ابو ظبي - سعيد المهيري
أصدر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيّة، تقريره الثاني حول تصنيف أهم مراكز الدراسات والبحوث العربيَّة والدوليَّة، بعنوان "تقييم مراكز الدراسات والبحوث العربيَّة والدوليَّة"، وذلك بعد أن حظي التقرير الأول، الذي أصدره المركز العام الماضي، باهتمام كبير من مراكز البحوث والدراسات المختلفة.
وفي ضوء المعايير العلمية الدقيقة التي وضعها مركز الإمارات للدراسات الاستراتيجية جرى اختيار أفضل عشرة مراكز بحوث في العالم العربي، حيث جاء مركز الأهرام للدراسات السياسيَّة والاستراتيجيَّة بجمهورية مصر العربية في المرتبة الأولى، تلاه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلاميَّة في المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية، ثم مركز دراسات الشرق الأوسط بالمملكة الأردنية الهاشمية في المرتبة الثالثة، وفي المرتبة الرابعة جاء مركز دراسات الخليج والجزيرة العربيَّة في دولة الكويت، فيما حل مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطَّاقة في مملكة البحرين في المرتبة الخامسة، ثم كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في دولة الإمارات العربيَّة المتحدة في المرتبة السادسة، ثم المركز المصري للدراسات الاقتصادية في جمهورية مصر العربية في المرتبة السابعة، تلاه منتدى الفكر العربي في المملكة الأردنية الهاشمية في المرتبة الثامنة، ثم مركز دراسات الوحدة العربية في الجمهورية اللبنانيَّة في المرتبة التاسعة، وجاء المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية في المملكة المغربية في المرتبة العاشرة.
و يُعَدُّ هذا التقرير الأول من نوعه الذي يجريه مركز دراسات في المنطقة، ويتضمن قائمة تضم أفضل مراكز البحوث والفكر الاستراتيجيَّة في المنطقة العربية والعالم.
ويحمل تقرير هذا العام طابعاً خاصاً؛ إذ يتزامن مع احتفالات المركز بمرور عشرين عاماً على تأسيسه.
وبهذه المناسبة أكد الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، أهمية هذا التقرير الجديد، خصوصًا أن إعداده استغرق شهوراً طويلة من العمل الجادّ والدؤوب لبلورة معايير علميَّة وموضوعيَّة جديدة في تصنيف مراكز البحث والفكر.
وأوضح أن "الدافع الرئيسي الذي حفزنا على إصدار التقرير للعام الثاني على التوالي هو ذلك الاهتمام الملحوظ من مراكز البحث والفكر في المنطقة العربيَّة والعالم بالتقرير الأول الذي أصدره المركز العام الماضي، وإشادة هذه المراكز بالترتيب الذي وضعه التقرير، والمعايير العلميَّة والموضوعيَّة السليمة التي استند إليها".
وذكر أن أهميّة إصدار هذا النوع من التقارير تتضح بالنظر إلى أن معظم دول العالم باتت تعتمد على الفكر والعلم والمعرفة لطرح حلول ناجعة للتحديات المختلفة التي تواجهها؛ ولذا زاد الاهتمام بدور مراكز الدِّراسات والبحوث في دعم اتخاذ القرار، وصنع الاستراتيجيات، واقتراح السياسات.
وأوضح أنه بناءً على ذلك، فقد أولى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيّة مسؤولية إصدار تقييم سنوي للمراكز البحثية اهتماماً كبيراً، حيث يأخذ في الاعتبار معايير موضوعيَّة وشاملة للتقييم.
كما اختار التقرير أفضل 20 مركزاً بحثياً في العالم من ضمن 219 مركز دراسات استراتيجيَّة في 30 دولة لديها أكبر عدد من المراكز البحثية، وضمن المراكز العشرة الأولى، جاء معهد "بروكينجز" في الولايات المتحدة الأميركية في المركز الأول، ثم منحة كارنيجي للسلام العالمي في الولايات المتحدة الأميركية في المركز الثاني، ثم المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتهام هاوس" في المملكة المتحدة في المركز الثالث، وجاء في المركز الرابع مجلس العلاقات الخارجيَّة في الولايات المتحدة الأميركية، تلاه في المركز الخامس المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في المملكة المتحدة، ثم مركز الدراسات الاستراتيجيَّة والدوليَّة في الولايات المتحدة الأميركية في المركز السادس، وتبعه معهد اليابان للشؤون الدولية باليابان في المركز السابع، ثم معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في الولايات المتحدة الأميركية في المركز الثامن، ثم مؤسسة راند بالولايات المتحدة الأمريكية في المركز التاسع، وجاءت الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في جمهورية الصين الشعبية في المركز العاشر.