القاهرة - وفاء لطفي
اعترف وزير التعليم العالي، الدكتور أشرف الشيحي، من خروج جامعات مصر من التصنيفات العالمية، بدعوى أن المعايير العلمية الدولية لتقييم الجامعات يصعب تطبيقها على الجامعات المصرية، مؤكدا أن ذلك لا يعني أن جودة التعليم غير متوافرة في مصر. وعن سبب صعوبة تطبيق التصنيفات العالمية على الجامعات المصرية، أكد الوزير أنها تختلف من جهة المعايير الموضوعة، ضاربًا مثال بتصنيف "شنغهاي"، والذي يعتمد على أعداد الحاصلين على جوائز نوبل من خريجي الجامعات الدولية.
وأشار وزير التعليم العالي في حوار خاص له مع "صوت الإمارات"، إلى أن من بين المعايير أيضا أعداد الطلاب، مؤكدًا بأن زيادة أعداد الطلاب تعد نقطة ضعف للمصريين بعد ازدحام الجامعات المصرية بالطلاب، منوها إلى أن عدد الطلاب بلغ داخل جامعة القاهرة 250 ألف طالب.
وكشف عن أنه جاري وضع تصنيف جديد للجامعات المصرية والعربية، عن طريق وضع معايير وآليات لتصنيف الجامعات المصرية على المستوى العربي. وعن خطة تطوير التعليم في الجامعات، قال الشيحي: "تم وضع تفاصيل الخطة في برنامج الحكومة المقدم إلى مجلس النواب، وتتضمن رؤية كاملة لإتاحة فرص تعليم مع تنمية الفكر الإبداعي والابتكارات والمبدعين، وتشجيع البحث العلمي".
ونوه الشيحي، إلى أن الخطة تتضمن تطوير التعليم في المعاهد العليا، وتطوير أكاديمية السادات، مع الإشارة إلى أن معيار ثبوت قدرة الجامعات والتعليم هو أداء الخريجين داخل سوق العمل، مضيفا أن هناك جهودا للارتقاء بالبحث العلمي عبر إطلاق ما يسمى بأودية العلوم والتكنولوجيا، والتي بدأت بإنشاء أول وادي للعلوم في منطقة برج العرب على مساحة 134 فدانا، معلنا خلال حوار مع "صوت الإمارات"، عن الاتفاق مع وزيري الصناعة والاتصالات على تأسيس وادي تكنولوجيا وإنشاء موقع علمي في المصانع.