أبو ظبي - صوت الإمارات
شارك أكثر من 400 تربوي في فعاليات ورش العمل التطبيقية التي نظمتها الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية صباح أمس السبت في مقر كلية الإمارات للتطوير التربوي في أبوظبي، حيث حاضر خلالها نخبة من المختصين والفائزين في الدورات السابقة للجائزة، حول معايير مجالات التنافس بالجائزة وتعريف بكيفية المشاركة الفعالة وآلية التعامل مع طلب الترشيح.
وأوضحت أمين عام الجائزة، أمل العفيفي، خلال متابعتها أمس السبت سير ورش العمل، أن الورشة التي عقدت مؤخرًا في دبي شهدت حضورًا وصل إلى 350 مشاركًا، والذين أتوا من مختلف إمارات الدولة حرصًا على التفاعل مع الجائزة وتعزيز ثقافة التميز في أدائهم منوهة بأنه ستعقد ورشتي عمل خلال الفترة المقبلة إحداهما في الفجيرة في الاول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، والأخرى في المنطقة الغربية.
وأشارت العفيفي إلى التفاعل المحلي والخارجي الكبير مع الجائزة ودور المنسقين في نشر ثقافتها، حيث أن لديهم الآن 11 منسقًا محليًا للجائزة بالإضافة إلى 7 منسقين في كل من الأردن ومصر والمغرب وعمان والكويت والبحرين والسعودية، كما أن الجائزة ستتوجه هذا العام لاعتماد الفائزين من الدول الأخرى كممثلين لها خارج الدولة.
وأضافت أنهم ضمن مبادراتهم قاموا بعمل مسابقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالجائزة، حيث تأتي تلك المسابقات في شكل أسئلة ومنافسات متنوعة تتعلق بالمناسبات والقضايا التربوية، ويقدم للفائز فيها جوائز تقديرية، وأنهم حظوا بتفاعل كبير في هذا الجانب، وأشارت إلى نشر كافة أوراق وورش عمل المؤتمر الدولي الأول للجائزة الذي عقد منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، على الموقع الالكتروني للجائزة.
وشهدت ورش عمل الجائزة أمس السبت حضورًا لافتًا، وأوضحت الدكتورة صبحاء الشامسي المحكمة بجائزة خليفة التربوية والتي قدمت ورشة عمل مجال "التعليم وخدمة المجتمع" أن هذا المجال يجتذب العديد من المؤسسات المجتمعية للمشاركة، حيث حضر معهم ممثلون من الهلال الأحمر وشرطة أبوظبي ومجلس أبوظبي للتعليم وهيئة صحة ووزارة الصحة وغيرهم، وأنها حرصت على تعريفهم بمعايير المشاركة في هذا المجال وكيفية تقديم مشروعهم المجتمعي للمنافسة وأهمية التوثيق بالإضافة لاحتواء المشروع على روح الابداع.
وأشار مدير مركز رعاية الأحداث في المفرق، العقيد الدكتور عبد الله بوهندي، أن مركزهم حصل على جائزة خليفة التربوية في دورتها الماضية عن فئة التعليم وخدمة المجتمع، وشارك في الورشة لاطلاع الحضور على تجربتهم وعوامل فوزهم وتميزهم، موضحًا لهم أهداف المركز المتعلقة بغرس القيم والثقافة الوطنية وتعزيز الترابط الأسري والارشاد النفسي والأنشطة الاجتماعية، وأن كل هذا يصب في نجاح عملية التأهيل للأحداث وإعادة إدماجهم في المجتمع.
كما تحدث عضو اللجنة التنفيذية لجائزة خليفة التربوية، الدكتور محمد قنديل، في ورشة العمل الخاصة بمجال الابداع في تدريس اللغة العربية موضحًا أن هذا المجال يتضمن ثلاث فئات تنافسية تشكل المدرس المبدع في تدريس اللغة العربية وكذلك الأستاذ الجامعي المبدع في تدريس العربية داخل وخارج الدولة، وأنه طرح كبديل عن مجالي نقد مناهج اللغة العربية ووضع نماذج مطورة لهذه المناهج، وقد حضر الورشة 20 من المعلمين والأساتذة الجامعيين.
فيما تواصلت الورش على مدار الفترة الصباحية، وقدم د. مزيد النصراوي من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والفائزتان منى المرزوقي وماجدة الجراح الورشة الخاصة بالمعلم المبدع في التعليم العام.
وتحدثت الدكتورة نجلاء الرواي من مجلس أبوظبي للتعليم والفائزة سندية السماحي حول مجال المعلم الواعد، وقدم عبيد الطنيجي من غرفة أبوظبي شرحًا وافيًا حول آليات الترشح لمجال التعليم العام فئة الأداء التعليمي المؤسسي.
وتحدث الدكتور عصام الدين عجمي من جامعة الشارقة حول مجال التعليم العالي، وتناولت بارعة سليمان من مجلس التعليم والفائز أيمن عبداللطيف موضوع المشاركة في مجال ذوي الاعاقة.
نفذت فوزية المحمود من هيئة البيئة في أبوظبي الورشة الخاصة بالتعليم والبيئة المستدامة، وشاركت المحكمة خديجة المرزوقي والفائز طارق بهي الدين في ورشة الاعلام الجديد والتعليم، وقدم المحكم الدكتور عبدالله فلاح أستاذ بجامعة الشارقة ورشة البحوث التربوية ، بينما تحدث المحكم الدكتور صادق مدراج استاذ مشارك بجامعة زايد والفائز وارن جيمس عن معايير المشاركة في مجال المشاريع والبرامج التربوية.
كما قدم المحكم الدكتور غانم البسطامي أستاذ مشارك بقسم التربية بجامعة أبوظبي، تعريفًا بمجال التأليف التربوي للطفل وأهميته في رفد الساحة التربوية بجهد إبداعي على مستوى الوطن العربي.