وزارة التربية والتعليم الفلسطينية

وثقت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدارس الفلسطينية وخصوصًا في مدينة القدس المحتلة والمناطق المسماة "ج" في الضفة الغربية.

وأصدرت الوزارة الثلاثاء، كتابًا جديدًا باللغتين العربية والانجليزية، بعنوان "الانتهاكات الإسرائيلية بحق مدارس مناطق (ج) والقدس الشرقية"، يوثق ويرصد انتهاكات الاحتلال بحق العملية التعليمية في هذه المناطق، في الفترة الواقعة بين مطلع العام 2011 ونهاية العام 2013.

ويُعد الكتاب وثيقة مهمة للكشف عن ممارسات الاحتلال القمعية وتعريف المؤسسات الدولية والمحلية الحقوقية والإنسانية والمناصرة للحق في التعليم بهذه الممارسات من أجل الضغط على الاحتلال لوقف هذه الاعتداءات، حيث يتضمن الكثير من الصور التي تعكس معاناة الطلبة ومدارسهم بالإضافة إلى رسوم وجداول بيانية توضح حجم الانتهاكات في كل مديريات المحافظات الشمالية.

وأوضحت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة خولة الشخشير، أنَّ هذا الكتاب يأتي في إطار حرص الوزارة واهتمامها لعرض معاناة المدارس المستهدفة، مؤكدةً على متابعة الوزارة وتنسيقها مع الكثير من المؤسسات الدولية الحقوقية والأممية؛ بهدف الحد من الانتهاكات بحق هذه المدارس وتوفير واقع أفضل للطلبة ولكل العاملين في السلك التربوي.

وأشادت بالجهد الذي بذلته الإدارة العامة للمتابعة الميدانية من خلال إصدار هذا الكتاب المميز والهادف إلى إفراد مساحة كبيرة من الاهتمام بالمدارس الواقعة في مناطق المسماة (ج) وفي المناطق النائية، ومدارس القدس، لافتةً في السياق ذاته، إلى توفير الوزارة حافلات لنقل الطلبة وتأمين وصولهم إلى مدارسهم، عكست مدى التزام الوزارة بضمان تعزيز الحق في التعليم ووصول الطلبة الآمن إلى مدارسهم، والتعاطي معه باعتباره حقاً إنسانياً لا يمكن التفريط فيه أو المساس به.

بدوره، أشار مدير عام الإدارة العامة للمتابعة الميدانية محمد القبج، إلى معاناة المدارس الواقعة في المناطق المسماة (ج) نتيجة ممارسات جنود الاحتلال ومستوطنيه التي تتسبب في تعطيل الدوام، وحرمان الطلبة من تلقي تعليمهم في ظروف آمنة، والتضييق على المعلمين والهيئات التدريسية، كذلك منع الاحتلال أيّة تحسينات في البنية التحتية لهذه المدارس.

ولفت القبج إلى الهجمة الشرسة التي تستهدف مدارس القدس ومحاربة المناهج الفلسطينية والتعرض لها بالتحريف والتشويه وتشجيع المدارس على تبنّي نظام امتحان البجروت الإسرائيلي بديلاً عن امتحان الثانوية العامة الفلسطيني، بالإضافة إلى معاناة الطلبة خلال وصولهم إلى مدارسهم عبر الجدار الفاصل والبوابات والحواجز وغيرها.

انتهاكات 2011

وبيَّن الكتاب أنَّ العام 2011 بلغ فيه عدد الطلبة الشهداء (2) في حين وصل عدد الجرحى (41) جريحًا حيث تنوعت الإصابات ما بين رصاص حي، ومطاطي، والغاز المسيل للدموع، والضرب المبرح، وبلغ عدد المعتقلين (125) معتقلًا من ضمنهم ثلاثة معلمين وآذن، و (121) طالبًا، واحتجاز ما يزيد عن (31) طالبًاً لساعات عدة من قبل جنود الاحتلال.

وبلغ عدد المدارس التي تعطل فيها الدوام كليًا (11) مدرسة، وبلغ مجموع أيام التعطيل الكلي (29) يومًا تعليميًا، وحرمان (5040) طالبًا وطالبة من الوصول إلى مدارسهم، وكذلك (227) معلمًا ومعلمة من الوصول إلى مراكز عملهم.

