لندن ـ ماريا طبراني
منذ اختراع التليفزيون ذلك الجهاز المربع الذى تترك أمامه الطفل بشكل سلبى من أجل التسلية لم يتواجد شئ يغير كيفية قضاء أطفالنا لوقتهم مثل الكمبيوتر اللوحى، منذ 4 سنوات هناك 7% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 عام فى بريطانيا يستخدمون التابلت أو الكمبيوتر اللوحى ولكن العام الماضى زادت النسبة إلى 71%، ومن بين تلك النسبة هناك 34% يملكون تابلت خاص بهم و11% ممن تقع أعمارهم بين 3 إلى 4 سنوات.
ويعد انتشار التابلت بين الأطفال موضوعا مثيرا للجدل بشأن هل تشتت هذه الأجهزة بما تضمه من تطبيقات وألعاب وفيديو أطفالنا عن ممارسة عاداتهم التقليدية مثل القراءة؟، فى حياتى العملية أكتب بانتظام عن فوائد الألعاب الرقمية فهى تكمل فائدة الكتب وممارسة الرياضة البدينة، ولكن باعتبارى والد لطفل عمره 6 سنوات وأخر عمره 8 سنوات أشعر بالقلق بسبب التعليقات التى تختلف درجاتهم من حيث الالتزام بالآداب، هذه الأجهزة الرقمية ترسل أطفالنا حرفيا إلى الجحيم فى عربة يد رقمية، ماذا لو كان هؤلاء الناس على حق؟
كيف تغيرت عادات القراءة للأطفال على مدار الخمس سنوات الماضية منذ إطلاق شركة آبل أول جهاز أى باد لها فى عام 2010، وهل يمكن ربط نمو العادات الرقمية بانخفاض معدل القراءة؟، تشير الأرقام إلى أن خمسى الأطفال البريطانيين الشباب يقرأون يوميا، حيث وجدت "أوفكوم" أن 40% من الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 7 سنوات و 39% ممن تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 11 عام يقرأون المجلات والقصص المصورة والكتب كل يوم تقربيا، وذلك وفقا لما أشار إليه تقرير استخدام الأطفال والأباء لوسائل الاعلام فى عام 2014.
فى حين أشارت الهيئة الوطنية لمحو الأمية فى بريطانيا (NLT) إلى أن أوقا تالقراءة لدى الأطفال والشباب تتشابه مع تقرير عام 2014، مع ملاحظة ارتفاع نسبة القراءة بين من تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 18 عام إلى 41.4% قراءة يومية خارج الفصل الدراسى بعد أن كانت نسبتهم 29.1% فى عام 2010، وعلى النقيض أشار تقرير Publisher Scholastic وهو تقرير نصف سنوى خاص بعادات القراءة لدى الأطفال الأمريكيين إلى انخفاض نسبة القراءة للمتعة بين الأطفال الأمريكيين ممن تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 17 عام من 5 إلى 7 أيام أسبوعيا إلى 37% فى عام 2010، ووصلت إلى 34% فى عام 2012 وبلغت 31% فى عام 2014.
أغلقت Joanna de Guia مؤخرا مكتبتها المستقلة للأطفال فى Hackney وأطلق بدلا منها Story Habit لإقامة حفلات المؤلفين وورش عمل مدرسية وأدبية لتشجيع الأطفال على القراءة من أجل المتعة، وأضافت Joanna de Guia " أخشى أننى أتطرق للجانب السياسى حول هذا، كانت القراءة من أجل المتعة دائما تستحوذ عليها الطبقة المتوسطة والطبقة فوق المتوسطة، وذلك على الرغم من أنه تاريخيا كان هناك طبقة عاملة تحظى بتعليم ذاتى ولديها عادة القراءة للمتعة وتفهم أهمية هذا ".
