جرائم الاحتلال في مدينة القدس المحتلة

وجَّه اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية، نداءً عاجلًا إلى كل وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية؛ للتركيز على المسجد الأقصى والمدينة المقدسة التي تتعرضُ لأوسع هجمة تهويد من الاحتلال الإسرائيلي بهدف تقسيمها والسيطرة عليها.

وأكد الاتحاد في تقرير له وصل "صوت الإمارات" نسخة عنه، استباحة المستوطنين بحراسة من قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى بشكل كبير، معتدين ومعربدين على المرابطين من النساء والشيوخ بهدف فرض واقع جديد داخل المسجد الأقصى، في حين لا زالت الأمة العربية منشغلة في قضاياها الداخلية، بينما المسجد الأقصى يتعرض إلى خطر حقيقي.

وطالب الاتحاد وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية بالتركيز على الهجمة الممنهجة التي يتعرض لها المسجد الأقصى ودور العبادة الإسلامية والمسيحية في القدس والضفة الغربية سواء أكانت بالاعتداء على المصلين أو منعهم من الصلاة أو حرق المساجد الأمر الذي يستوجب من وسائل الإعلام الفلسطينية تركيز تغطيتها على ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى.

وأوضح أنَّ قضية القدس تحتاج جهدًا أكبر وأكثر من وسائل الإعلام الفلسطينية المحلية والعربية، لاسيّما وأنَّ المؤسسة الأمنية للاحتلال تتعمدُ منع الصحفيين الفلسطينيين من الوصول إلى التغطية ومصادرة معداتهم وإطلاق النار عليهم واعتقالهم كما جرى مع الصحفية لواء أبو رميلة التي تم الاعتداء عليها من قبل جنود الاحتلال قرب باب حطة.

ودعا الاتحاد وسائل الإعلام إلى بث موجة مفتوحة لفضح جرائم الاحتلال في المسجد الأقصى حيث الاعتداء على النساء والشيوخ ومنعهم من أداء شعائرهم الدينية والتأكيد على أنَّ ما يجري هي حرب دينية.

ونبَّه، إلى عدم التعاطي مع ما يروجه الاحتلال من أكاذيب حول تسهيلات لوصول سكان قطاع غزة من الصلاة داخل المسجد الأقصى، لاسيَّما وأنَّ هذا الأمر يهدف للتغطية على جرائم العدو الذي يعتدي على المصلين بصورة يومية ويحاول إحراق المسجد الأقصى مُجددًا بإطلاق عشرات القنابل على المصلى المرواني كما جرى مطلع هذا الأسبوع .

وأشار الاتحاد إلى أنَّ العدو وحلفاءه يحاولون صرف أنظار العالم عن القضايا الرئيسة والمركزية التي يمارسها الاحتلال من تهويد واستيطان وقتل وتشريد واعتقال في فلسطين ومدينة القدس، ما يتوجب على وسائل الإعلام أن تفرد مساحة لفلسطين في نشرات الأخبار والبرامج ولا تنشغل بقضايا ثانوية هنا وهناك.