصفيات الإقليمية في 17 منطقة تعليمية، والتي أسفرت عن وصول 360 طالبًا إلى مرحلة التصفيات الإقليمية النهائية على مستوى فلسطين.
وأقيم الحفل تحت رعاية وزير التربية والتعليم الفلسطيني، الدكتور صبري صيدم، وبحضور مديري مديريات التعليم الفلسطينية، وأعضاء لجنة التحكيم، ومشرفي المشروع من المعلمين والتربويين، وأولياء أمور الطلبة، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية.
ووجّه الدكتور صبري صيدم التحية والشكر إلى مقام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ولدولة الإمارات حكومةً وشعبًا. وأكد على أهمية الاحتفاء بالطلبة المبدعين من أبناء وبنات فلسطين، واصفًا إياهم بفرسان وفارسات المعرفة، الذين برهنوا على الإرادة الصلبة وعشق العلم وحب المطالعة. وأعرب صديم عن سعادته بتنظيم هذه الاحتفالية التي استهلت بمفردة "اقرأ"، لتؤكد أن شعبنا ليس رقمًا عابرًا في حسابات الأمم والشعوب، وليس أقل من أي أحد، بل هو الطامح دائمًا للإنجاز والريادة وإيصال صوته إلى المحافل الإقليمية والدولية.
وتخلل الحفل عرض فيلم قصير حول المشروع، تضمن فقرات بصوت صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إضافة إلى فقرة فنية من وحي التراث الفلسطيني، قدمتها مجموعة من طالبات مدرسة بنات عمر بن عبدالعزيز الثانوية من مديرية تربية طولكرم.
وتم خلال الحفل إعلان اسم الفائزة بالمركز الأول، الطالبة مريم محمد ثلجي بالصف الحادي عشر من منطقة شمال الخليل، وتسلمت مريم جائزة مقدارها 10 آلاف دولار، كما تم تكريم الطلبة الـ10 الأوائل، ومنحهم رحلة إلى دبي، مع إقامة لمدة ثلاثة أيام لحضور الحفل الختامي، وسيتم تكريمهم مرة أخرى هنا.
ووجهت الطالبة مريم ثلجي التحية إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، واصفة المبادرة بالتحدي الحقيقي من كل جوانبه، خصوصًا أنه على مستوى الوطن العربي. وأكدت على أن القراءة تمثل حياة أخرى للإنسان، وقالت إن الكتب عقول على الأرفف لمن يقرأها.
وتستمر جولات التصفيات الإقليمية على مستوى الوطن العربي خلال المرحلة المقبلة. وستقام حفلات التكريم في كل من المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، وموريتانيا، والسودان، لإعلان أسماء الطلبة الأوائل المتأهلين لمرحلة التصفيات العربية، التي ستقام في دبي في شهر سبتمبر المقبل، لإعلان اسم الفائز بالمركز الأول على مستوى العالم العربي.