أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن جائزة خليفة التربوية، أصبحت علامةً فارقة في تاريخ الجوائز التربوية داخل الدولة وخارجها، ومنارةً يقصدها التربويون لإثبات تميزهم في الحقول التربوية المختلفة، نظراً للرعاية الكريمة التي تحظى بها من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأخيه ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس أبوظبي للتعليم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأوضح إن الهدف السامي الذي أُنشئت من أجله الجائزة، المتمثل في تطوير العملية التربوية وتقدير العاملين فيها، سيظل هدفا متجددا، يسعى القائمون على الجائزة إلى تعميقه في الميدان التعليمي، بما يجعل الجائزة أداة من أدوات تطور التعليم، ووسيلة من وسائل ضمان جودته، ذلك أن الدولة وضعت عملية تطوير التعليم على رأس قائمة أولوياتها الوطنية.
وأضاف "انطلاقا من توجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بأن يكون العام 2015 عاما للابتكار، فإننا نعلن عن إضافة مجالٍ جديدٍ للجائزة في دورتها التاسعة 2015/2016، يستهدف ترسيخ ثقافة الابتكار والإبداع في جميع جوانب العملية التعليمية، ويسعى إلى نشر هذا المفهوم في مكونات العمل التربوي، وستعلن الأمانة العامة للجائزة فئات هذا المجال عند تدشين دورتها التاسعة في أيلول/ سبتمبر المقبل بإذن الله، جاء ذلك لدى تكريم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان يوم أمس الثلاثاء الفائزين بالجائزة في دورتها الثامنة 2014/2015 في قصر الإمارات.
وقدم التهنئة للفائزين بجوائز هذا العام، وشكر أعضاء مجلس أمناء الجائزة، وأعضاء لجنتها التنفيذية، ولجان الفرز والتحكيم، والمنسقين، والعاملين في الميدان التربوي والتعليمي داخل الدولة وخارجها، وجميع الشركاء الإستراتيجيين، والجهات المتعاونة مع الجائزة ومختلف فئات المجتمع.
ومنح الشيخ منصور بن زايد شهادات التقدير ودرع الجائزة لجمعة الماجد، الفائز بجائزة الشخصية التربوية الاعتبارية، كما كرّم الفائزين ببقية مجالات الجائزة البالغة أحد عشر مجالًا، والتقى قبل بداية حفل التكريم أعضاء لجان التحكيم ومنسّقي جائزة خليفة التربوية في دورتها الحالية حضر الحفل وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان ووزيرة الشؤون الاجتماعية مريم بنت محمد خلفان الرومي، ، ووزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي ونائب وزير شؤون الرئاسة أحمد جمعة الزعابي وأمين عام وزارة شؤون الرئاسة أحمد محمد الحميري ومدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الدكتورة أمل القبيسي وسلطان الحميري وكيل وزارة شؤون الرئاسة لقطاع الخدمات المساندة والدكتور عبدالله مغربي مدير قطاع الدراسات والبحوث في وزارة شؤون الرئاسة ومعالي الدكتور خالد الكركي.
كما حضر الحفل رئيس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث،جمعه الماجد، و رئيس جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان، الدكتور علي بن سعود البيماني،وعدد من القيادات الأكاديمية والتربوية من داخل الدولة وخارجها. وأعرب عدد من الفائزين الذين تم تكريمهم خلال الحفل عن سعادتهم واعتزازهم بهذه الجائزة، والتي تعد مصدر فخر وحافز لمواصلة التميز والإبداع في المجال التعليمي، وأوضح زيد محمد المجذوب الفائز بالجائزة ضمن فئة المعلم المبدع عن سعادته بحصوله على هذه الجائزة، ولفت أتشرف بكوني من ضمن الفائزين بالجائزة، وهو بمثابة حافز وتقدير من جانب المسؤولين في دولة الإمارات للعاملين في مجال التعليم سواء في الإمارات أو على مستوى الوطن العربي، وهي جائزة يفخر كل من يحصل عليها كونها تحمل اسم رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
واعتبر المجذوب أن هذه الجائزة هي في المقام الأول عامل تحفيز ودافع للاستمرار في طريق الإبداع والتميز، مشيرا إلى أنه سيعمل على التعريف بالجائزة ونشرها بين أوساط العاملين في مجال التعليم، كونها تستحق ذلك، مؤكدا أن الإمارات تحتفي بالمتميزين، وإطلاق هذه الجائزة يؤكد اهتمام الدولة ورعايتها للمعلمين، والعاملين في الحقل التربوي، وكل ما يتصل بالتعليم.ووجهت الشرهان رسالة إلى جميع أبناء الإمارات والمقيمين للاشتراك في الجائزة وإظهار إبداعاتهم في المجال التعليمي، مشيرا إلى فخرها كمواطنة باهتمام قيادتنا الرشيدة بالتعليم والمعلمين، وأن الأمم لن ترتقي إلا من خلال التعليم ودعم العملية التعليمية.
وأعربت هدى عبدالله الشحي الفائزة بالجائزة ضمن فئة المعلم المبدع عن سعادتها بتكريمها من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شئون الرئاسة رئيس مجلس أمناء الجائزة، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بجائزة تحمل اسم أعز وأغلى اسم وهو اسم رئيس الدولة،الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي أكمل مسيرة التعليم التي بدأها زايد بن سلطان آل نهيان.
من جانبها أكدت مديرة مدرسة الماسة للتعليم الثانوي في إمارة الفجيرة، حصة أحمد رشيد والفائزة بالجائزة ضمن فئة الأداء التعليمي المؤسسي أن شعور الفوز والإنجاز لا يُقدر بثمن، وطبقت مدرسة الماسة شعار "ميز نفسك"، وهو الشعار الذي تحمله الجائزة، وبفضل طاقم المدرسة نجحنا في تجسيد هذا الشعار على أرض الواقع، وذلك من خلال مشاريع ومبادرات تعليمية تجسد رؤية الوزارة والدعم الذي حصلنا عليه من المنطقة التعليمية في الفجيرة، وحققنا ذلك الإنجاز رغم أن عمر المدرسة ثلاث سنوات فقط، وأعربت رشيد عن اعتزازها باهتمام القيادة الرشيدة بالتعليم، وتحفيز العاملين فيه.
وأكد الدكتور كارم الزعبي الأستاذ في كلية الصيدلة في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن والحاصل على جائزة فئة التعليم العالي، في مجال الأستاذ الجامعي المميز على مستوى الوطن العربي، اعتزازه وفخره بهذا التكريم والاهتمام بالباحثين العرب، وتقدم بشكره للقائمين على الجائزة، ودعمهم الكبير للباحثين على المستوى المحلي وعلى مستوى الوطن العربي.