المستشار السياسي للرئيس السابق حسني مبارك أسامة الباز

القاهرة – أكرم علي توفي المستشار السياسي للرئيس السابق حسني مبارك أسامة الباز، السبت، عن عمر يناهز الـ82 عامًا بعد صراع مع المرض رقد على إثره في غرفة العناية المركزة بإحدى المستشفيات وستقام صلاة الجنازة في مسجد السيدة نفيسة عقب صلاة ظهر السبت، شارك أسامة الباز في مفاوضات اتفاقية "كامب ديفيد" وصياغة معاهدة السلام عام 1979، وهو مؤلف كتاب "مصر والقرن الحادي والعشرين"، وتولى الملف الفلسطيني - الإسرائيلي لفترة طويلة، وهو أيضًا شقيق عالم الجيولوجيا في وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" فاروق الباز، وحصل الباز على ألقاب كثيرة في حياته السياسية، حيث أطلق عليه الخبراء والسياسيون أنه "خزانة أسرار السلطة"، و"عميد الدبلوماسية المصرية" لكونه بارزًا في المجال الدبلوماسي ومقرب من أسرة الرئيس السابق حسني مبارك طوال توليه الحكم، ورغم تقربه من الرئيس السابق حسني مبارك، إلا أنه أعلن رفضه لمشروع التوريث، وشهدت حياته الكثير من المتغيرات منذ دخوله مؤسسة الرئاسة، وخروجه منها، وكان من أول من تنبأ بوصول "الإخوان" لحكم مصر.
وعمل الباز مستشارًا لمركز الدراسات الإسرائيلية والفلسطينية بمؤسسة الأهرام ومديرا لمكتب الأمين الأول للجنة المركزية للشؤون الخارجية، ثم مقررًا للجنة الشئون الخارجية المنبثقة من اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي ومديرًا للمعهد الدبلوماسي، ومديرًا لمكتب نائب رئيس الجمهورية ثم مديرًا لمكتب رئيس الجمهورية للشؤون السياسية ووكيل أول وزارة الخارجية.
ولد السياسي أسامة الباز بإحدى قرى محافظة الدقهلية في عام 1931، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1954 و دكتوراه في القانون العام من أميركا عام 1962 بدأ حياته العملية بالعمل وكيلا للنيابة ثم عين بوزارة الخارجية سكرتير ثاني عام 1958 ووكيلا للمعهد الدبلوماسي ثم مستشارا سياسيا لوزير الخارجية ويعد أصغر من حصل على درجة سفير عام 1975 يوصف بأنه "مايسترو السياسة الخارجية المصرية".
وحصل الباز على ألقاب عدة في حياته السياسية، حيث أطلق عليه الخبراء والسياسيون أنه "خزانة أسرار السلطة"، و"عميد الدبلوماسية المصرية" لكونه بارزا في المجال الدبلوماسي ومقرب من أسرة الرئيس السابق حسني مبارك طوال توليه الحكم.
وشارك أسامة الباز في مفاوضات اتفاقية "كامب ديفيد" وصياغة معاهدة السلام عام 1979، وهو مؤلف كتاب "مصر والقرن الحادي والعشرين"، وتولى الملف الفلسطيني - الإسرائيلي لفترة طويلة، وهو أيضًا شقيق فاروق الباز، عالم الجيولوجيا بوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
ورغم تقربه من الرئيس السابق حسني مبارك، إلا أنه أعلن رفضه لمشروع التوريث، وشهدت حياته الكثير من المتغيرات منذ دخوله مؤسسة الرئاسة، وخروجه منها، وكان من أول من تنبأ بوصول الإخوان لحكم مصر.
وكل هذه العوامل خلقت نوعاً من الاقتراب وأزالت الاغتراب بينه وبين الكثيرين، لاسيما أن خطابه الإصلاحي بدا أمام معظم النخب المصرية متطورا عن شخصيات متعددة قريبة من النظام.
واعتبر أسامة الباز أن إصلاح نظام اختيار رئيس الجمهورية سيؤدي إلى نقلة سياسية كبيرة في مصر لها تداعياتها وتأثيراتها في كافة الجوانب، وأكد أن خطوات التعديل تثبت جدية سياسات الإصلاح الديمقراطي في مصر، وعلى خلاف بعض المسئولين في النظام السابق فقد انتقد الدعوات التي تطالب بتعطيل مسيرة الإصلاح السياسي لحين اكتمال برامج الإصلاح الاقتصادي، وأوضح أن عملية الإصلاح تتم على مسارات متوازية ووفقاً لرؤية متكاملة.
ونفى الباز أي ضغوط خارجية لتعديل الدستور، وقال إنها جاءت من رؤية خاصة ورغبة من الرئيس مبارك، وذهب الباز في أوائل آذار/مارس 2005 إلى أن قانون الطوارئ لا يمثل قيداً على ممارسة المواطن العادي لحقوقه السياسية، مشيراً إلى عدم وجود نية لإلغائه.
وبعد ذلك ظل أسامة الباز واحد من الشخصيات التي دار حولها انقسام في الشارع المصري، فهو في نظر بعض الأوساط من "الحرس القديم" الذي يرى بقاءه قريبا من السلطة مرهونا بعدم تغيير الأوضاع الراهنة، وأن أي إصلاح يجب خروجه من كنف وآليات ووسائل النظام نفسه، فيما يرى البعض أنه من المطالبين بالإصلاح والتغيير في الوقت نفسه، ومع أنه من الذين رفضوا فكرة تعديل الدستور أو بعض مواده ورأى تأجيلها، وأنه صاحب فكرة تعديل المادة (76) من أجل مسيرة الإصلاح السياسي.