أبوظبي – صوت الإمارات
أطلقت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، برنامج مواجهة التنمر في المدارس تحت شعار “فينا خير فزعتنا غير”، بناء على نتائج دراسة ميدانية أجرتها أخيرًا، وأظهرت أن نسبة عدم الشعور بالأمان في المدرسة بلغت 12%.
وبدأت المؤسسة بتنظيم أولى ورش البرنامج أمس، بهدف تأهيل الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، والمعلمين والإداريين العاملين مع الطلبة وأولياء أمورهم، ومقدمي برامج التوعية والتثقيف في المدارس، لمواجهة التنمر في المجتمع المدرسي.
وذكرت المدير العام للمؤسسة، عفراء البسطي، إن البرنامج سيشمل مجموعة متكاملة ومتنوعة من مستويات التدخل، تتضمن ورشًا تدريبية وتوعوية، واعتماد سياسات وإجراءات، واعتماد منهاج وقائي للطلاب، ومبادرات تكفل مواجهة التنمر بين الطلبة، وتوفير بيئة آمنة وجاذبة للطلبة.
وتابعت أن “العنف في المدارس من أهم القضايا التي تعنى بها المؤسسة، خصوصًا أن أحد أهم أسباب العنف الأسري أو العنف ضد الأطفال، ناجم عن تعرض المسيء لأحد أشكال العنف في صغره، ومن بينها تعرضه للتنمر أو العنف في المدارس”، لافتة إلى أن “المؤسسة تعمل على وقف حلقة العنف من البداية، من خلال استهداف هذه الفئة”.
وأوضحت مدير إدارة البرامج والبحوث، بدرية الفارسي، إن “برنامج مواجهة التنمر يسعى إلى ترسيخ وعي كافٍ لدى الأطراف ذات العلاقة بهذه المشكلة، سواء كانت إدارة المدرسة أو المعلمين أو أولياء أمور الطلبة، والإسهام في إيجاد بيئة مدرسية خالية من مظاهر العنف المدرسي، وتعزيز قيم المشاركة والتسامح والتواصل وتقبّل الاختلاف”.
وأضافت أن “البرنامج يهدف إلى تدريب وتأهيل متخصصين في مجال مواجهة التنمر في المدارس، وتزويدهم بالمعارف والمهارات، ونشر ثقافة تدعم وتشجع الطلبة على التعبير عما يتعرضون له من تنمر، وزيادة وعي الأفراد بالتنمر كإحدى السلوكيات المرفوضة من العاملين في المدرسة والطلبة وأولياء الأمور”.