أبوظبي-سعيد المهيري
كشف مجلس أبوظبي للتعليم عن أن العام الدراسي المقبل سيشهد افتتاح 255 ناديًا مدرسيًا للابتكار، داخل جميع مدارس الإمارة التابعة له، مشيرًا إلى أنه تقرر تنظيم زيارات للطاقم الأكاديمي بالمدارس (مديرون ونواب مديرين) إلى مركز "مبتكِر" للإبداع، التابع إلى لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، وذلك للاطلاع على ما يقدمه من دعم للمبتكرين، وتوجيه طلاب المدارس المبدعين إليه لدعمهم في تنفيذ أفكارهم وتحويلها إلى ابتكارات ملموسة، بالإضافة إلى استفادة مديري المدارس من المركز واكتساب الخبرات تمهيدًا لافتتاح المراكز المدرسية.
وأفاد رئيس هيئة الصحة في أبوظبي، المكلف مهام مدير عام المجلس، الدكتور مغير الخييلي، بأنه من المتوقع أن كل يتوافر لكل مدرسة نادٍ للابتكار في بداية العام الدراسي، وسيشتمل على الأدوات اللازمة حسب الفئات العمرية للطلبة، مشيرًا إلى أن المجلس افتتح أول أندية الابتكار المدرسي، العام الجاري، بمدرسة الاتحاد في أبوظبي، وسيخضع جميع المعلمين لتدريب على استخدام الأجهزة والمعدات الموجودة في نادي الابتكار.
وأوضح الخييلي إنه من الضروري تعزيز وترسيخ روح الابتكار في نفوس الطلبة، كونهم نواة التطوير والازدهار، التي تعتمد عليها مسيرة التنمية والتطوير في المستقبل، مشيرا إلى أن "منظومة الابتكار" جزء مهم من منظومة التعليم المتكاملة في إمارة أبوظبي، التي تهدف إلى ربط الطلاب بالمجالات العلمية والتقنية، التي تمثل أهم تحديات المستقبل للدولة والعالم بأسره، والتي تتطلب إنتاجًا معرفيًا من خلال التركيز على أهم المجالات التي تمثل احتياجات المستقبل.
وأضاف "إننا نتطلع إلى تعزيز قدرة الطلبة على الابتكار، من خلال تزويدهم بمهارات ومفاهيم التصميم والتفكير الإدراكي والمحاكاة، بالإضافة إلى الإنتاج وكيفية التسويق للمنتج، إذ تحث أندية الابتكار الطلبة على الابتكار والإنتاج من خلال المرور بمراحل عدة، وهي مرحلة التصور والتخيل، التي تعتمد على العمل المشترك والمناقشة والعصف الذهني، وحل المشكلات والبحث العلمي واستخدام برامج التصميم والمحاكاة، وصولًا إلى مرحلة التنفيذ والإنتاج، التي تتكون من بناء المنتج واختباره وتعديله وتطويره، بالإضافة إلى مرحلة كيفية تسويق المنتج وحصوله على براءة الاختراع".
وأكد الخييلي حرص المجلس على تعزيز مفهوم الابتكار من خلال المناهج الدراسية، وربطه بالمواد التي يتلقاها الطالب في المدرسة، من خلال ربط الطلبة بالمجالات العلمية والتقنية، وتعريفهم بأهم التحديات المستقبلية التي تواجه الدولة والعالم، وهي تحديات صعبة تتطلب إنتاجًا معرفيًا في مجالات الطاقة المتجددة وتقنيات المياه والبرمجيات و"إنترنت الأشياء" و"الروبوتات"، بقصد تمكينهم من إتقان المهارات اللازمة للابتكار.
وأشار إلى أن المعلمين الذين سيتم تدريبهم، سيقدمون أنشطة مبتكرة، كل في تخصصه، وتشجيع الطلبة على التفاعل والمشاركة وإجراء التجارب التي تقوم على الابتكار والإبداع، لافتًا إلى أن مادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من الموضوعات التي تعد أحد مكونات المواد العلمية الأخرى، مثل الهندسة والتكنولوجيا، التي يحرص المجلس على تعزيز مهارات الطلبة بها، حيث يقوم الطلبة باستخدام لوحات الدوائر ومهارات البرمجة لتصميم الروبوتات.