الفريق ضاحي خلفان تميم

 توعد نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان تميم أولياء الأمور المقصرين والمهملين بأبنائهم وأكد إن جمعية توعية ورعاية الأحداث ستعمد خلال الفترة المقبلة إلى فتح بلاغات جنائية أمام النائب العام بحق أولياء الأمور الذين يثبت انهم أهملوا أو قصروا في حق أبنائهم عماد المستقبل والذهاب معهم لآخر الشوط في قاعات المحاكم الجنائية والشرعية في دبي لمحاسبتهم.

وأعلن استعداد الجمعية لتمويل برنامج ذكي على الهواتف الذكية، لإرسال رسائل نصية وتقارير مفصلة بحالة الأبناء، إلى أولياء الأمور، تمكنهم من معرفة مستويات أبنائهم أكاديميا وسلوكيا، وفق ثلاثة ألوان الأخضر والبرتقالي والأحمر تضيء حسب التزام الطالب باللوائح التربوية المعمول بها في المدرسة.

 وكشف مدير منطقة دبي التعليمية أحمد عيد المنصوري وجود نقص كبير في عدد الأخصائيين الاجتماعيين في مدارس المنطقة، ودعا خلفان وزير التربية والتعليم إلى سد هذا النقص، من المواطنين، كونهم أدرى من غيرهم بثقافة ونسيج المجتمع الإماراتي، على أن يكون لكل نحو 200 طالب أخصائي اجتماعي واحد، حتى يهتم بأمور الطلبة، ويستمع إلى مشكلاتهم وهمومهم، ويتواصل مع المدرسة وأولياء الأمور لمناقشتها وحلها.

 جاء ذلك خلال مجلس جمعية توعية ورعاية الأحداث الرمضاني الذي استضافه الفريق ضاحي خلفان تحت عنوان (حوار الأبناء مع الآباء حول قضايا مجتمعية معاصرة).

 وقدم الفريق خلفان مقترحا لتصميم برنامج وأضاف" بما ان توجه حكومة الدولة الآن نحو الحكومة الذكية، فلابد من إيجاد طريقة مبتكرة لتواصل إدارات المدارس مع أولياء الأمور من خلال أجهزة الهاتف، وإرسال تقارير مفصلة عن حالة أبنائهم ومهاراتهم وسلوكياتهم، على ان تخصص علامة معينة او مؤشر لقياس مستوى الطالب، وتعريف ولي أمره به، حتى لا يخفى عليه شيء من أمور ابنه".

وفي الوقت الذي أعرب فيه عن استعداد جمعية رعاية وتوعية الأحداث لتبني هذا البرنامج، وتمويل تكاليفه، بالتعاون مع أهل الخير، وأكد خلفان ضرورة محاسبة الآباء المقصرين بأبنائهم، وتجريمهم قانونيا، مضيفا " أنا على استعداد للذهاب إلى أي ولي أمر مقصر بابنه وبمدرسته، للحديث معه حول أسباب تقصيره، وما الذي يمنعه من التواصل مع المدرسة للسؤال عنه، ومعرفة مستواه التربوي والتعليمي، ولن أتردد في ان أواجهه بحقيقة تقصيره، وتنبيهه لعواقب ذلك".

 وشدد الفريق ضاحي خلفان على أهمية إشراك جيل الشباب وخصوصا الطلبة، في الجلسات الحوارية التي تناقش همومهم، والاستماع الى آرائهم، وافكارهم، ومقترحاتهم، وعدم تهميشهم عند اتخاذ أي قرار يمس حياتهم التربوية والتعليمية، مؤكدا أنه حرص على دعوة عدد من الطلبة، وأولياء امورهم، ومعلميهم، ترجمة لهذه الأهمية، وليؤسس اسلوبا جديدا، و"مدرسة جديدة" في طريقة تنظيم المجالس والندوات الحوارية، واختيار المشاركين فيها، وفي مقدمتهم الشباب.

 وأعرب عن استعداد جمعية توعية ورعاية الأحداث لتبني الأفكار والتوصيات التي خرجت بها الجلسة، ونقلها الى الجهات المعنية، بما يعزز روح الفائدة من تنظيم مثل هذه المجالس. واتفقت آراء المشاركين على ضرورة معرفة أولياء الأمور أصدقاء أبنائهم، والأماكن التي يترددون عليها، وكذا عودتهم إلى البيت في وقت مبكر، لا يتجاوز العاشرة مساء، باستثناء العطل الأسبوعية والرسمية، التي أباحوا فيها التأخير إلى الثانية عشرة مساء كحد أقصى، وبرفقة الأهل والأصدقاء الموثوق فيهم، في وقت شددوا فيه على ضرورة تعويد الأبناء على النوم باكرا، واصطحابهم لصلاة الفجر في المسجد، لما في ذلك من أهمية دينية، وتربوية، وتعليمية.

 ونبه الفريق خلفان الطلبة، إلى خطورة العودة المتأخرة، ومصاحبة رفقاء السوء، وعدم إبلاغ الأهل بالأماكن التي يذهبون إليها، لا سيما في هذه الأوقات التي يتم فيها استهداف الشباب لخدمة نشاطات، وتحركات، وأفكار مشبوهة قد تنتهي بضياعهم، وانحراف عربتهم عن السكة الصحيحة للتربية السوية، والتحصيل العلمي الجيد.