دبي – صوت الإمارات
طالب مشاركون في منتدى التعليم العالمي بإحداث تغيير جذري في العملية التعليمية، يعزز قدرتها على التنافسية العالمية، وإعادة صياغة دور المعلم في ظل قيام التكنولوجيا الحديثة بمهامه، فضلًا عن تطويع التكنولوجيا الحديثة لخدمة المنظومة التعليمية.
وكشف أستاذ مساعد بقسم المناهج وطرق التدريس في جامعة الإمارات، الدكتور خليفة السويدي، عن تخرج طلاب في مدارس خاصة بنسبة نجاح تتعدى 90%، ليتبين عدم إجادتهم للقراءة والكتابة أثناء دراستهم الجامعية، جاء ذلك خلال فعاليات منتدى التعليم العالمي، والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم 2016، في نسخته التاسعة، تحت عنوان "الابتكار في التعليم عن طريق الإبداع ومشاركة المعرفة".
وأفادت الشيخة بدور القاسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة "كلمات" للنشر، بأن قطاع التعليم يواجه تحديات كبيرة في شتى أنحاء العالم، وتغييرات هيكلية ومصيرية، وعلى الرغم من تلك التحديات استطاع هذا الجيل من الطلبة أن يثبت قدرته على التعايش مع بعض الطرق التقليدية للتعليم، في سياق معطيات العصر الحديث السريع.
ولفتت إلى أن القدوة التعليمية تلعب دورًا مهمًا في تغيير مجرى الحياة في نفوس الطلبة، وينعكس هذا التأثير إيجابًا على الطلبة، مؤكدة أهمية دور المعلم في تكوين شخصية الطالب، وإلهامه أو تحطيمه. وطالبت بضرورة إعادة صياغة دور المعلم في المدارس، خصوصًا في ظل قيام التكنولوجيا الحديثة بدوره، حيث من المتوقع أن تزداد وتيرة هذه الظاهرة مستقبلًا.
وأكد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، أن الوزارة تسعى إلى مواكبة التكنولوجيا، والتقنية الحديثة، وتطويعهما في خدمة المنظومة التعليمية، فضلًا عن إمداد المدارس وتزويدها بالبنية التحتية المتكاملة، بهدف التحول إلى الاقتصاد المعرفي، وتحقيق مؤشرات الدولة الوطنية 2021.
ولفت إلى أن "الوزارة تكثف التعاون والتنسيق بين دول العالم، لصياغة رؤية عصرية، لتعليمٍ تتداخل فيه أساليب التدريس الحديثة ومفردات التكنولوجيا، واستيعاب الأنماط التعليمية المتميزة، والأخذ بمقوماتها وعناصرها، ومزجها بأهدافنا وتطلعاتنا في التحول النوعي في الأنظمة التعليمية".
وأشار الحمادي إلى أن الوزارة تطور المدرسة الإماراتية بشكل مستمر في بنيتها الهيكلية، ومرافقها وبيئتها الجاذبة، كما تعمل على رفع المستوى المهاري للمعلم، وإكسابه الأدوات التعليمية التي تمكنه من تحقيق تعليم فعال، مصحوب بتطوير دائم ومستمر للمناهج التعليمية القائمة على الابتكار، واستثمار الطاقات والخبرات المحلية والعالمية، لضخها في شريان العمل التعليمي، سواء العام أو الجامعي.
وأكد المدير العام للهيئة الاتحادية للإحصاء والتنافسية، عبدالله لوتاه، ضرورة تشجيع المؤسسات التعليمية على انتهاج التنافسية في المنظومة التعليمية، لتكون قادرة على تقديم خدمة تعليمية وبحثية عالية الجودة، وبشكل ينعكس إيجابيًا على الطلبة وأعضاء هيئة التدريس معًا، موضحًا أنه بهذه الطريقة يمكن لأجيال الحاضر والمستقبل التمتع بقدرات ومزايا تنافسية، تساعدهم على دخول سوق العمل بقوة، ويمكّن المؤسسة التعليمية من أن تتحول إلى لاعب أساسي في تنمية المجتمع والاقتصاد المعرفي.
وتابع أن إنشاء منظومة تعليم قادرة على مواجهة تحديات القرن 21، يعد من أهم الأولويات لدى صناع القرار في الدول، حيث تعد أنظمة التعليم المتطورة أحد المحاور الأساسية لبناء مجتمعات منتجة ومستدامة وتنافسية، موضحًا أن منظومة التعليم تضع الأساس لرفاهية وازدهار الأفراد والمجتمعات، في الاقتصاد المعرفي الجديد.
وكشف السويدي عن تراجع المستوى العلمي للطلبة داخل مدارس خاصة، في مختلف المراحل الدراسية، مؤكدًا أن ذلك التراجع يظهر بشكل ملحوظ على أدائهم في المرحلة الجامعية.ولفت السويدي إلى أن بعض المدارس الخاصة يحصل طلابها على نسب نجاح تزيد على 90%، في حين يتبين عدم إجادتهم القراءة والكتابة بشكل صحيح أثناء دراستهم الجامعية.