أبوظبي – صوت الإمارات
يعتمد معظم أولياء الأمور، عند اختيارهم لمدارس أبنائهم وتسجيلهم فيها، على السمعة والإقبال عليها، دونما البحث عن المنهاج المناسب لقدرة الأبناء، خصوصاً أن هناك فروقات بين كل طالب وآخر، مما يوقع الأبناء في أي أزمة دراسية، من خلال اختياره المنهاج غير المناسب له؛ حيث شهد عدد من المدارس في الآونة الأخيرة حركة تنقلات للأبناء من منهاج إلى آخر بسبب ضعف الطالب في العملية التعليمية.
وأكد تربويون في مدارس أبوظبي الخاصة، أن كثيراً من أولياء الأمور ليست لديهم معلومات عن المناهج المتعددة ومميزات كل منها، وذلك يرجع إلى عدم طرح كل منهاج على حدة، وشرحه في وسائل الإعلام، في حين يكتفي الأهالي بسؤال الجيران أو الأصدقاء عن المدارس الجيدة التي يمكن إلحاق أبنائهم بها، من دون النظر للمنهاج، أو سنوات الدراسة.
ولحل هذه الإشكالية التي تواجهها المدارس الخاصة قبل وأثناء العام الدراسي، أصدرت دائرة التعليم والمعرفة، هذا العام الدليل الإرشادي للتسجيل والتنقلات في المدارس الخاصة بإمارة أبوظبي.
جاء الدليل لتنظيم عملية التنقلات واختيار المدارس المناسبة للطلبة بحسب ومستوياتهم، وحثت الدائرة أولياء أمور الطلبة بضرورة قراءة الدليل جيداً لتكوين صورة عامة عن أهم المتطلبات والفروقات، كما حثت على ضرورة استيضاح كل المتطلبات والتبعات الخاصة بالتسجيل عند الالتحاق لأول مرة بأي نظام تعليمي أو عند الانتقال إلى نظام تعليمي آخر والحرص على فهم المتطلبات.
وأوضحت دائرة التعليم والمعرفة، أن بحوثاً تربوية بينت مؤخراً أهمية بقاء الطالب في نظام تعليمي واحد واستمراريته فيه.
وأكد الدليل في إرشاداته العامة للانتقال بين المناهج أو إعادة التسجيل في منهج آخر، إن مسؤولية اختيار المنهج التعليمي للطالب تقع مسؤوليته على ولي الأمر في المقام الأول وبالتنسيق مع مدير المدرسة والمرشد الأكاديمي للصفوف العليا والاختصاصي الاجتماعي والنفسي للصفوف الدنيا، فيما تنحصر مسؤولية الدائرة في التأكد من خلال نظام معلومات الطالب الإلكتروني من صحة إجراءات النقل وتسجيله في مدرسة أخرى.