مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

أيّد 35.9% من عينة دراسة، بلغ عدد المستطلعة آراؤهم 4250 شخصًا على مستوى الدولة، شبكات التواصل الاجتماعي الوسيلة الأفضل لتلقّي إعلانات وحملات التوعية التي تقدمها وزارة الداخلية، فيما اعتبر 27.8% من العينة، الأسواق التجارية المكان الأفضل لتلقي هذه الإعلانات والحملات.

وأظهرت نتائج دراسة استطلاعية، نفذها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بناءً على طلب إدارة الإعلام الأمني في الأمانة العامة لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حول أفضل الوسائل والأماكن التي يحبذها الجمهور لتلقي إعلانات وحملات التوعية التي تقدمها وزارة الداخلية، أنَّ 55.4% من الجمهور يتذكرون إعلانات التوعية التي قدمتها الوزارة، في الأشهر الستة الماضية، فيما رأى 37.3% أنَّ التلفزيون هو الوسيلة الأبرز التي تلقوا منها إعلانات التوعية خلال الفترة الزمنية نفسها.

وحول أهداف الدراسة، أكد نائب مدير إدارة الإعلام الأمني المقدم سعيد ، أنَّ الدراسة تهدف إلى تحديد أهم الوسائل الإعلامية التي يتابعها أفراد المجتمع الإماراتي بمختلف شرائحهم، والوسائل هي "تلفزيون، راديو، صحف، تواصل اجتماعي، لقاءات مباشرة، رسائل هاتفية، محاضرات، بروشورات، حملات في مراكز التسوق والمهرجانات وغيرها".

وذكر الخاجة، أنَّ أهداف الدراسة تضمنت أيضًا التعرّف إلى أوقات متابعة مختلف الوسائل الإعلامية، ونوعية البرامج التي يُـفضل مختلف شرائح المجتمع "مشاهدتها وسماعها وتصفحها" عبر هذه الوسائل الإعلامية.

وأضاف: حققت الدراسة أهدافًا أخرى، كالتعرُّف إلى وسائل التواصل المفضلة لدى شرائح المجتمع المختلفة، إلى جانب التعرّف إلى الوسائل الملائمة لكل شريحة من الجمهور حسب الجنسية، والنوع، والفئة العمرية.

ومن الاستنتاجات التي خلصت إليها الدراسة الاستطلاعية، أنَّ 62.9%، راضون عن دور وزارة الداخلية في الإعلام وحملات التوعية المقدمة، كما توصّلت الدراسة إلى نتائج مهمة، من أبرزها، أنَّ 98.1% من الجمهور العربي، المواطنين والوافدين العرب، يشاهدون قنوات محلية، وسجّلت قناة أبو ظبي أعلى مشاهدة، لدى هذه الفئة، بنسبة 20.8%.

وأكد 92% من الجمهور غير العربي مشاهدتهم قنوات محلية، واحتلت "ناشونال جيوغرافيك – أبوظبي" أعلى مشاهدة، لدى هذه الفئة، بنسبة 28.5%، بينما ذكر 17.2% من الجمهور العربي أنهم يشاهدون هذه القناة، لتأتي بذلك في المركز الثاني بين القنوات الأكثر مشاهدة لدى هذا الجمهور.

وبيّنت الدراسة، أنَّ 90.5% من الجمهور العربي يستمعون إلى إذاعات محلية، وقد سجلت إذاعة القرآن الكريم أعلى نسبة استماع؛ إذ وصلت إلى 26.2%، بينما يستمع 61.3% من الجمهور غير العربي إلى إذاعات محلية، وقد احتلت "دبي إف إم" أعلى نسبة استماع لدى هذه الفئة، حيث وصلت إلى 18.9%.

وأوضحت الدراسة، أنَّ 17.5% من الجمهور العربي لا يقرؤون الصحف المحلية، وأنَّ 39.9% من الجمهور غير العربي لا يقرؤون صحفًا محلية أبدًا

فيما يفضِّـل 87.4% من الجمهور العربي اللغة العربية في التواصل معهم، بينما يفضِّل الجمهور غير العربي اللغة الإنجليزية بنسبة 69.7%، ثم الأوردية بنسبة 19.6%. أما لدى سؤال العمال فقد أفاد 52.9% منهم أنَّ الأوردية هي اللغة المفضلة لديهم، تليها الإنجليزية 19.2%، ثم البنجالية 9.4%.

وكشفت الدراسة، أنَّ 35.9% من الجمهور يفضلون شبكات التواصل الاجتماعي، كأفضل الوسائل المستخدمة لتلقي إعلانات وحملات التوعية التي تقدمها وزارة الداخلية، تليها القنوات المحلية بنسبة 32.2%، فالرسائل النصية بنسبة 30.9%، ومواقع الانترنت بنسبة 26.5%، والإذاعات المحلية بنسبة 21.9%، والصحف والمجلات المحلية بنسبة 21.8%، والمهرجانات بنسبة 11.6%.
 
