دبي - صوت الإمارات
حصلت 90% من خريجات الدفعة الأولى للعام الدراسي 2013/ 2014 من برنامج "إنجاز" الذي تنفذه كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي على عقود عمل، وفقا لمدير الكلية، الدكتور محمد أحمد عبدالرحمن.
وأوضح أنَّ البرنامج تنفذه الكلية بالتعاون مع كليات التقنية العليا، وتم تخرج 77 طالبة مواطنة في الدفعة الأولى وتأهيلهن إلى سوق العمل، وسوف يتم الاحتفال بالخريجات في كليات التقنية العليا - طالبات - في دبي فرع القصيص، وذلك بتاريخ 10 شباط/ فبراير 2015.
وأضاف عبدالرحمن أنَّ الكلية استطاعت توظيف وتدريب جميع الطالبات المنتسبات للبرنامج الذي جاء ليترجم توجهات مؤسس الكلية ورئيس مجلس أمنائها جمعة الماجد، ودعمًا منه لتوفير فرص التعليم للمرأة الإماراتية، مؤكدًا أنَّ هذا النجاح الذي تم تحقيقه يحمل وجهين، الوجه الأول منه النجاح الأكاديمي، تجلى في رفع المهارات الأساسية للطالبات في استخدام علوم العصر كالحاسوب، وتطوير المهارات اللغوية، والمحاسبة، والأداء المهاري، بالشكل الذي يخدمهن في سوق العمل، والوجه الثاني تمثل في تحقيق الهدف الرئيس من البرنامج من خلال تأمين عقود عمل تناسب المهارات المكتسبة طيلة فترة الدراسة في برنامج "إنجاز".
وتمكنت كلية الدراسات الإسلامية والعربية خلال مسيرتها التعليمية من رفد العديد من مؤسسات الدولة ومدارسها بالكثيرين من خريجيها للعمل كمدرسين في تخصص اللغة العربية والتربية الإسلامية، وغيرها من الوظائف، وما يقدمه برنامج "إنجاز" في التأهيل لسوق العمل من خبرات مواطنة هو أحد أهم المشاريع التي تبنتها الكلية في هذا الإطار.
وأوضح الدكتور عبدالرحمن أنَّ الكلية استعدت لانطلاقة جديدة في برنامج "إنجاز"، مشيرًا إلى أنَّ النتائج الطيبة التي تم جنيها من الدفعة الأولى للبرنامج أعطتنا الدافع والحافز إلى رسم خارطة عمل ذات مدارك إنتاجية أوسع للعام الدراسي الجديد الذي سيبدأ في الأول من شباط 2015، وعلى ضوء ذلك تم التوجيه لجميع العاملين بفتح باب الانتساب للبرنامج 2014، لقبول 150 طالبة في الدفعة الجديدة في فرع دبي.
وتضمنت خطة العمل توسيع واستقطاب جميع المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة عن طريق العمل على توقيع مذكرات تفاهم وتعاون بالشكل الذي يجعل من عملية التدريب والتوظيف طريقة ممنهجة وذات صفة رسمية.
وتهدف الكلية في العام الدراسي الجديد إلى وضع آلية واضحة لتطوير المناهج الدراسية لتصبح ذات مرونة أكثر بما يتواءم مع احتياجات سوق العمل المتطورة.
ومن أهم ما تضمنته الخطة تعريف المؤسسات وقطاعات العمل ببرنامج إنجاز وآلية عمله وحجم الفائدة التي ستعود منه على المواطنة المتدربة والوطن عمومًا.
وستتم متابعة الخريجات في أماكن عملهن من خلال تخصيص طاقم من الأكاديميين المختصين، مهمتهم تنظيم زيارات دورية للاطمئنان على حسن أداء الطالبات في أماكن عملهن.
ولفت الدكتور محمد أحمد عبدالرحمن إلى أنَّ كلية الدراسات الإسلامية والعربية من خلال برنامج "إنجاز" في التأهيل لسوق العمل قد أصبحت أحد شركاء مبادرة "أبشر"، التي أطلقها رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وتشرف على تنفيذها وزارة شؤون الرئاسة.
وبموجب ذلك؛ شرعت الكلية متمثلة بإدارة برنامج "إنجاز" إلى إطلاق حملة على مستوى الكلية لتوعية الطالبات بأهمية العمل في القطاع الخاص والتغيرات النوعية التي طرأت عليه إضافة إلى دوره الفعال في التنمية الاقتصادية على مستوى الدولة.
وبيَّن أنَّ برنامج "إنجاز" جاء بتمويل من جمعة الماجد بالتعاون المشترك مع كلية التقنية العليا، ويهدف إلى دعم وتطوير القوى البشرية المواطنة، والرقي بقدرات الطالبات المهنية، وتهيئة المناخ الملائم لإكسابهن المهارات الخاصة بسوق العمل، حيث يستهدف البرنامج المواطنات الحاصلات على الثانوية العامة، وتكون مدة البرنامج 3 فصول دراسية بواقع 18 أسبوعًا لكل فصل وبمجموع سنة دراسية ونصف.
وسيكون عدد ساعات الدراسة الأسبوعية 25 ساعة دراسية، وستحصل الطالبة عند التخرج على شهادة الإنجاز المعتمدة، وهي شهادة مصدقة، ومعترف بها من وزارة التعليم العالي في دولة الإمارات، ومن كليات التقنية العليا.
كما تمنح الطالبات المتفوقات فرصة إكمال الدراسة في كليات التقنية العليا للحصول على شهادة البكالوريوس بعد حصولهن على شهادة الـ (ILTS )، ذلك ما يؤهل الطالبات للولوج في سوق العمل، ويزيد من فرصهن في إيجاد عمل مناسب في القطاعات الإنتاجية المختلفة.