وتعتقد De Guia أن هناك خلل حدث لهذه العادات فى العقود الأخيرة، ونظرا لاستخدام الأنظمة الصوتية منذ وقت مبكر فى المدارس لتعليم الأطفال مهارات القراءة فأصبحت القراءة عملا روتينيا لكثير من الأطفال، مضيفة " إذا كنت من عائلة تحكى لك القصص ليلا وتستمتع بقضاء وقت لطيف مع والديك حينها فتصبح القراءة أمر ممل بالنسبة لك فى المدرسة، ولكن إذا لم تكن تقرأ فى المنزل وعندما تذهب للمدرسة فأنت مجبر على القراءة بدون أدنى فكرة عن سبب اضطرارك لهذا فإن هذا الأمر غالبا سيعيقك أو ربما يجعلك تؤجل عملية القراءة، فضلا عن أننا نتدخل ونظل نقول.. عليك أن تقرأ .. عليك أن تقرأ ، وهذا كفيل بأن يدفع الطفل بعيدا عن القراءة".
وتخشى De Guia أن انتشار التابلت بين الأطفال بما فيه من ألعاب وتطبيقات ومقاطع فيديو ربما يسبب المزيد من التشتيت للأطفال ويعيقهم عن القراءة، وقالت De Guia " لن يكون لديك الفرصة لتجلس وتبدا فى قراءة قصة من بدايتها إلى نهايتها، إنه أمر مهم للتركيز ويساعد فى خلق سياق للفكرة التى تحكيها القصة، أما فترة التركيز المطلوبة على أى جهاز رقمى هى قصيرة جدا، ولهذا فإن القراءة للمتعة ليست مدعومة من قبل مناهنا التعليمية فى ظل انتشار أجهزة التابلت، والتى تتسبب فى قصر فترة التركيز، والأطفال بالطبع يريدون اشباعا فوريا ".
وأضافت De Guia " وإذا لم يحصل الأطفال على مثل هذا الاشباع الفورى عند قراءة كتاب فيمكنهم أن يلعبون لعبة بدلا من القراءة، أخشى على جيل من الأطفال ليس لديه الدافع لمعرفة نهاية القصة أو استكمالها، وذلك لأن هذه هى الطريقة التى يدركون بها العالم بتركيزهم قصير المدى"، وتلعب أجهزة التابلت دور كبير فى تشتيت عادات القراءة فى أشكال أخرى من الترفيه وهو أمر بالغ الخطورة، ولكن ماذا عن القراءة الرقمية على هذه الأجهزة؟ فهل يمكن للتطبيقات التى تقدم الكتب الإلكترونية تغذية رغبة الطلاب فى معرفة نهاية القصة؟ هل يمكن أن تحظى هذه الأجهزة بمزايا أفضل من القراءة المطبوعة؟ هذا هو العالم الذى يغرق فى البحوث والدراسات الأكاديمية التى يمكن أن تتركك مع أسئلة أكثر من الأجوبة.
تشير بعض الدراسات إلى أن القراءة الرقمية أسوء فى استدعاء الأفكار والفهم من قراءة الكتب، إلا أن الكثير من هذه الدراسات تعتمد على القراءة من شاشة الكمبيوتر وليس الكمبيوتر اللوحى أو التابلت، فضلا عن مشاركة البالغين فى الدراسة ممن نشأوا على قراءة الكتب وليس الأطفال الذين استخدموا التابلت وهم صغار، فى حين أن هناك بعض الدراسات التى تشير إلى أن القراءة الرقمية ربما تكون مفيدة لمجموعات معينة من الأطفال وخاصة الأولاد الذين يعيشون فى بيئات محرومة ويصعب عليهم الحصول على الكتب المطبوعة، وكذلك بعض الأطفال الذين يعانون من عسر القراءة، إلا أن هذه الدراسات تعتمد على عينة صغيرة مع استنتاج مشترك يشير إلى الحاجة إلى مزيد من الأبحاث.
