المعهد العالي للإعلام والاتصال في الرباط

الرباط – رضوان مبشور شهد المعهد العالي للإعلام والاتصال في الرباط، السبت، حفل تخرج الدفعة الجديدة لطلبة الإعلام والاتصال، بحضور مصطفى الخلفي وزير الاتصال المغربي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، كما عرف الحفل تكريم عدة وجوه إعلامية وأساتذة يدرسون في المعهد، لما أسدوه من خدمات في التأطير والتكوين في الأعوام الأخيرة. وقال وزير الاتصال المغربي مصطفى الخلفي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن "هذا الحفل يعد مناسبة للاحتفاء بخريجي المعهد، الذي يخرج سنويا 40 صحافيًا يلتحقون بمجال الإعلام والاتصال الذي يشهد إقبالاً متزايدًا عليه، وكذا تحولات متسارعة، بخاصة في ظل دوره المتنامي في التطور الديمقراطي وتأثيره على الرأي العام وصياغته للتوجيهات على مستوى المجتمع".
وأكد ايسيعلي أعراب، مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، على "التحديات الجديدة التي تطرحها مهنة الصحافة في سياق التدفق الإعلامي المتنوع الذي يصنع الحدث متسائلاً عن الركائز التي يتعين الحفاظ عليها والأخلاقيات التي يجب احترامها والروح المهنية التي يجب اعتمادها، والتحقق من مصداقية الخبر خلال عملية التكوين، ليكون متناغمًا مع احتياجات السوق"، مؤكداً أن السؤال اليوم هو "كيف ندرس الصحافة؟".
وتجدر الإشارة أن المعهد العالي للإعلام والاتصال في الرباط، هو المعهد الوحيد التابع للدولة والمتخصص في تخريج الصحافيين، ويخرج فقط 40 صحافيًا بشكل سنوي، نصفهم يتلقون تكوينًا باللغة العربية، والنصف الآخر بالفرنسية، فيما تحتكر معاهد التكوين الصحافي التابعة للقطاع الخاص على تكوين صحافيي المستقبل، وتتوزع في كل من الدار البيضاء وأغادير ومراكش وطنجة، في حين يتساءل البعض حول الأسباب الكامنة وراء عدم تدريس شعبة الصحافة والإعلام بالجامعات المغربية، حيث تم الاكتفاء فقط بفتح بعض الإجازات المهنية في التحرير الصحافي بكل من جامعة أغادير وفاس وتطوان.