أبو ظبي – صوت الإمارات
ابتكرت طالبة برنامج ماجستير الهندسة في الهندسة الكهربائية والحاسوب بجامعة أبوظبي، رفيدة بن سالم، جهازًا لإنتاج الطاقة الكهربائية من حرارة جسم الإنسان، يمكن استخدام هذا الجهاز لتوفير الطاقة لأي من الأجهزة الطبية الصغيرة، مثل ميزان الحرارة، كما يمكن وصل الجهاز بتطبيق للهاتف المتحرك لإرسال المعلومات بعد ذلك إلى التطبيق، ومتابعة حالة المريض.
وأوضحت الطالبة أن ابتكارها يعتمد على طريقة تطبيقية جديدة لاستخدام المولد الكهروحراري، لتحويل الفارق بين درجتي حرارة جسمين مختلفين إلى طاقة كهربائية، من خلال دوائر كهربائية قادرة على تحويل الفارق البسيط عادة بين حرارة جسمين إلى فارق كبير، وبالتالي إلى تيار مكهرب كبير، يمكن استخدامه في تشغيل أجهزة إلكترونية معينة صغيرة الحجم.
وتابعت أنه يمكن لهذا الابتكار أن يخدم المرضى المستلقين على الفراش في العناية المركزة، والمحاطين بالأسلاك من كل جانب، إذ إن هذه الأجهزة التي تعمل بالكهرباء لقياس ضغط الدم أو سرعة ضربات القلب أو حرارة الجسم، يمكن استبدالها بأجهزة تعمل بالتيار الكهربي المولد من جسم الإنسان نفسه، كما يمكن أن ترسل هذه الأجهزة المعلومات الخاصة لاسلكيًا لوحدة المراقبة الطبية أو للطبيب المعالج.
وأشارت إلى أنه مع الأخذ في الاعتبار التطورات التي تحدث على الدوائر الكهربائية، والتي تجعلها أكثر كفاءة، يمكن أن تستخدم هذه التقنية في عدد أكبر من الأنظمة، بحيث يتم الاستغناء عن بعض الأجهزة، أو الاحتياج إلى شحنها بمعدلات أقل.
وأوضحت أن جهاز توليد الطاقة من حرارة جسم الإنسان يعد الابتكار الثاني، حيث إن لديها ابتكار "مقبس الكهرباء الأخضر" الذي يتيح للمستخدم التحكم فيه لاسلكيًا عن طريق تطبيق الهاتف المتحرك، الذي يشغل أو يطفئ التطبيق عن بعد، ويعطي المستخدم فكرة عن كمية الطاقة المستخدمة، وهو ما يتيح له الاقتصاد في الطاقة.