مجلس أبوظبي للتعليم

أعلن مجلس أبوظبي للتعليم "نتائج المسابقة البحثية الأولى للطلبة"، التي أطلقها العام الماضي للمراحل التعليمية كافة على مستوى إمارة أبوظبي، وتقدم نحو 718 بحثا، توزعت على 68 مدرسة حكومية وخاصة، جاء منها 195 بحثاً باللغة الإنجليزية، والبقية كُتب باللغة العربية، وشملت جميع المراحل الع مرية، وبلغ عدد البحوث الفائزة لهذه الدورة: 109 أبحاث لطلبة من 46 مدرسة.

وأكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، أن هذه المسابقة تأتي انطلاقا من التوجهات الاستراتيجية لمجلس أبوظبي للتعليم، الهادفة لتحقيق الرؤية التي اختطتها قيادتنا الحكيمة، متمثلة في رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حيث يولي أولوية كبرى لدفع عجلة الجهود الرامية إلى تطوير البيئة العلمية في الإمارة؛ لتكون قادرة على تعزيز القدرة التنافسية العالمية لإمارة أبوظبي، وتحقيقا لمبادرات ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التي تولي أهمية خاصة لتشجيع الريادة في شتى المجالات، وترسيخ ثقافة الابتكار والتميز، والاستثمار في البحث والتطوير؛ لتعزيز حضور إمارة أبو ظبي على المستوى العالميّ، والتي تسعى لخلق بيئة حاضنة للتميز من خلال التركيز على الطالب بوصفه باحثًا عن المعلومة وموظفا لها، وليس مجرد متلقٍ لها، وتكميلا لما بدأه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

ولفتت إلى أن المبادرة تصب في إطار المبادرات الرامية إلى الاستثمار الأمثل في العنصر البشري، الذي يحظى باهتمام واسع، باعتباره حجر الزاوية في بناء منظومة التطوير في إمارة أبوظبي، في ظل القيادة الحكيمة.
وأضافت أن دولة الإمارات تواصل تحقيق بصمة إيجابية واضحة تستهدف بالدرجة الأولى تحويل المدارس إلى بيئة حاضنة للبحث العملي، وبناء جيل جديد، يتمتع بالمهارات البحثية، والمعرفة الثقافية الواسعة، التي تؤهله للمساهمة بفعالية في دعم الجهود الحكومية، الرامية إلى تعزيز مكانة أبوظبي على الساحة الدولية.

وأشارت إلى أنّ هذه المسابقة في دورتها الأولى تأتي مهيئة ومتكاملة ومتناغمة مع بقية المسابقات البحثية في الدولة؛ لتكون منارة للتميز، ويشار إليها بالبنان؛ بوصفها دولة تسعى إلى تفيؤ ظلال التقدم، والتربع على عرش التنمية المستدامة، ويُعنى بتنمية قدرات طلابنا الثقافية والعلمية، الأمر الذي سيسهّل عليهم الالتحاق بالجامعات في المستقبل، مسلَّحين بقدرات ومهارات بحثية متميزة، وثقافة عميقة مستندة لمصادر ومراجع علمية، إضافة لما في ذلك من أثر إيجابيّ في عملية التعلم.

كما أعربت عن أنّ هذا الاهتمام الكبير بالبحث العلميّ، وبإقامة المسابقات البحثية؛ إنما هو ترجمة لما تسعى دولة الإمارات إلى تعزيزه في الحياة العلمية لكل من الطلاب والمعلمين على حد سواء؛ ويأتي ذلك تناغما مع خطة إمارة أبوظبي طويلة المدى لتحويل اقتصاد الإمارة إلى اقتصاد قائم على المعرفة، التي أعلنت عنها حكومة أبوظبي، ضمن الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030، لتكون خطة شاملة لتنويع اقتصاد الإمارة، وتحقيق زيادة ملحوظة في نسبة مساهمة القطاع غير النفطيّ في إجماليّ الناتج المحليّ للإمارة في حلول عام 2030،
وأكدت السعي إلى نقل مدارس الدولة إلى مرحلة جديدة، تكون فيها أشبه بمراكز حاضنة للابتكار والمبدعين.

وشددت على أن دولة الإمارات تسعى بشكل حثيث إلى مواكبة الدول المتقدمة، والتي استشعرت منذ وقت مبكر جدا، أهمية الاتجاه نحو الاستثمار في مجالات البحث العلميّ، والتطوير، والابتكار، بوصفها أدوات استراتيجية، من شأنها المساهمة في تحقيق استدامة النمو الاقتصادي، والمحافظة على تنافسيتها أمام مراكز القوى العالمية الأخرى.

وأكد المدير التنفيذيّ لقطاع البحوث في مجلس أبوظبي للتعليم الدكتور مسعود بدري، أن هذه المسابقة تهدف إلى جعل عملية البحث جزءا من شخصية وثقافة الطالب، وتشجيعه وتحفيزه للقيام بعملية البحث، وزيادة دافعيته نحو التّعلم عن رغبة وقناعة؛ ليحوز قصب السبق على المستوى العالميّ في الإعداد وامتلاك أدوات النجاح، كما تهدف إلى تأكيد أهمية التربية والتعليم عموما، والبحوث خصوصا، في إعداد الفرد للحياة، وتدريبه على مواجهة ما قد يعترضه من مشكلات، وكيفية حلّها بطريقة علمية، بعيدا عن العشوائية والتخبّط؛ ليضطلع بصقل مواهبه العلمية ومهاراته التعلّمية.
وأوضح بدري " إننا ننظر بإجلال كبير إلى دور المدرسة في دعم طلابنا ودفعهم إلى التميز، كما أننا لا نغفل دور أولياء أمور هؤلاء الطلاب جميعا، ومعلميهم، والمشرفين عليهم، الذين حرصوا على حضور تسليم الجوائز". مشيرا إلى فرحة أولياء الأمور الغامرة خلال توزيع الجوائز على أبنائهم، مما يؤكد الدور الكبير الذي تضطلع به الأسرة في تشجيع طلابنا على الإبداع، والبحث، والمنافسة على تحقيق الجوائز".