هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"

اعتذرت إدارة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن خمسة أشهر قضتها لإصلاح مقعد مرحاض مكسور في المقر الجديد للمؤسسة الذي فاقت تكلفة إنشائه مليار جنيه إسترليني.

وقدم الموظفون في المقر الجديد غرب لندن شكاوى عدة انتقدوا فيها طول مدة إصلاح مقعد في مرحاض الرجال، كما وردت شكاوى بعدم وجود ما يكفي من دورات المياه في المبنى وأنَّ معظمها يكون معطلًا في كثير من الأحيان.

وانتشرت في الوقت نفسه إشعارات تطلب من الموظفين الامتناع عن سرقة ورق دورة المياه، وتم وضع نسخ من هذه الإشعارات على أبواب المراحيض في المبنى الذي افتتحته الملكة إليزابيث في العام 2013 بعد خضوعه لعملية تجديد تُقدر بمليار جنيه إسترليني.

وأوضح بعض العاملين في "بي بي سي" أنه تم "إنفاق المال لجعل المبنى يبدو بشكل معين؛ بدلا من التركيز على مرافق مناسبة للموظفين".

وأكد في كانون الثاني/ يناير الماضي؛ الموظف اندرو يغينز في رسالة نُشرت في المجلة الداخلية أنَّ هناك مقعدًا في مرحاض للرجال في الطابق السادس من المبنى تم الإبلاغ عن كسره قبل عيد الميلاد.

وأضاف يغينز: "يبدو أنه تم إنفاق مليار جنيه إسترليني على جعل المبنى يبدو بطريقة معينة، دون الكثير لرعاية المنشآت مثل المراحيض لتكون قوية التحمل وصالحة للاستعمال على أساس يومي".

وكتب هذا الأسبوع الموظف في المقر، أندي تييغو، أنَّ مقعد المرحاض لم يتم إصلاحه خلال خمسة أشهر، مضيفًا: أشعر بصدمة لأنَّ هذا المرحاض ينتظر الاستبدال بعد أن تم كسره قبل عيد الميلاد وأجد أنه من الصعب أن نصدق أن الأمر يستغرق هذه المدة.