اللورد أشكروفت

يعتقد أن جريدة "الديلي ميل" دفعت أكثر من 50 ألف إسترليني وربما ما يزيد عن 100 ألف إسترليني، لشراء الحقوق الحصرية لنشر كتاب "سيرة ديفيد كاميرون" المكتوب واسطة اللورد أشكروفت، ولم يعقد مزاد للحصول على حقوق نشر الكتاب، لأن الجريدة قدمت عرضا جيدا للغاية وفقا لما ذكرته مصادر مطّلعة.

ويزعم الكتاب الذي كُتب بالاشتراك مع المحررة السياسية السابقة في جريدة "صنداي تايمز" إيزابيل أوكيشوت، أن كاميرون كان متورطا في بيئة تعاطي المواد المخدرة في الجامعة، وأراد النائب السابق لرئيس حزب "المحافظين" وأمين الصندوق أشكروفت، أن ينشر الكتاب في شكل حلقات مسلسلة في الجريدة، وأشار أحد التنفيذيين في صحيفة منافسة إلى أن "الأمر ليس بشأن دفع المال إلى أشكروفت، لكنه أراد الاستفادة من تأثير جريدة الديلي ميل".

وتمنت جريدة "صنداي تايمز" الحصول على حق نشر الكتاب نظرا لصلتها بأحد المشاركين فيه، إلا أنها أخبرت أن حقوق النشر ذهبت إلى جهة أخرى الأسبوع الماضي من دون إعطائها فرصة للمحاولة.

وأوضح المصدر "One Fleet Street" أن توقيت نشر هذا الكتاب في الجريدة يعتبر بمثابة إعلان حرب من قبل رئيس تحرير جريدة "الميل" بول داكر الذي يعتقد أن رئيس الوزراء يتبع سياسة لينة بشأن القضايا الخطيرة مثل الهجرة وأوروبا، ونفى المديرون التنفيذيون وجود أي أهداف وراء نشر الكتاب سوى المصلحة العامة.
وذكر متحدث باسم صحيفة "ديلي ميل" أن "هذه سيرة ذاتية مهمة وتحظى باهتمام كبير على مستوى الصحف الوطنية وصحف الأحد، ونحن مهتمون بنشرها في حلقات متسلسلة، ونحن سعداء بقرار اللورد أشكروفت عندما وافق على منح الحق الحصرى في النشر إلى جريدة الميل".

ويشارك أشكروفت في الجمعيات الخيرية العسكرية مع جريدة "الميل"، وأصبح أكبر مساهم منفرد في حملة الصحيفة أحد المسجونين بسبب إطلاق النيران على مقاتل جريح من حركة "طالبان"، حيث دفع أشكروفت 50 ألف إسترليني إلى حملة "الكسندر بلاكمان" القانونية، وتصف الجريدة أشكروفت باعتباره محسنا ومؤرخا عسكريا حيث تبرع بسخاء عندما طالبت الجريدة بالتبرع لبناء نصب تذكاري للقوات المسلحة في "National Memorial Arboretum" في Staffordshire.

ويتوقع أن يساعد نشر حلقات مسلسلة فى الجريدة على زيادة مبيعات الكتاب حيث استعد الناشرون بطبع أكثر من 10 ألاف نسخة وهو رقم كبير لكتاب سيرة سياسية، ونشر كتاب " Call Me Dave" بواسطة Biteback التى يديرها Iain Dale وهو عضو سابق فى حزب المحافظين وتحول إلى مدون ومذيع، إلا أن أشكروفت يملك حصة الأغلبية فى Biteback  للنشر بمقدار 75%.

ووصفت مصادر مقربة من الكاتب الكتاب باعتباره كتابا جادا ويضم 620 صفحة تحتوي على مزاعم أكثر ضررا من تلك الواردة في تغطية اليوم الأول، ومع ذلك ذكر أحد التنفيذيين السابقين في الصحف أن دعاية اليوم الأول للكتاب تمثل سخرية لاذعة مع العديد من الإدعاءات القديمة.