"ألف - للتعليم" أول مسيرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في أبوظبي

أطلقت "ألف"، الشركة الخاصة للتعليم التكنولوجي، نموذجها التعليمي المدعوم بالتكنولوجيا بإحدى المدارس العامة في أبوظبي، حيث بدأ 240 طالباً في الصف السادس ومع انطلاقة العام الدراسي الجديد، مسيرة تعليمية جديدة، استغرق تحضيرها ثلاث سنوات.
وجاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد في منتجع "ويستين" أبوظبي، للإعلان عن إطلاق مبادرة "ألف - للتعليم"، بحضور جاسم الصديقي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أبوظبي المالية، وعدد من خبراء التعليم التكنولوجي في المبادرة، والدكتور صالح الهاشمي، الرئيس التنفيذي ل "ألف للتعليم".
وأكد جاسم الصديقي، أن المبادرة تأتي تتويجاً للجهود الطموحة التي بذلها فريق عالمي مكون من 300 من خبراء التعليم والتكنولوجيا، تعاونوا لتطوير مفهوم تعليمي مميز قائم على التكنولوجيا الحديثة، مشيراً إلى أن إطلاق المبادرة اليوم، هو بداية مسيرة تستهدف تصويب الوضع الراهن باتجاه الانخراط في نموذج تعليمي جديد.
وذكر: في أول يوم دراسي للعام 2017-2018، نشهد إطلاق أحدث ثورة في التعليم من العاصمة الحبيبة أبوظبي، حيث إننا أطلقنا ولأول مرة في تاريخ العلم والمعرفة حلاً تعليمياً بأحدث تقنيات التكنولوجيا وأقوى تطبيقات الذكاء الاصطناعي تطوراً في التعليم للصفوف الدراسية.
وتطرق الى بداية فكرة "ألف"، قائلا: منذ أكثر من ثلاث سنوات، اجتمعت نخبة من ألمع العقول التي تجاوزت 300 شخصية، من خبراء التكنولوجيا والتعليم لغاية عظمى في التعليم، وهي الارتقاء بالعملية التعليمية، لتواكب تحديات المستقبل وتذليل الصعاب والتحديات.
وأضاف: استندت الغاية إلى إيمان الجميع بالرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة التي استطاع فريق العمل ترجمتها ووضعها في نظام "ألف" التعليمي، ليخدم الاحتياجات والتطورات المستقبلية المتسارعة في كل مجالات الحياة.
وقال الصديقي: لا يفوتني أن أشكر كل من دعمنا وعلى رأسهم مجلس أبوظبي للتعليم، وجزيل الشكر إلى فريق "ألف".
وأكد الدكتور الهاشمي، أن "ألف"، إطار تعليمي مبتكر ومتعدد اللغات (العربية والإنجليزية والصينية والإسبانية)، يتضمن محتوى من الوسائط الفائقة المدعومة بالتكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي، ويعتمد تصميمه على معالجة اللغة المحكية، وعلوم البيانات المتقدمة، والمحتوى المعزز للتكنولوجيا، لتوفير نظام يشرك الطلاب ويشجع على التعلم الذاتي، لتزويدهم بالمهارات اللازمة، لمساعدتهم على النجاح في خوض غمار عالم المستقبل.
وأضاف أن "ألف" يعمل على تطوير دور المعلم في الصفوف الدراسية، والارتقاء بأساليب التعليم من النموذج التقليدي الذي يركز على المعلم إلى آخر يتحكم به الطالب، ويرتكز على البيانات، حيث يمارس المعلم مع المنصة التعليمية الجديدة دور الخبير الموجّه، بمساعدة من نظام تعليمي مبتكر مدعوم من التكنولوجيا الرائدة والذكاء الاصطناعي.
وبين أن تكنولوجيا "ألف" تمتاز بكونها قادرة على التناغم مع جميع المناهج الدراسية، وتمنح الطلبة المقدرة على تحصيل العلم واكتساب المعرفة من أي مكان وفي أي وقت، ووفق الوتيرة التي تناسبهم، في ظل حصولهم على دعم المعلمين القادرين على اتخاذ ما يلزم من القرارات الضرورية، بما يضمن تحقيق أهداف الطلبة على المدى القصير والطويل.
وأشار إلى استخدام الحل التعليمي لمشروع "ألف" مفاهيم متميزة، مثل التعلم البحثي المتعدد التخصصات، الذي يمكن الطلاب من الربط بين مجالات وموضوعات مختلفة، وكذلك التعلم التجريبي الذي يشجعهم على التعلم، بالاختبار والتجريب، واستراتيجيات المعالجة المخصصة التي تراعي القدرات الفردية والمستوى المعرفي لكل طالب، والتعلم فوق المعرفي الذي يشجع الطالب على فهم عملية التفكير لديه، مشيراً إلى دعم هذا الحل بتقنيات معالجة اللغة الطبيعية وعلم البيانات المتقدمة، والمحتوى المحسّن تكنولوجياً لتطوير نظام يشمل جميع الطلاب ويشجعهم على التعلم الذاتي. كما يتبنى المشروع استراتيجيات محددة للتفاعل بين الطالب والمعلم، بحيث تخلق بينهما علاقة وجدانية فريدة ضمن بيئة تعلم شاملة.
وأكد الهاشمي، أن فريق عمل "ألف" يضم 300 خبير متخصّص في التكنولوجيا والتعليم، يحوزون مجتمعين 20 دكتوراه و25 ماجستير، ووحّد أولئك الخبراء، جهودهم لإعادة تصميم مستقبل التعليم. وينحدر الفريق من جامعات بحثية رائدة، مثل "كولومبيا"، و"بنسلفانيا"، و"كارنيجي ميلون"، و"المعهد الهندي للعلوم"، و"كورنيل"، و"رايس"، و"هارفارد"، و"جورج تاون"، و"جون هوبكنز"، و"كلية لندن للأعمال"، و"ويسكونسن- ماديسون"، و"فلوريدا" في جينسفيل، و"تافتس".
ويجري "ألف" مفاوضات جادة مع عدد من مشغلي المدارس الخاصة والمناطق التعليمية العامة، لمزاولة عملياتها في بقية دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر والهند في المستقبل القريب.