وقالت Irene Picton مدير مشروع NLT " نحن نحتاج إلى أبحاث أكثر حداثة على نطاق وعينة أوسع من الشباب، نحن حريصون على معرفة كيفية استخدام التكنولوجيا لدعم الأباء الذين هم أقل ثقة من مشاركة الكتب والقصص مع أطفالهم، على سبيل المثال تطبيق أو موقع جيد يفيد فى الأمر" ، ويقول David Kleeman نائب الرئيس فى شركة Dubit للأبحاث " تقريبا كل شئ عن القراءة الإلكترونية كان أوليا أو على نطاق صغير فى هذه المرحلة "، وأوضح Kleeman أن الأطفال بالفعل يقرأون على أجهزة التابلت حتى إن لم يكونوا يقرأون كتب بشكل صريح ، مضيفا " من الصعب تعريف القراءة اليوم، فنحن حقا لا نقيش كم القراءة الذى يقوم به الأطفال ضمن عروض الالعاب والتطبيقات التى يشاهدونها، فلم يعد مصطلح وقت الشاشى قابلا للتطبيق ن فالأطفال يفعلون أشياء كثيرة على تلك الشاشات وكثير منها يتطلب قراءة نصوص".
اهتم مطورو التطبيقات بالقصص على أجهزة التابلت للأطفال منذ الايام الأولى لأجهزة أى باد، إلا أنه هناك المزيد من الشكوك حول ما إذا كانت بعض هذه التطبيقات تساعد أم تعيق مهارات القراءة، وتحدثت كاتبة الأطفال Julia Donaldson عام 2011 فى إحدى الصحف عن أسباب عدم وجود تطبيق ل The Gruffalo قائلة " عرض على الناشرون تطبق لكتاب أليس فى بلاد العجائن وقالوا أنظرى يمكنك الضغط هنا، وعرضوا على الصفحة التى تطول فيها رقبة أليس، فهناك زر يمكن للطفال أن يضغط عليه حتى تطول رقبة أليس، وأنا أعتقد أن الطفل إذا فعل هذا فإنه لن يقرأ أو يستمع، إنهم فقط سينغلون بالضغط على هذا الزر ".
وكان لوجهة نظر Donaldson أثر قوى بين الناشرين والآباء على حد سواء، ولكن هذا التطبيق كان محاولة تجريبية لمعرفة كيفية القراءة على التابلت للأطفال، ومنذ ذلك الحين مر 4 سنوات من التجارب والتعلم، وهناك المزيد فى المستقبل.
وأضافت Picton " كثيرا ما ننسى أن الكتاب هو وسيلة تكنولوجية أيضا مرت بالعديد من القرون للتطور، أما مع الكتب الإلكترونية والتطبيقات فنحن نتحدث عن شكل جديد للقراءة، ومن المهم أن نكون متفتحى العقل وأن ندرك هذا، وعلينا أن نتذكر شكوك سقراط بشأن الكتابة حيث كان يعتقد أن الناس لن تتذكر الأشياء إذا كانوا يقرأونهم بدلا من الاستماع إليهم، والأن نحن نقلق بشأن عدم تذكر الأشياء لأننا نقرأهم على شاشة وليس من خلال صفحة، لقد حصلنا على فرصة مع القراءة الرقمية حيث الكتب الإلكترونية والتطبيقات التى تشجع على القراءة فى جميع أشكالها، ومن خلال الشك فى هذا والقول بأنها أسوء من القراءة على الورق فإننا نتجاهل هذه الفرصة".
وقال Kleeman " من خلال شاشة واحدة تتنافس على جذب انتباه الطفل بكل الاحتمالات من خلال الفيديو والتطبيقات والألعاب والكتب والتطبيقات الاجتماعية، فمن السهل إراء الطفل بهذه الاحتمالات، وهى أشاياء لا تدعم القصة بقدر ما تشتت الطفل عنها"، ويعتقد "عاصى شرابى" المؤسس المشارك ل British startup Lost My Name والتى تعنى بطابعة كتب مخصصة للأطفال أن التابلت يسبب مشكلة ثقافية عميقة مع القراءة باعتبارها تجربة مشتركة بين الأطفال والأباء.
