جامعة الإمارات العربية المتحدة

عقدت جامعة الإمارات العربية المتحدة اللقاء السنوي للعام الجامعي 2019/2020 إدارة الجامعة وعمداء الكليات ومدراء المراكز البحثية وأعضاء هيئة التدريس والإداريين بالجامعة.

وأكد سعيد أحمد غباش الرئيس الأعلى للجامعة، في كلمته خلال اللقاء، على أهمية دور الجامعة المحوري في المشاركة الفاعلة في رسم خارطة التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات ومشاركتها الفاعلة في تقديم العديد من المبادرات التي تبنتها حكومة دولة الإمارات في العديد من القطاعات الاستراتيجية للدولة حتى العام 2071 .

واستعرض مع أسرة الجامعة أبرز المحاور الاستراتيجية التي ترتكز عليها الجامعة في خططها المستقبلية للتحول لقيادة مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي في الدولة مستلهما حكمة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في تعزيز الدور الوطني الذي تقوم به جامعة الإمارات منذ تأسيسها في العام 1976، لتكون منارة للعلم والمعرفة ولإعداد الكوادر الوطنية للمساهمة في مسيرة التنمية المستدامة في عصر المعرفة لدولة الإمارات.

و قال: "خلال مسيرة جامعة الإمارات العربية المتحدة التي امتدت لأكثر من 40 عامًا استطاعت أن تحقق رؤية قيادتنا الرشيدة في تولي زمام المبادرة في قيادة قاطرة التعليم العالي والبحث العلمي في الدولة وقد حققت الكثير من الإنجازات على الصعيدين المحلي والإقليمي والدولي نفخر به لقيادة المستقبل عبر البرامج الأكاديمية النوعية ومخرجات البحث العلمي في مختلف القطاعات الحيوية التي رسمتها الاستراتيجية الوطنية في عصر الاقتصاد القائم على المعرفة والثورة الصناعية الرابعة، ونستطيع أن نقول بحق أن الجامعة الوطنية وضعت المعايير لقيادة التحول نحو البحث العلمي لمختلف الجامعات في المنطقة ومن خلال هذ االمنطلق والمسؤولية ولن ندخر جهدا في السعي نحو الريادة والتميز على المستوى العالمي في التعليم العالي والبحث العلمي من حيث جودة البرامج العلمية والنوعية التي تقدمها الجامعة أو المخرجات البحثية لمراكز البحث المتنوعة التي تزخر بها جامعة الإمارات".

وأضاف أنه علينا جميعاً أن نستلهم من رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الابتكار ثروة مستدامة وأساس لتطور الشعوب وتقدم الدول إلى المستقبل، وأن دولة الإمارات انتهجت الابتكار ثقافة عمل وأسلوب حياة، لبناء مجتمع معرفي يقوده المبتكرون ذوو الرؤى المستقبلية، لتعزيز مسيرة دولتهم وترسيخ مكانتها العالمية، ومنها نستقى معاني كثيرة حول ضرورة الاعتماد على مواردنا البشرية وكوادرنا الوطنية المؤهلة لتعزيز ثقافة الابتكار في مجتمعنا العلمي.

ونوه إلى المشاركة الفاعلة في خارطة الابتكار لجامعة الإمارات عبر نقل المعرفة ومشاركتها مع الطلبة والعمل المشترك والجماعي لتعزيز مخرجات البحث العلمي لتحقيق الريادة والابتكار والتميز على جميع المستويات، والتعاون البحثي والعلمي لتحقيق التحول المنشود للجامعة في الدراسات العليا والبحث العلمي المبتكر والنشر الأكاديمي لنتائج الأبحاث في المجلات العلمية العالمية المرموقة.

كما شدد على أهمية مشاركة الباحثين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة لتحقيق أهداف الجامعة ورؤيتها الاستراتيجية في صناعة المستقبل من خلال التركيز على الطلبة الذين هم محور العملية التعليمية والالتزام بنقل المعرفة تماشياً مع قيم الجامعة في النزاهة العلمية والأمانة كثقافة راسخة والتعرف بعمق على ثقافة مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة بما يحقق رؤية الجامعة في الريادة والابتكار في التعليم العالي والبحث العلمي وخدمة المجتمع وفق رسالتها الوطنية واسهاماتها في تقدم ورفعة دولة الإمارات عبر برامج علمية عالية الجودة تعمل على تطوير القدرات البحثية للطلبة وانتاج ونشر المعرفة لدعم التنمية الوطنية.

و قال: "لزامًا علينا في جامعة الإمارات التي ستشهد تحولًا كبيرًا في العام الأكاديمي الحالي أن نتمسك بقيم الجامعة وهو ما يتطلب منا جميعا العمل معًا على تحقيقها في إعداد كوادرنا الوطنية وطلبة الجامعة لمواجهة تحديات المستقبل وتعزيز مشروع جامعة الإمارات للتحول والريادة العلمية والبحثية على المستويين المحلي والعالمي". 

ومن جهته؛ أعلن الدكتور محمد البيلي مدير الجامعة، خلال اللقاء السنوي لأسرة الجامعة عن "إطلاق مشروع التحول لجامعة الإمارات العربية المتحدة"، وقدم عرضاً عن إنجازات الجامعة خلال العام الأكاديمي 2018/ 2019 واستشراف الرؤية المستقبلية للجامعة الوطنية، منوهًا أن جامعة الإمارات تميزت في هذا العام بتنوع ثقافي كبير شمل المكون الديموغرافي للجامعة للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية من 72 دولة حول العالم كما استعرض أيضاً مؤشرات الأداء للجامعة ونسبة الرضى التي وصلت إلى 94% وفق المعايير الدولية لتصنيف الجامعات حيث تعددت معايير ومؤشرات القياس أحرزت فيه جامعة الإمارات تقدماً ملموساً مكنها من الصعود إلى العديد من المراكز المتقدمة بين العديد من الجامعات العالمية.

وأشار إلى الجهود التي بذلتها الإدارة العليا بالجامعة لتعزيز هذا التحول المنشود من خلال إعادة هيكلة العديد من البرامج الأكاديمية وإضافة برامج جديدة للعديد من الكليات الجامعية أبرزها برامج الكلية الجامعية وكلية الأغذية والزراعة ، وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ، وكلية الإدارة والاقتصاد لتعزيز الجودة العلمية وفق أعلى المعايير الدولية للبرامج الأكاديمية، واستحداث برامج ماجستير وفق متطلبات الخطة الوطنية للعلوم بدولة الإمارات منها "برنامج ماجستير علوم الفضاء" وبرنامج ماجستير التربية الابتكارية"، وبرامج ماجستير اللغات وعلوم الأنثروبولجيا، كما تم اطلاق العديد من البرامج التي تهتم بالقطاع الصناعي في الدولة وبما يتلاءم مع استراتيجية التصنيع والصناعة لدولة الإمارات وتطوير برامج الذكاء الاصطناعي والروبوتات وبرامج وتطبيقات المصانع الذكية وغيرها من البرامج العلمية الأكاديمية المبتكرة وتقنيات التعليم والتعلم وقيادة التغير في التعليم المتميز مؤكدا على أن رحلة التحول الكبير في جامعة الإمارات تتطلب تضافر جهود جميع العاملين في الجامعة من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية للعبور نحو المستقبل وقيادة التغير في التعليم العالي والبحث العلمي وفق متطلبات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات

قد يهمك أيضًا:

ندوة في جامعة الإمارات تستعرض الصحة والرياضة في فكر زايد

جامعة الإمارات تحتفل باليوم العالمي للمياه