دبي ـ صوت الإمارات
أسس عدد من طلبة جامعة حمدان بن محمد الذكية، مشاريع تجارية رائدة، بعد التخرج في الجامعة، ارتكزت على عنصري الابتكار والتميز، بصفتها مشاريع تتضمن أفكاراً جديدة، مثل تأسيس شركة أزياء ملابس رجالية إماراتية وأخرى نسائية بموديلات وأشكال مختلفة، إلى جانب مجموعة من المشاريع الأخرى مثل تأسيس معهد لتعليم اللهجة الإماراتية للأجانب المقيمين في الإمارات. وقد كانت ساحة جامعة حمدان بن محمد الذكية منصة مثالية لعرض جميع هذه المشاريع، ضمن يوم مفتوح نظمته الجامعة لتعريف الطلبة المستجدين على أبرز إنجازات أقرانهم الطلبة الذين تخرجوا في الجامعة، فضلاً عن تعريفهم بعلاقة التخصصات الجامعية وأثرها في نجاح الفرد على الصعيدين المهني والشخصي.
وفي لقاء مع الخريج سعيد المرشدي أشار إلى أنه التحق منذ سنوات بجامعة "حمدان بن محمد الذكية"، ودرس تخصص إدارة الجودة الشاملة، وبعد التخرج فتحت الدراسة أمامه أبواباً جديدة تمثلت في تأسيس مشروع خاص عبارة عن تصميم ملابس رجالية وتراثية للمناسبات الوطنية والشعبية مثل العيد الوطني ومناسبة «حق الليلة»، التي يحتفل بها أبناء الخليج عموماً وأهل الإمارات بصفة خاصة في منتصف شهر شعبان، كذلك تمكن مؤخراً من تصميم أثواب رجالية إماراتية تتضمن أعلام المنتخبات المشاركة ضمن بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل.
وأضاف أنه حرص على المشاركة ضمن اليوم المفتوح للجامعة مؤخراً، كي يعرض مشروعه ضمن مشاريع الخريجين المتميزة، وقد حقق هدفه بتصميم أزياء ذات علامة تجارية إماراتية رائدة، تمزج بين الحديث والقديم في شكلها، مؤكداً أنه حقق نجاحاً منقطع النظير، بدليل امتلاكه فرعين للمحل التجاري ويخطط حالياً لتدشين الفرع الثالث. كذلك حظيت الفكرة بإعجاب الكثير من أفراد المجتمع إلى جانب المؤسسات، وقد استضافته الكثير من المؤسسات الإعلامية لإجراء حوار عن الفكرة كونها حصرية.
وفي لقاء مع خريجة الماجستير تخصص التميز المؤسسي حنان البريكي ، أشارت إلى أنها استفادت من دراستها النظرية في الجامعة، واستقت الكثير من المعلومات التي أسهمت في تجويد عملها الخاص المتمثل في تصميم العباءات النسائية، ولعل أهم المهارات التي اكتسبتها الجودة في العمل وكسب رضا الزبائن أولاً وأخيراً، من خلال تطوير التصاميم باستمرار لتترسخ لدى المشتري صورة إيجابية عن نشاط المؤسسة التجارية ومواكبتها لآخر الصرعات والموديلات في الخارج.
ولفتت البريكي إلى أنه بحكم دراستها غير التقليدية في جامعة "حمدان بن محمد الذكية"، فقد كرست التكنولوجيا لخدمتها في مشروعها، عبر تسويق العمل التجاري إلكترونياً، وباعت الكثير من منتجاتها من خلال وسائل التواصل الإجتماعي الحديثة الخاصة باسم مشروعها التجاري، مضيفة أنها تعمل حالياً موظفة في جهة حكومية وتحديداً في قسم الاستراتيجية وتطوير الأعمال، وقد أسهمت الدراسة في تعزيز مهاراتها في عملها الخاص والحكومي.
وفي لقاء مع جهاد راضي ذكر أنه بعد تخرجه في الثانوية، التحق بوظيفة موظف حجوزات في إحدى شركات السياحة الخاصة، ثم التحق بجامعة حمدان بن محمد الذكية لإكمال دراسته، وثابر في دراسته وعمله معاً حتى تمكن من شراء نصف ملكية الشركة التي كان يعمل فيها، مؤكداً أن السبب الرئيسي لاهتمامه بالسياحة هو عدم وفاء بعض شركات لوعودها أمام الزبائن المتمثلة بتوفيرها خدمات للمسافرين، في حين أن الحقيقة مختلفة عند السفر.
وأوضح راضي أن دراسته أثّرت في تطوير خدمات ومستوى العمل على نحو أفضل، إذ درس تخصص إدارة الجودة الشاملة، وحرص على توظيف دراسته في مجال عمله التجاري من خلال تصحيح الأخطاء التي ترتكبها الشركات السياحية الأخرى، وتزويد عروض السفر بخدمات تسهم في تعزيز الثقة لدى الزبائن، مثل تقديم هدايا للأشخاص حديثي الزواج، إضافة إلى تطوير الموقع الإلكتروني، وتحقيق جميع الوعود للمسافرين التي تشتمل عليها برامج الرحلات.
لعل المثير في المشاريع التجارية لخريجي طلبة جامعة حمدان بن محمد الذكية، الاختلاف والتنوع بين مشاريع أدبية وتجارية وأخرى مجتمعية تخدم الصالح العام، إذ عرض بعض الطلبة مجموعة من مؤلفاتهم الأدبية، أبرزها كتاب «ماريا كرستوفر» للطالب مانع المعيني الذي حظي بإعجاب الكثير من أقرانه الطلبة داخل الجامعة، أما المشاريع التجارية الأخرى، يبدو حضورها قوياً في ساحة الجامعة، كونها تضم أفكاراً وخدمات تهم شريحة عريضة من الطلبة مثل الملابس والأزياء للطلبة الذكور والإناث، إلى جانب تأسيس شركات انطلقت بأفكار مبتكرة وجديدة لاقت رواجاً منقطع النظير على الصعيد المحلي.