وأضاف شرابى " هناك شئ واحد لأجهزة أى باد باعتبارها أداة ثقافية لم تكن جيدة فيه وهو ما يتعلق بمشاركة خبرات القراءة بين الأباء والأطفال على عكس الكتاب فليس هناك خيار سوى الجلوس وقراءته مع ابنك فى السنوات الأولى، أما جهاز التابلت فقد اتخذ اتجاه مختلف قليلا، حيث أصبح يشبه جليس للأطفال، وهذا ليس بالضرورة أمرا سلبيا ولكنه شئ متعلق بإعطاء الجهاز للطفل فى وقت معين ، إنه وقت الأى باد الأن، بدلا من الجلوس مع طفلك والقراءة سويا"، ويشتبه شرابى فى أن هذا قد يكون شئ جذرى فى كيفية استخدام الأباء للتليفزيون منذ عقودن باعتبار أن التليفزيون وسيلة تسلية يجلس أمامها الأطفال مما يساعد الأباء على انجاز أشياء أخرى كثيرة.
وذكر شرابى " الأمر لا يتعلق بكون الأطفال يتوقعون أن تكون هذه الشاشات صاخبة وممتعة وتفاعلية،لكنه أيضا يرتبط بذنب الطلبقة المتوسطة التى تضع حدودا حول استخدام الشاشة والتابلت، فعندما يقضى الأطفال نصف ساعة أو ساعة مع الأى باد فإنهم سوف يختارون الأشياء الأكثر إثارة لهم"، وتجد تلك النظرية دعما لها فى تقري بعنوان "استكشاف اللعب والابداع فيما قبل الدراسة" باستخدام التطبيقات، حيث أجرى استطلاع على 2000 من الأباء ووجد أن التطبيقات المفضلة بالنسبة لأطفالهم كانت تعليمية وتطبيقات خاصة بالقصص، وكانت أفضل 10 تطبيقات بالنسبة للأطفال هى YouTube و CBeebies و Angry Birds و Peppa’s Paintbox و Talking Tom و Temple Run و Minecraft و Disney apps و Candy Crush Saga و Toca Boca apps.
ودعم شرابى وجهة نظر Kleeman التى تقول أن تطبيقات القصص تحاول تقليد أشكال من الترفيه وربما تكون ممتعة لكنها ليست مفيدة بالضرورة للقراءة، مضيفا " إن الكتاب ينجح فى جعل الأطفال مندمجون حقا فى القصص ، الأمر يتعلق بعمل الخيال الزمان والمكان والفهم والتعاطف مع الشخصيات والحبكة والعاطفة فى الكتاب"، وأوضحت Natalia Kucirkova لجريدة الجارديان فى كانون الأول 2014 أن " هذه الأشياء التفاعلية موجوده فى القصص المكتوبة ولكن ليس بما فيه الكفاية، فالأطفال ينظرون أولا إلى ما يمكنهم فعله بعد ذلك على الشاشة لإجراء بعض التفاعل".
وأفاد كل من شرابى و Picton بأن الكتب مثل التطبيقات هى شكل من أشكال التكنولوجيا لكنها مصممه بحيث توفر ميزة المشاركة فى القراءة، وهى قادرة على أن تكون شئ مادى جميل وقابلة للقراءة عند إبعاد أجهزة التابلت، وأضافت De Guia. " الكتاب شئ جميل إذا تم انتاجه بشكل جميل حتى بالنسبة للأطفال الذين لا يقدرون قيمة القراءة، إذا كان الكتاب شئ مرغوب فإنهم سوف يريدونه كما يريدون الأى باد أو أى شئ أخر، فقط يجب علينا أن نكون أكثر ذكاء فى كيفية تقديم الكتب الحقيقية".