وخلصت نتائج الدراسة إلى أنَّ 88.6% من الجمهور يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، واحتل تطبيق "واتساب" المرتبة الأولى بنسبة 57.7%، ثم "فيسبوك" بنسبة 55.1%، يليه "يوتيوب" بنسبة 31.8%، و"انستغرام" بنسبة 28.7%، فـ"تويتر" بنسبة 27.8%.

وذكرت الدراسة أنَّ 27.8% من الجمهور يفضّلون الأسواق التجارية، كأفضل الأماكن لتلقي إعلانات وحملات التوعية للوزارة، يليها مكان العمل بنسبة 16.5%، ثم المدرسة بنسبة 14.3%، تليها الطرقات والشوارع بنسبة 12.4%، والمنزل 11.5%، والجامعات والكليات 7.8%.

وتابع الخاجة: يسهم إجراء مثل هذه الدراسات التي تم تنفيذها لصالح إدارة الإعلام الأمني في رسم السياسات الإعلامية الأنسب لوزارة الداخلية، والتي تعتمد على قياس مدى تحقيق الرضا العام، والتعرُّف عن قرب إلى آراء الجمهور، وتلمّس تطلعاته المجتمعية المنشودة إعلاميًا، بما يخدم الوزارة والصالح العام.

وأشار إلى أنَّ هذه الدراسة، تدعم الدور المحوري والرسالة الإعلامية الهادفة، التزامًا من وزارة الداخلية بتعزيز معايير شفافية الخطاب الإعلامي، وتجسيدًا لمبادئ الانفتاح العلمي، بما يحقق التطلعات المأمولة بشتى الأساليب الحديثة، ارتقاءً بمنظومة العمل الشرطي ومفاهيمه الجديدة، التي لا تقتصر على مواكبة الأحداث فحسب، بل الوجود في بؤرتها.

وأكد الخاجة، حرص إدارة الإعلام الأمني على تعزيز فعالية الحملات الإعلامية التي تنفذها وزارة الداخلية، وضمان وصول الأخبار والمعلومات والرسائل الهادفة للشرطة إلى أكبر شريحة مستهدفة من الجمهور، عبر الوسائل الملائمة والأماكن المفضلة لهم، فضلًا عن تحسين خدمات الوزارة، وقنوات التواصل مع الجمهور.

وبدوره، أوضح مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أنَّ الاستجابة لطلب إدارة الإعلام الأمني في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تأتي متسقة مع رسالة "المركز" في خدمة المجتمع، وتوفير المعلومات الصحيحة والموثوق بها لمتخذي القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وذكر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية: أنَّ اعتماد وزارة الداخلية، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، لإجراء الدراسة الاستطلاعية، يعود للمناهج البحثية والأساليب العلمية التي يستخدمها المركز، فضلًا عن  وجود فريق من الباحثين والميدانيين المؤهلين علميًا وعمليًا، تقوم عليه إدارة مشهود لها بالكفاءة عبر تجارب وتعاون مستمر مع وزارة الداخلية.

وتكونت عينة الدراسة من 4250 مُستطلعًا، يمثلون 5 فئات من شرائح المجتمع الإماراتي، وقد تم اختيارها بطريقة العينة الاحتمالية متعددة المراحل. وتم تحديد مفردات العينة، حسب الجنسية، والنوع (ذكور وإناث)، والفئة العمرية، والإمارة.

وفيما يتعلق بأدوات الدراسة، فقد تم تطوير استبانة، شملت محاور أساسية تخدم الأهداف الرئيسية للاستطلاعات. ومنهجيًا، تم جمع البيانات عن طريق المقابلة الشخصية، وكان الجمهور المستهدف من الجهات التالية: المدارس (الحكومية والخاصة)، والجامعات (الحكومية والخاصة)، وجهات العمل (الحكومية والخاصة)، والمنازل (غير العاملين)، والعمالة (ذوي الدخل المحدود).

وتفصيلًا، شملت عينة الدارسة، طلابًا دارسين في القطاعين العام والخاص، بلغ عددهم 750 طالبًا مدرسيًا، و750 طالبًا جامعيًا، وكانت نسبة الاستجابة للفئة الأولى 99.2%، فيما بلغت نسبة استجابة الفئة الثانية 97.6%. كما شملت العينة أيضاً، 1600 موظف (من العاملين في القطاعين العام والخاص) بنسبة استجابة بلغت 96.3%، فضلاً عن مشاركة 550 فردًا (غير العاملين وغير الملتحقين بالمدارس والجامعات) بنسبة استجابة بلغت 98.4%، إلى جانب مشاركة 600 عامل (من ذوي الدخل المحدود) وكانت نسبة الاستجابة 99%.

واقترح الجمهور نقاطًا عدة لتطوير الحملات الإعلامية التي تنفذها وزارة الداخلية، منها: التركيز على الإعلام المرئي، واستخدام الإعلانات التلفزيونية، وإرسال رسائل نصية إلى الهواتف المتحركة، وتركيز حملات التوعية في المدارس والجامعات، وإعداد أفلام توعية قصيرة تخاطب الشباب والمراهقين، إلى جانب الإعلان عبر الجهات الرسمية كالوزارات والدوائر المحلية والاتحادية.