وفيما يتعلق بالخسائر المادية أصيبت (10) مدارس بأضرار مادية جراء اقتحامها من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين وهدم غرف صفية، وتكسير زجاج شبابيك وأبواب، وتدمير البوابات الرئيسية، وفتح المياه العادمة على حدائق المدرسة، كما تعرضت (21) مدرسة إلى اعتداءات، ومنها: إطلاق الجنود القنابل الصوتية، والقنابل المسيلة للدموع تجاه ساحات المدارس مما أدى إلى إثارة الخوف والهلع لدى الطلبة.

ونتيجة للانتهاكات الاحتلالية تأخر (171) معلمًا ومعلمة عن الدوام خلال الفصل الأول من العام 2011 / 2012 بمجموع (27722) دقيقة أي بمعدل (4) حصص لكل معلم خلال الفصل بمجموع (684) حصة. فيما تأخر (2350) طالباً وطالبة عن الحصة الأولى بمجموع (34374) دقيقة حيث يتم هدر % 36.6 من وقت الحصة الأولى بمجموع (859.4) حصة لكل الطلبة المتأخرين عن الحصة الأولى، كذلك (203) حصص هدر بسبب منع التجول.

انتهاكات 2012

وبلغ عدد الطلبة الشهداء في العام 2012 (4) في حين وصل عدد الجرحى إلى (34) جريحًا من ضمنهم (3) معلمين وآذن و 30 طالبًا، و(162) معتقلاً من بينهم ثمانية معلمين ومعلمة و (154) طالبًا.

وبلغ عدد المدارس التي تعطل فيها الدوام كليًا (27) مدرسة، وبلغ مجموع أيام التعطيل الكلي (32) يومًا تعليميًا، وحرمان (9981) طالبًا وطالبة من الوصول إلى مدارسهم، وكذلك (638) معلمًا ومعلمة من الوصول إلى مراكز عملهم، وتعرضت (29) مدرسة إلى اعتداءات بواقع (54) اعتداء من قبل جنود الاحتلال، كما تعرضت (8) مدارس بواقع (24) اعتداء أسفرت عن إلحاق خسارة مادية في المدارس عن طريق تكسير زجاج النوافذ، وخلع الأبواب وغيرها.

وتأخر (638) معلمًا ومعلمة عن الالتحاق بمراكز عملهم خلال الفصل الثاني من العام 2011 / 2012 والفصل الأول2013/2012 بمجموع (98400) دقيقة أي بمعدل (3.85) حصة لكل معلم، حيث تأثر (9981) طالبًا وطالبة، وتم خسارة (2460)حصة صفية.

انتهاكات 2013

وكشف الكتاب عن استشهاد (3) من الطلبة، وجرح (195) واعتقال (184) خلال العام الفائت 2013، كما فرضت سلطات الاحتلال الإقامة الجبرية خلال هذا العام على (8) طلاب، وذلك بعد الإفراج عنهم.

وتعرضت (25 ) مدرسة لــ (55) اعتداء لتأخير طلبتها ومعلميها على الحواجز والبوابات الالكترونية، أسفر ذلك عن تأخير (1062) طالبًا وطالبة و (93) معلماً ومعلمة ومنعهم من الوصول الآمن لمدارسهم.

وفيما يتعلق بالحواجز والبوابات العسكرية يمر يوميًا (10110) طالباً وطالبة و (408) معلمًا ومعلمة عبر الحواجز والبوابات العسكرية ومنها حواجز القدس الشرقية وحواجز البلدة القديمة في مدينة الخليل وحاجز برطعة وحاجز الحمرة وغيرها، كما يتعرض الطلبة والمعلمين إلى مضايقات من قبل جنود الاحتلال وتأخير في الوصول إلى مدارسهم على هذه الحواجز.

أما في مجال الخسائر المادية فقد تعرضت (89) مدرسة خلال إلى (344) اعتداء؛ حيث تنوعت الاعتداءات من اقتحام، وإطلاق قنابل الغاز والرصاص الحي والمطاطي، وتأخير وصول المعلمين والطلبة وإقامة الحواجز أمام مداخل المدرسة و إلحاق خسائر مادية بالمدرسة، وتعطيل الدوام سواء كان بشكل كلي أو جزئي.