رأس الخيمة - سعيد الغامدي
أكَّدت وحدة الخدمات المساندة في منطقة رأس الخيمة التعليمية، عدم التزام عدد من إدارات المدارس ورياض الأطفال، بإبلاغها حول وجود حالات وضع متوقعة لديها خلال السنة الدراسية، ما يضع العاملين في الوحدة في موقف حرج وصعب لتوفير بديل للمعلمة الناقصة، الأمر الذي يخلق خللاً في الميدان التعليمي قد يستمر أسابيع عدة، لافتة إلى أن إدارات المدارس ترجع السبب في ذلك إلى رغبة المعلمة في عدم إفشاء السر حتى موعد الولادة.
وأوضحت بلقيس إبراهيم الموظفة بالوحدة أن المشكلة الثانية التي تواجهها المنطقة تتمثل في عدم توافر معلمات بديلات لتغطية إجازات الحضانة بشكل دائم، لافتة إلى أن الوحدة طالبت إدارات المدارس بعدم الموافقة على إجازات الحضانة للمعلمات الواضعات إلا بوجود بديل لهن في قوائم الانتظار والاحتياط، وفي حال تم توفير بديل يمكن اعتماد الطلب والموافقة عليه.
وبينت أنه منذ بداية العام الدراسي، وحتى نهاية الأسبوع الماضي بلغت إجازات الوضع 36 إجازة من أصل 86 تم الإبلاغ عنها، موضحة أن العدد الحقيقي يتعدى الـ100 حالة، والتي لم يتم الإبلاغ عنها.
وأشارت إلى أن الإجازات لا تقف عند المتعلقة بالوضع فقط، بل تشمل الإجازات المرضية، والتي تم تسجيلها منذ بداية العام الدراسي حتى نهاية الأسبوع الماضي 18 إجازة مرضية، بالإضافة إلى حالة حداد واحدة، كما تضمنت 4 طلبات إجازة لمرافقة مريض داخل الدولة وخارجها، و5 حالات من دون راتب، باستثناء تغطية 53 حالة استقالة وتقاعد.
ونوهت بأن الإجازات كلها تخلق ضغطاً على المنطقة، وتحتاج إلى عملية تنظيم مع إدارات بعض المدارس وتعاونها، مؤكدة أن هذه الإجازات تعد استنزافا لمالية الدولة والميدان التعليمي، خصوصاً أن المسألة لا تستثني الاستعانة بمعلمات من خارج الملاك ومعلمات احتياط.
كما أوقفت منطقة رأس الخيمة في التاسع من أيلول/سبتمبر تسجيل الراغبين من دارسي التعليم المسائي والمنازل والكبار، بعد أن مددت فترة التسجيل لهم أسبوعاً إضافياً، والذي شهد تسجيل مئات الطلبات للعام الدراسي 2014-2015.
وأوضح الإداريون في المنطقة التعليمية أن المنطقة ستنتهي الفترة القليلة المقبلة من إدخال أسماء وبيانات الطلبة الجدد في مراحل النقل ورياض الأطفال، وذلك ضمن برنامج SIS"" الذي تعتمده المنطقة التعليمية في رأس الخيمة، موضحين أن البرنامج سيشمل طلاب الصف الأول وروضة أولى، مضيفين أن البرنامج المعتمد أوقف حالياً التسجيل إلا في حالات استثنائية جداً، ولأسباب قوية، والتي تتمثل في انتقال طالب من مدرسة إلى أخرى، أو روضة إلى أخرى.