دبي - صوت الإمارات
طالب مختصون في تكنولوجيا التعليم، مشاركون في منتدى التعليم العالمي، بضرورة إلزام المدارس كافة، العاملة في قطاع التعليم الخاص بالدولة، بتطبيق أسس وأساليب التعلم الذكي في صفوفها الدراسية، أسوة بالمدارس الحكومية، لتخريج طلاب بمهارات وقدرات موحدة، تناسب متطلبات الدولة.
وأكدوا، على هامش منتدى التعليم العالمي، والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم 2016، الذي أقيم في دبي الثلاثاء الماضي، واستمر ثلاثة أيام، أن استخدام التكنولوجيا في الصفوف الدراسية إلى تزايد مستقبلًا، بسبب تنوعها وتراجع أسعارها، لتصبح في متناول الجميع.
وطالب رئيس قطاع التعليم في شركة "ميكروسوفت" الخليج، أحمد أمين عاشور، بتعميم تجربة التعلم الذكي على المؤسسات التعليمية كافة، العاملة في قطاع التعليم الخاص، لإكساب الطلاب المهارات اللازمة، الخاصة بهذا النوع من التعليم، وتوحيد مهارات الخريجين في القطاعين العام والخاص، مشيرًا إلى أن "كثيرًا من مؤسسات التعليم الخاص متقدمة جدًا في تطبيق أساليب التعلم الذكي، إلا أن مدارس أخرى لاتزال (متخلفة)، مقارنة بها".
وأكد ضرورة وضع استراتيجية عامة، تحكم تطبيق التعلم الذكي في التعليم الخاص، لتحقيق مصلحة الطلاب بشكل عام، وإعدادهم لسوق عمل مختلفة ومتجددة باستمرار.
وفي ما يتعلق بالدراسات التي تفيد في توجه بعض الدول، مثل فنلندا، نحو تقليص استخدام التكنولوجيا في الصفوف الدراسية، لزيادة التفاعل الصفي بين الطالب والمعلم داخل الصف، ذكر عاشور أن ذلك من الصعب أن يصبح قاعدة عامة مستقبلًا، مرجحًا أن تصبح التكنولوجيا حاضرة بقوة داخل الصف الدراسي مستقبلًا.
وذكر مدير استراتيجية الحلول المكتبية في شركة "شارب" العالمية، جاويد سيد، إن على المدارس الخاصة كافة اعتماد أساليب وطرق التعلم الذكي، كما هو مطبق رسميًا في التعليم الحكومي، لضمان اكتساب الخريجين مهارات وقدرات موحدة، مشيرًا إلى أن "انخفاض أسعار الأدوات التكنولوجية، يساعد المدارس على إدخالها إلى الصفوف".
وتابع "للمستقبل متطلبات يجب على المدارس تلبيتها، حتى تتمكن من البقاء والمنافسة في الميدان التربوي".
وأكد المسؤول عن المبيعات في شركة "أبكوم"، الوكيل لشركات "سوني ــ هيتاشي" وشركات تكنولوجية أخرى، محمد صابر، ضرورة إدخال أساليب التعلم الذكي في قطاع التعليم الخاص، لافتًا إلى أن التهيب منها يدفع مدارس كثيرة إلى العزوف عنها، مشددًا على عدم إمكان الرجوع إلى الخلف، في ما يتعلق بأساليب وطرائق التعليم.
وذكر إن مستقبل الصفوف الدراسية سيشهد استخدامًا أكبر للتكنولوجيا، التي تحدث بدورها تفاعلًا أكبر بين الطلاب والمعلم، وبين الطلاب بعضهم بعضًا.