محرقة الهولوكوست

أوصى برلمانيون بريطانيون بتدريب المزيد من المعلمين لتثقيف طلاب المدارس بشأن محرقة الهولوكوست، وأوضحت لجنة التعليم فى البرلمان أهمية الموضوع باعتباره جزءًا أساسيًا من تعليم الطلاب، وينبغى أن يتجاوز دروس التاريخ، وجاءت هذه التوصيات قبل ذكرى يوم المحرقة مع التحذير من ارتفاع عدد المدارس لتصبح أكاديميات مع السيطرة على مناهجهم، فضلا عن ضرورة التأكد من المعلومات التي تقدم فى المناهج عن محرقة الهولوكوست.

وتشير الإحصاءات من مركز "يو سي إل" لتعليم الهولوكوست إلى انضمام أكثر من 6 آلاف معلم إلى برامجه التدريبية، وأفادت لجنة التعليم في البرلمان أنه ربما يكون هناك 30 ألف معلم للتاريخ في 4 آلاف مدرسة ثانوية يعلمون عن المحرقة، فضلا عن عشرات الآلاف لتعليم التربية الدينية والمواطنة واللغة الإنجليزية وغيرهم من المعلمين.

وجاء في تقرير اللجنة " هناك عدد قليل من المعلمين وخاصة معلمي التاريخ ممن يتم تدريبهم على تعليم محرقة الهولوكوست، ومع ارتفاع مستوى التدريب يجب القيام بالمزيد لتوسيع التدريب إلى موضوعات أخرى غير التاريخ، ويجب أن يبقى تدريس المحرقة جزءًا من مناهج التاريخ الأساسية ونعتقد أنه سيتم تعزيزها من خلال تبني نهج متعمد عبر المناهج الدراسية".

وحثت اللجنة وزارة التعليم على دعم المنظمات التي تمولها لمساعدتهم على توفير التدريب لمزيد من معلمي التاريخ والنظر في كيفية مد التدريب إلى مواد أخرى غير التاريخ، وأفادت المنظمة بأنه يتم إخبار بعض الطلاب في بعض المدارس أنه لا توجد حاجة لتدريس الهولوكوست لهم وينبغي على الحكومة اتخاذ خطوات للتأكد من استقرار المعلومات الخاصة بتعليم الهولوكوست حتى لا يحدث خلط للطلاب.

وبيّن رئيس لجنة التعليم نيل كارمايكل " سمعنا بعض تجارب التدريس والمشاركة الممتازة لتعميق فهم الشباب بمحرقة الهولوكوست ومع ذلك يتم تدريب عدد قليل من مدرسي التاريخ لتعليم المحرقة، ونتوقع من وزارة التعليم ضمان الدعم الذى نقدمه لتعليم المحرقة قدر الإمكان".

وأضاف متحدث باسم وزارة التعليم " يجب أن يتعلم كل شاب الدروس التى نستفيدها من المحرقة اليوم وهذا ما يجعلها جزءا إلزاميا فى منهج التاريخ، ويجب على جميع المدارس تقديم منهج واسع ومتوازن، ويطلب من الأكاديميات القيام بذلك من خلال اتفاقيات تمويلا ونحن نعلم أن المدارس الجيدة ستهتم بتضمين حادث المحرقة فى مناهج التاريخ دون إبلاغها بذلك من قبل الحكومة"، موضحا أن يتم دفع 1.5 مليون أسترلينى سنويا لصندوق تعليم المحرقة فضلا عن اعطاء 500 ألف أسترلينى لمركز تعليم الهولوكوست لتحسين معرفة وتدريب المعلمين.

وأفادت وزيرة التعليم نيكي مورغان في وقت سابق هذا الشهر أن تعليم المحرقة يساعد على حماية الأطفال من التطرف ويساعدهم على فهم مخاطر التحيز والتعصب وعدم التسامح، حيث توفي حوالي ستة ملايين يهوديًا من الرجال والنساء والأطفال في المحرقة على يد النازيين في عمليات إطلاق نار جماعي ومعسكرات اعتقال وإبادة.