وتقترح Kate McFarlan مديرة الاستيراتيجيات فى شركة Clays البريطانية لطباعة الكتب أن الكتب توفر استراحة من الشاشات وهذا عامل يرحب به الأطفال والأباء، كما أوضحت أنه تم بيع واحد من بين 4 كتب للأطفال العام الماضى فى بريطانى مع اتجاه النسبة إلى الزيادة، مضيفة " بدأنا العمل فى السنوات القليلة الماضية مع 3 أو 4 ناشرين للأطفال وجميعها فى تزايد، وهم يركزون على الجودة والقيمة والتصميمات الجميلة ".
وتحدث الدكتور Gareth Williams الخبير فى تنمية القراءة فى جامعة Nottingham Trent حول ما يسمى "تأثير ماثيو"، فعلى سبيل المثال هناك نظرية تقول أن الأطفال الصغار الذين يتم تشجيعهم على تطوير مهاراتهم اللغوية سوف يتجهون للقراءة بشكل طبيعى فى سنوات قليلة لاحقة، وأضاف Gareth Williams " الأمر يتعلق بالتكهن بشأن مدى تحسن الأطفال فى القراءة ومدى استمتاعهم بها عندما يكبرون من خلال تتبع مسار تطوير الأشياء مثل تطوير اللغة وألعاب اللغة عندنا كانوا اصغر سنا ، ولذلك فإن مدى ثقة طفل صغير فى اللعب باستخدام اللغة يساعد الأطفال عندما يكبرون وينخرطون فى قراءة الكتب المطبوعة، حيث يكون قد تكون لديهم الأساس".
واستند Williams إلى أبحاث أشارت إلى ارتباط قدرات القراءة لدى الأطفال بمدى انتشار الكتب فى منزلهم، وتقترح إجراء المزيد من الأبحاث فى هذا الشأن لمعرفة هل هناك تأثير مماثل فى حالة استخدام التابلت للقراءة من قبل البالغين فى المنزل ، وأوضح Williams " نحن نفكر فى الكتاب باعتباره نشاط فردى ولكن بالنسبة للأطفال الصغار فالكت هى نشاط اجتماعى سواء كانوا يقرأونها فى مجموعات أو تقرأ لهم بواسطة الأباء، وبالنظر للمستقبل، هل يمكن أن يحدث هذا التفاعل عند القراءة من الأجهزة؟ ".
ويعزز تقرير Scholastic الأخير هذه النظرية، حيق يزعم التقرير أن العوامل التى تحدد كون الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 11 عام من القراء المنتظمين هى أن يكون أبائهم من القراء المنتظمين والقراءة بصوت عالى وبشكل متكرر وقصاء وقت أقل على الانترنت باستخدام الكمبيوتر، إنها فكرة مطمئنة ومثيرة للقلق فى آن واحد، حيث يثار تساؤلا هاما " هل يعلب أطفالى على التابلت ولا يقرأون".
الأمر مقلق حيث يتلخص هذا الوضع فى فرصة لأولياء الامور الذين يحتاجون إلى تحويل طبيعة عملهم بدوام كامل حتى يبحوا من أصحاب الياقات البيضاء بحيث يجدوا الوقت المناسب لمشاركة القراءة مع أطفالهم، وهذا أمر صعب، ليست هناك إجابة سهلة فالأمر غير واضح بشأن هل يتعلق الأمر بالتكنولوجيا أم بالأشخاص فيما يخص معرفة عادات إعلامية صحية لأطفالنا، خاصة فى ظل ما أشار إليه أكثر من متخصص فى كون أن الناس مع التكنولوجيا يخرجون الأسوء من بعضهما البعض.
ربما تكون مشكلة الأطفال والشاشة ليست فى الأطفال والشاشة ولكنها فى الآباء والشاشة، حيث ينظر الأطفال غلينا كنموذج مثالى يحتذى به، ولذلك كيف نتوقع منهم أن يحبون القراءة إذا كنا لا نترك الفيس بوك والواتس أب لمدة 10 دقائق حتى نقرأ معهم؟.