غزة – محمد حبيب
أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن العام الدراسي الجديد في قطاع غزة سيبدأ في 14 أيلول/ سبتمبر المقبل، بعد تعطله بفعل الحرب الإسرائيلية التي استمرت 51 يومًا.
وقالت الوزارة في بيان إنها اتفقت مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، على بدء العام الدراسي الجديد في 14 أيلول/ سبتمبر المقبل.
وأوضحت الوزارة أن الأسابيع الأولى من بداية الدوام المدرسي ستخصص للتفريغ النفسي للطلبة، وستعقد ورشات عمل للمدرين والمعلمين حول كيفية التعامل وسير العملية التعليمية.
ومع انطلاق أجراس العام الدراسي الجديد، الأحد الماضي، في فلسطين، لم يتمكن طلبة قطاع غزة من البدء في دراستهم، نتيجة لتحول معظم مدارس مدينتهم، إلى مراكز إيواء، بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وكان من المقرر أن تفتتح وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، العام الدراسي الجديد (2014-2015) في الضفة الغربية وقطاع غزة، في الـ 24 آب/أغسطس ، إلا أنها أعلنت تعليق الدراسة في القطاع، بسبب الحرب الإسرائيلية وافتتحته في الضفة الغربية فقط.
وحُرم نصف مليون طالب وطالبة في قطاع غزة، (من أصل مليون، ومائتي ألف طالب فلسطيني) من حقهم في التعليم، وبدلًا من أن يحضروا إلى فصولهم الدراسية لتلقي العلم، كانوا فيها برفقة عائلاتهم نازحين.
ووفق إحصائيات فلسطينية وأممية، فإن الحرب الإسرائيلية خلفت نحو 500 ألف نازح، من بينهم 300 ألف شخص يمكثون الآن في 85 مدرسة في غزة.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم الثلاثاء الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وهي الهدنة التي اعتبرتها فصائل المقاومة الفلسطينية في بيانات منفصلة "انتصار"، وأنها "حققت معظم مطالب المعركة مع إسرائيل"، ورحّبت بها أطراف دولية وإقليمية.
يشار إلى أنه، بدأ العام الدراسي الجديد في الضفة الغربية والقدس الشرقية، للعام 2014/2015، في 24 من الشهر الجاري، ومجمل الطلاب الفلسطينيين يصل إلى أكثر من مليون و200 ألف طالب وطالبة، حيث يدرس في الضفة والقدس الشرقية 700 ألف طالب فيما يدرس في قطاع غزة 500 ألف طالب.
وأعلن وكيل وزارة التعليم المساعد لشؤون التعليم العالي محمود الجعبري أن مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة استأنفت عملها بعد توقفها طيلة فترة العدوان، مؤكدًا أنه سيتم استكمال الفصل الدراسي الصيفي حتى نهاية شهر أغسطس الحالي ، و أن العام الدراسي الجديد سيبدأ في نهاية أيلول/ سبتمبر 2014.
وأشار الجعبري في تصريح صحافي إلى أن وزارة التربية والتعليم العالي بشقيها التعليم العالي و التعليم العام بدأت باستئناف العمل على الرغم من الدمار الكبير الذي خلفه العدوان علي قطاع غزة علي مختلف المستويات و الصعد ولا سيما في مجال التربية والتعليم العالي.
وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للتعليم العالي أنه قد تم بدء العمل والاستعداد للعام الدراسي الجديد2014 -2015 في مؤسسات التعليم العالي في نهاية شهر أيلول/ سبتمبر2014م مشيرًا إلى الاستقبال المميز والواسع للطلبة الجدد في كل مؤسسات التعليم العالي الآن، وفيما يتعلق بالامتحان التطبيقي الشامل للعام 2014 أكد الجعبري أنه سيعقد قريبًا
وأكد أن هناك إصرارًا وعزيمة على مواصلة العملية التعليمية رغم حجم الدمار الكبير الذي أحدثته آلة الاحتلال الصهيوني في مؤسساتنا التعليمية والذي يدل على حجم الحقد علي هذه الحاضنات التربوية التي تربي الجيل و النشء و تبني العقول الفلسطينية القادرة على المقاومة والدفاع عن شعبها.
و أرسل الجعبري رسائل عدة من فوق الركام و الدمار و الأنقاض للعالم أجمع مفادها، أننا سنعيد بناء ما تم تدميره، و سنمارس العملية التعليمية لبناء الجيل الذي سيحرر البلاد و يعيد الأقصى و يصل بنا إلى أعلى درجات العزة و الكرامة و التحرير.
وبين الجعبري أن الوزارة ستعمل مع مؤسسات التعليم العالي على إعادة بناء ما دمره العدوان من مؤسسات تربوية و تعليمية و استمرار العملية التعليمية بكل مستوياتها، وأن العدوان لم ولن يؤثر على استمرار مسيرة التعليم .
وتقدم الجعبري بالتحية الخاصة المفعمة بالشموخ و الاعتزاز و التقدير لشعبنا المجاهد علي صموده و ما قدم من أجل الدين و الوطن و لكل المربين على اختلاف مواقعهم و مهاماتهم على تربيتهم لهذا الجيل الذي أحرز النصر و زاد عن الأمة ، و لجميع الطلبة و لا سيما التعليم العالي علي صبرهم و ثباتهم مؤكدًا أنهم مستقبل الأمة و جيل الغد المأمون متمنيًا الرحمة و القبول للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى ومباركًا النصر للشعب الفلسطيني في كل بقاع الأرض